اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية الدولية، أمس، ميليشيات «الحشد الشعبي» باحتجاز فارين في مدينة الموصل بشمال العراق. وقالت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرًا لها، في بيان، إن جماعات من الحشد تفحص أمنيًا الرجال المشتبه بتورطهم مع تنظيم داعش، ولكن «نظرًا لافتقار هذه الجماعات للتدريب على الفحص، والطبيعة الاستثنائية لأعمال الفحص والاحتجاز، وعدم تواصل المحتجزين بالعالم الخارجي، أصبح الرجال المحتجزون عرضة لخطر كبير بالتعرض للانتهاكات، التي تشمل الاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري». وحثَّت المنظمة السلطات العراقية على أن تسمح فقط للجهات المكلفة الفحص الأمني بأن تفحص الأفراد، وتضمن إيداع أي مُحتجَز في مركز معروف ومُتاح للمراقبين الخارجيين دخوله. كما طالبتها بضمان معرفة أهالي المحتجزين بأماكنهم، وأن تكشف علنًا المعلومات الخاصة بعدد المحتجزين.
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول، إن المرحلة الثانية من عملية تحرير الموصل تمت بنجاح، من خلال تحرير الجانب الأيسر. وأضاف العميد يحيى في اتصال مع «الشرق الأوسط»، أن التحضيرات للمرحلة الثالثة المتعلقة بتحرير الجانب الأيمن «اكتملت من جميع النواحي، العسكرية واللوجيستية والاستخبارية، وسنستخدم فيها لأول مرة أسلحة ذكية».
في غضون ذلك، ذكر شهود عيان من داخل الموصل أن الأوضاع الإنسانية، خصوصًا في الجانب الأيمن، آخذة في التفاقم، وأن عشرات الأسر في الجانب الأيسر نزحت إلى المناطق البعيدة، نتيجة عمليات القصف العشوائي الذي يقوم به تنظيم داعش من الضفة الغربية لنهر دجلة.
وقال منهل كلاك، أحد سكان الجانب الأيسر في المدينة لـ«الشرق الأوسط» إن «(داعش) يستهدف الناس بالهاونات والطائرات المسيّرة، الأمر الذي دفع كثيرين إلى النزوح لمناطق بعيدة». وأضاف كلاك، الذي لم يخرج من مدينة الموصل منذ سيطرة «داعش» عليها في سبتمبر (أيلول) 2014، واعتقل لمدة ثلاثة أسابيع من قبل التنظيم أن «أوضاع الناس معقدة وكارثية. موجة البرد الشديد فاقمت الأمور، وأضحى برميل النفط يُباع بسعر مليوني دينار عراقي، وعمد فقراء الناس إلى قطع أغلب الأشجار في الحدائق لأغراض التدفئة».
...المزيد
منظمة دولية تتهم «الحشد» باحتجاز فارين
قيادة العمليات المشتركة تلوّح باستخدام أسلحة ذكية في الموصل
منظمة دولية تتهم «الحشد» باحتجاز فارين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة