دي ميستورا يؤكد 3 مراحل للعملية الانتقالية بسوريا

الجيش التركي يقتل 51 من عناصر«داعش» بعمليات «درع الفرات»

المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا (ارشيف «الشرق الأوسط»)
المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا (ارشيف «الشرق الأوسط»)
TT

دي ميستورا يؤكد 3 مراحل للعملية الانتقالية بسوريا

المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا (ارشيف «الشرق الأوسط»)
المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا (ارشيف «الشرق الأوسط»)

أعلنت المجموعة العربية في الأمم المتحدة، تأكيد المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، على أن العملية الانتقالية في سوريا ستجري على ثلاث مراحل، تتضمن تشكيل حكومة انتقالية ودستور، وذلك بعد مباحثات لها مع دي ميستورا.
وفي تصريح خاص لقناة "العربية"، أكد دي ميستورا على أهمية مشاركة جامعة الدول العربية في مباحثات جنيف بشأن سوريا، مضيفًا أنّه تقدّم بهذه الرؤية إلى مجلس الأمن. متابعًا "سوريا بلدٌ يقع في العالم العربي، وعليه فإنه من الضرورة بمكان حضور ومشاركة جامعة الدول العربية في مفاوضات جنيف".
وأكدت الهيئة العليا للمفاوضات رفضها إقدام الأمم المتحدة على تشكيل وفد المعارضة، وذلك عبر بيان أوضحت فيه أنه لا يمكن أن تختار أطراف خارجية ممثلين سوريين في المحادثات، مشددةً على أنّها لن تقبل دعوات مفاوضات جنيف المقبلة إن لم تضمن انتقال السلطة لهيئة انتقالية في البلاد.
من جهته، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أمس (الأربعاء)، على غرار مبعوثه إلى سوريا، من إمكانية تحديد ممثلي وفد المعارضة السورية إلى المفاوضات المرتقبة في 20 فبراير (شباط)، في حال لم تتمكن الأخيرة من ذلك. وأكد للصحافيين أنه "من الواضح أن هناك إمكانية لاستخدام هذا الاحتمال". وأضاف "ما نريده هو نجاح مؤتمر جنيف، ونجاح مؤتمر جنيف يتطلب تمثيلا جديا للمعارضة السورية في جنيف"، مؤكدًا "سنبذل قصارى جهدنا لضمان هذا الأمر".
وقررت الامم المتحدة الثلاثاء، تأجيل المفاوضات بين النظام السوري والمعارضة إلى 20 فبراير، بعدما كانت مقررة في الثامن منه لتمنح المعارضة السورية المزيد من الوقت للاستعداد.
وعقب اجتماع مع مجلس الامن الدولي، حذر المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا، أنه "في حال لم تكن المعارضة جاهزة للمشاركة بموقف موحد بحلول الثامن من فبراير، فسأقوم (...) بتحديد الوفد لجعله شاملا قدر الإمكان" وأبلغ دي ميستورا مجلس الامن حسب دبلوماسيين أنّ الدعوات إلى مفاوضات جنيف ستوجه في 8 من الشهر الحالي.
ووصفت الهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لاطياف واسعة من المعارضة السورية، أمس، تصريح دي ميستورا بأنه "غير مقبول" مؤكدة أنّ هذا "ليس من اختصاصه".
وقال المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب في تغريدة على تويتر إنّ "تحديد وفد المعارضة السورية ليس من اختصاص دي ميستورا". مضيفًا أهم ما يجب أن ينشغل به الموفد الأممي هو تحديد اجندة للمفاوضات وفق بيان جنيف".
من جهته، اعتبر المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط في بيان أنّ تصريح دي ميستورا "اعتزامه تشكيل وفد المعارضة بنفسه أمر غير مقبول". وتساءل المسلط "هل يستطيع السيد دي ميستورا التدخل في تشكيل وفد النظام؟".
كما رأى المتحدث أنّ تأجيل المفاوضات "ليس من مصلحة الشعب السوري"، مشيرًا إلى أنّ قرار التأجيل جاء "تلبية لطلب حلفاء النظام" وليس لعدم جاهزية ممثلي الوفد المعارض.
وتأتي تلك التطورات بعد عشرة أيام من انتهاء محادثات بين النظام والفصائل المعارضة المقاتلة برعاية روسية -تركية - إيرانية في آستانة، يفترض أن تشكل قاعدة لحوار سياسي بين النظام والمعارضة خلال مفاوضات جنيف.
وشارك في محادثات آستانة وفد سياسي يمثل النظام وآخر عسكري يمثل المعارضة المسلحة فيما اقتصر دور المعارضة السياسية وبينها الهيئة العليا للمفاوضات على تقديم الاستشارة.
وفي ختام المحادثات اتفقت روسيا وتركيا وايران على تثبيت اتفاق وقف اطلاق النار الساري في سوريا منذ نهاية ديسمبر (كانون الاول).
على الساحة الميدانية، أعلنت القوات السورية، عن توسيع نطاق سيطرتها حول مدينة حلب، وتطوير عملياتها العسكرية ضد "داعش" شمال المحافظة، حيث يجري الجيش التركي عملية "درع الفرات".
وقال الجيش التركي اليوم، في بيان، إنّ طائراته أوقعت 51 قتيلا من تنظيم "داعش"، في عمليات بشمال سوريا خلال الـ24 ساعة الأخيرة. وأضاف أنّ الطيران العسكري التركي دمر 85 هدفا للتنظيم المتطرف في مناطق الباب وتادف وقباسين وبزاعة منها مبان ومركبات.
وسبق أن نقلت وكالة رويترز للأنباء، عن خبراء عسكريين تحذيرهم من أن تحرك قوات النظام، السريع نحو مدينة الباب، التي ما زالت تحت سيطرة "داعش"، يزيد من خطر وقوع صدامات بينها وبين الجيش التركي الذي ينفذ عملية "درع الفرات" في المنطقة نفسها.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.