يحتفي الشعب السعودي اليوم السبت السادس والعشرين من شهر جمادى الآخرة بالذكرى التاسعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية. والاحتفاء بهذه المناسبة العزيزة على كل مواطن ومواطنة هو احتفاء بسنوات من الأمن والأمان والإنجاز والعطاء، جرى خلالها تطوير الأنظمة وتحديث أجهزة ومؤسسات الدولة، وتدشين مئات المشاريع التعليمية والصحية والتنموية في مختلف أنحاء المملكة، ليعم نفعها كافة شرائح المجتمع، الفقير قبل الغني والقرية قبل المدينة، حتى تتحقق بإذن الله تنمية متوازنة وشاملة.
وعلى الرغم من أن المشاريع، لا سيما الكبيرة منها مثل الموانئ والمدن الاقتصادية ومركز الملك عبد الله المالي ومشاريع الطرقات والسكة الحديدية، تستغرق بعض الوقت في تشييدها وبنائها وتشغيلها وظهورها إلى حيز الوجود، إلا أنه بدأت تنعكس آثارها الإيجابية على الحياة العامة للمواطن من خلال تنشيط الدور الاقتصادي والحركة التجارية والعقارية، وتهيئة فرص أكبر وأكثر لمصادر الدخل والعيش الكريم. لقد تحولت جميع أنحاء المملكة إلى ورشة عمل ومرحلة بناء، في الوقت الذي يمر العالم فيه بأزمة مالية خانقة، وفي حقيقة الأمر، فإن هذه المشاريع المتعددة والمتنوعة التي تهدف إلى خير ورفاهية المواطن ترسخت من خلال المواطن وولائه لقيادته وانتمائه لوطنه، ومن التفاف الرعية حول الراعي، بحبل من الود والحب الساكن في القلوب والنفوس.
وأكد الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يواصل بالصدق والصراحة ذاتها نهجه المنحاز للحق دون مجاملة أو مهادنة، وفي مناصرة القضايا العادلة في العالم.
وقال ولي العهد السعودي بمناسبة الذكرى التاسعة للبيعة، إن خادم الحرمين الشريفين اكتسب بإنسانيته وتواضعه محبة أبنائه وبناته المواطنين، وفخر أمته العربية والإسلامية، وتقدير قادة العالم.
وأكد الأمير سلمان أنه لا شيء يسعد خادم الحرمين الشريفين مثل «دعوة صادقة أن يلهمه الله رشده، وأن يوفقه ويسدده، ويعينه على أداء مسؤولياته، كما أن أعز أمنياته أن يرى المواطنين إخوة متحابين، لا يقبلون الفرقة والخلاف، ولا التفريط في وحدتهم وأمنهم، وأن يساهم صغيرهم وكبيرهم، رجالهم ونساؤهم في بناء الوطن وتحريك عجلة التنمية بجد وعزم واجتهاد».
من جهته، رفع الأمير مقرن بن عبد العزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، أصدق التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين وللشعب السعودي بمناسبة الذكرى التاسعة للبيعة.
وأكد الأمير مقرن بن عبد العزيز بالمناسبة، أن «الحديث عن الملك عبد الله بن عبد العزيز حديث عن شخصية بارزة وعلم عالمي ورجل محنك وقائد فذ، بل هو من صفوة قادة هذا العالم وعظمائهم».
وأضاف: «إن قائدنا - أيده الله - عاصر أحداثا مختلفة وخاض غمار التجارب وألمَّ بحقائقها فصقلت مواهبه الفطرية وعززت إدراكه الواسع، وظهر ذلك جليا في طريقة معالجته للأمور وتجاوزه للعقبات والصعاب، فنأى بحكمته وحنكته - بعد توكله على ربه وطلب العون منه - بهذه البلاد الطاهرة عن المشكلات ومظاهر الفوضى في بعض البلدان تحت أسماء مختلفة ظاهرها الحسن وباطنها الفرقة والشقاق». وأكد ولي ولي العهد أنه بفضل حكمة الملك عبد الله بن عبد العزيز أصبحت السعودية منارة يشار إليها بالبنان.