حكومة ماي تجتاز العقبة البرلمانية الأولى لتفعيل «بريكست»

السفير البريطاني السابق لدى «الأوروبي»: بروكسل قد تسعى لتكبيدنا تكلفة الخروج

متظاهرون يحتجون ضد «بريكست» أمام البرلمان البريطاني قبل ساعات من التصويت على تفعيله أمس (إ.ب.أ)
متظاهرون يحتجون ضد «بريكست» أمام البرلمان البريطاني قبل ساعات من التصويت على تفعيله أمس (إ.ب.أ)
TT

حكومة ماي تجتاز العقبة البرلمانية الأولى لتفعيل «بريكست»

متظاهرون يحتجون ضد «بريكست» أمام البرلمان البريطاني قبل ساعات من التصويت على تفعيله أمس (إ.ب.أ)
متظاهرون يحتجون ضد «بريكست» أمام البرلمان البريطاني قبل ساعات من التصويت على تفعيله أمس (إ.ب.أ)

وافق النواب البريطانيون، أمس، على مواصلة مناقشة مشروع قانون يتيح لرئيسة الوزراء تيريزا ماي بدء مفاوضات الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، في أول تصويت على علاقة بـ«بريكست» في مجلس العموم.
ويأتي التصويت على النص المقتضب الذي يحمل اسم «مشروع قانون الاتحاد الأوروبي»، (بلاغ الانسحاب)، عشية نشر الحكومة خطتها التي توضح فيها استراتيجية الخروج من الاتحاد الأوروبي. وصوت النواب على «تعديل معلل» يهدف إلى وأد القانون في مهده، ويتضمن حجج 4 تعديلات أخرى تعترض على عدم استشارة برلمانات المناطق، وعدم عرض خطة الانفصال، وتقديم ضمانات حول مواطني الاتحاد الأوروبي المقيمين في بريطانيا، وعدم رد ماي على أسئلة تتعلق بما بعد الانسحاب من السوق المشتركة.
ولكن حظوظ الموافقة على التعديل كانت تعادل الصفر؛ إذ يحظى حزب المحافظين بأغلبية ضئيلة في البرلمان، فيما وعد حزب العمال بعدم عرقلة مشروع القانون الذي سيتيح تفعيل المادة «50» من «معاهدة لشبونة» المؤسسة للاتحاد الأوروبي، لتبدأ رسميا المفاوضات التي تستمر سنتين. وقال أمين عام حزب العمال المعارض جيريمي كوربن إنه لن يعرقل القانون، وعلى الرغم من أن العشرات من نوابه قد يعارضونه، فإنه يتوقع أن يتم اعتماده بسهولة بعد جلسة النقاش الثانية المقررة الأسبوع المقبل.
وشهدت جلسة أمس في مجلس العموم نقاشا حادا للغاية، بخاصة بعد أن عبر السفير السابق لدى الاتحاد الأوروبي إيفانز روجرز عن اعتقاده بأن يفرض الاتحاد على المملكة المتحدة تكلفة قد تصل إلى 60 مليار يورو (64 مليار دولار).
وحذر السفير السابق لدى بروكسل من أن محادثات «بريكست» مع الاتحاد الأوروبي قد تهبط لمستوى متدن للغاية. وأضاف إيفانز، الذي استقال بعدما شعر باليأس حيال «التفكير المشوش» لحكومة تيريزا ماي، أن الوزراء ينبغي ألا يقللوا من خطورة المهمة «العملاقة» التي يواجهونها الآن والمتمثلة في التفاوض حول مستقبل العلاقات بين المملكة المتحدة والكتلة الأوروبية.
وأشار الدبلوماسي السابق إلى أن ثمة مسؤولين أوروبيين تعذر عليهم تصديق أن المملكة المتحدة ستنفصل بالفعل عن الاتحاد الأوروبي، وأنها ستلجأ إلى قواعد منظمة التجارة العالمية إذا ما أخفقت في الوصول إلى اتفاق؛ وهو التهديد الذي أطلقته ماي. ولمح إيفانز إلى أن الاتحاد الأوروبي ليس مستعدا لتحميل ميزانيته تكلفة انسحاب بريطانيا، وأنه من المحتمل أن يطلب ما بين 40 و60 مليار يورو في إطار محادثات الانسحاب.
وأوضح الدبلوماسي السابق أن شخصيات رفيعة المستوى داخل المملكة المتحدة ترى أن تكاليف الإخفاق في التوصل لاتفاق والاحتكام إلى قواعد منظمة التجارة العالمية، ستكون باهظة للغاية.
كما توقع سفير بريطانيا السابق لدى الاتحاد الأوروبي، بالاستناد إلى تصريحات مسؤولين أوروبيين، أنه لن يتم التوصل إلى اتفاق تجاري بين بلاده والاتحاد الأوروبي ويصبح نافذا قبل ما بين عامي 2020 و2025. وقال روجرز إن لندن سيكون لديها الوقت لتوقيع اتفاقات للتبادل الحر مع بلدان أخرى قبل التوصل إلى اتفاق يحدد علاقاتها التجارية مع بروكسل.
وقال روجرز أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم: «إنها مفاوضات واسعة لا مثيل لها، على الأقل منذ الحرب العالمية الثانية»، متوقعا أن تكون «هائلة (...) وشاقة». وقال روجرز إنه في حال تم إعلان خروج بريطانيا في 2019، يتوقع مسؤولون أوروبيون أن يستغرق التوصل إلى اتفاق تجاري والمصادقة عليه من مجمل برلمانات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، حتى ما بين عامي 2020 و2025.
وتواجه ماي ضغوطا كثيفة لتمرير التشريع بسرعة، بعد أن وعدت قادة الاتحاد الأوروبي بأنها ستفعل المادة «50» بنهاية مارس (آذار) المقبل. وقالت ماي للنواب إنها ستنشر استراتيجية «بريكست» أو «الورقة البيضاء» التي طال انتظارها اليوم، على أن تعكس «خطة الحكومة حول (بريكست)»، وفق ما قالت المتحدثة باسمها للصحافيين.
وسعت الحكومة إلى تجاوز البرلمان، مؤكدة أن لديها السلطات التي تخولها بدء مفاوضات الانفصال، لكن المحكمة العليا فرضت عليها ذلك الأسبوع الماضي. وأيد معظم النواب البقاء في الاتحاد الأوروبي خلال استفتاء يونيو (حزيران) 2016، لكن مع بدء مناقشة التشريع أول من أمس، قال كثيرون إنهم يقبلون نتيجة الاستفتاء وإن على مضض.
ومن المتوقع أن يتأخر اعتماد التشريع في مجلس اللوردات، حيث لا يحظى حزب المحافظين بالأغلبية وحيث لا يخشى الأعضاء غير المنتخبين من غضب الشعب. وكشف مسح جديد أن النواب الذين أيدوا مغادرة الاتحاد الأوروبي متّحدون نسبيًا في موقفهم، في حين أن أولئك الذين أيدوا البقاء يعبرون عن وجهات نظر متباينة.
ويؤيد نحو 72 في المائة من مؤيدي «بريكست» مراقبة الهجرة أو عدم المساهمة في ميزانية الاتحاد الأوروبي، مقابل الاحتفاظ بالقدرة على دخول السوق الموحدة، ويتفقون بذلك نسبيا مع موقف ماي. وقالت ماي إنها تريد إنهاء التدابير التي تسمح بحرية دخول مواطني الاتحاد الأوروبي، وإن كانت تقر بأن طلبها لا يتماشي مع البقاء في السوق المشتركة.
في المقابل، يختلف مؤيدو البقاء بشأن الأولويات، وهذا يجعلهم أقل قدرة على «تأطير النقاش» وفق تعبير أناند مينون، مدير برنامج «تغيير أوروبا» البحثي في المملكة المتحدة. وتعتقد غالبية مؤيدي «بريكست»، (86 في المائة)، وفق وكالة الصحافة الفرنسية، كذلك بأن بريطانيا ستتمكن من تعويض أي خسائر تجارية مع الولايات المتحدة عبر إبرام اتفاقيات أخرى، في حين يقول 71 في المائة من مؤيدي البقاء إن ذلك غير ممكن. وفي خطاب أول من أمس، اتهم كين كلارك، الذي قد يكون عضو حزب المحافظين الوحيد الذي سيصوت ضد التشريع، النواب المؤيدين للبقاء بأنهم يعيشون في الأوهام. ويتضمن تشريع إبلاغ الاتحاد الأوروبي بالانفصال 143 كلمة فقط، مما يجعل من الصعب تعديله؛ سواء بهدف المماطلة، أو تأخير خطط الحكومة.
ولكن معارضي ماي لا يزالون يحاولون، وهناك العشرات من مقترحات التعديل المطروحة للنقاش خلال 3 أيام ابتداء من الاثنين، ثم ينتقل التشريع إلى مجلس اللوردات لمناقشته ابتداء من 20 فبراير (شباط) الحالي، حيث تأمل الحكومة إقراره بحلول 7 مارس المقبل.



محاكمة عضو بحزب ألماني من اليمين المتطرف بتهمة استخدام شعار نازي

المدعي العام الألماني بينيديكت برنزن (يسار) والمدعي العام الأول أولف لينزنر (يمين) يحضران اليوم الأول من محاكمة بيورن هوكي مدرس التاريخ السابق والزعيم الحالي لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف في ولاية تورينجيا في محكمة في هاله (ألمانيا) الخميس (إ.ب.أ)
المدعي العام الألماني بينيديكت برنزن (يسار) والمدعي العام الأول أولف لينزنر (يمين) يحضران اليوم الأول من محاكمة بيورن هوكي مدرس التاريخ السابق والزعيم الحالي لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف في ولاية تورينجيا في محكمة في هاله (ألمانيا) الخميس (إ.ب.أ)
TT

محاكمة عضو بحزب ألماني من اليمين المتطرف بتهمة استخدام شعار نازي

المدعي العام الألماني بينيديكت برنزن (يسار) والمدعي العام الأول أولف لينزنر (يمين) يحضران اليوم الأول من محاكمة بيورن هوكي مدرس التاريخ السابق والزعيم الحالي لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف في ولاية تورينجيا في محكمة في هاله (ألمانيا) الخميس (إ.ب.أ)
المدعي العام الألماني بينيديكت برنزن (يسار) والمدعي العام الأول أولف لينزنر (يمين) يحضران اليوم الأول من محاكمة بيورن هوكي مدرس التاريخ السابق والزعيم الحالي لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف في ولاية تورينجيا في محكمة في هاله (ألمانيا) الخميس (إ.ب.أ)

مثل عضو بارز في حزب «البديل» من أجل ألمانيا اليميني المتطرف أمام المحكمة الخميس بتهمة استخدام شعار نازي محظور، في محاكمة تعقد قبل أشهر من انتخابات بلدية يأمل في الفوز فيها.

ويعد بيورن هوكى رئيس حزب «البديل» من أجل ألمانيا في ولاية تورينجيا بشرق البلاد جزءاً من الجناح القومي للحزب الذي صنفه جهاز المخابرات الداخلي رسمياً بأنه «يميني متطرف».

وتأتي هذه القضية في وقت يخضع فيه الحزب للتدقيق بسبب تقارير تفيد بأن بعض الشخصيات البارزة فيه ناقشت ترحيل أشخاص من خلفيات ألمانية غير عرقية. ويحل الحزب ثانياً في استطلاعات الرأي الوطنية خلف المحافظين المعارضين.

المدعي العام الألماني بينيديكت برنزن (يسار) والمدعي العام الأول أولف لينزنر (يمين) يحضران اليوم الأول من محاكمة بيورن هوكي مدرس التاريخ السابق والزعيم الحالي لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف في ولاية تورينجيا في محكمة في هاله (ألمانيا) الخميس (إ.ب.أ)

وقال ممثلو الادعاء إن هوكى أنهى خطاباً خلال حملة انتخابية في بلدة ميرسبورج بشرق ألمانيا في مايو (أيار) 2021 بعبارة «كل شيء من أجل ألمانيا!». وهذه العبارة محظورة في البلاد لأنها كانت شعار كتيبة العاصفة في الحزب النازي.

وذكر محاموه أنه لم يكن يعلم أن العبارة محظورة، وأن هوكي نفسه، وهو مدرس تاريخ، قال في مناظرة تلفزيونية الأسبوع الماضي إنه لا يعرف أصل العبارة، وإن هذه القضية تتعلق بحرية التعبير.

كما اتُهم باستخدام هذه العبارة في حفل أقيم في جيرا في ديسمبر (كانون الأول) عندما قال، بحسب ممثلي الادعاء «كل شيء من أجل». واستخدام إيماءات لتشجيع أنصاره على قول الكلمة الأخيرة، لأنه يدرك أنه سيواجه ملاحقة قضائية إذا أكمل العبارة بنفسه. وقد يحكم على هوكي في حالة إدانته بالغرامة أو السجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، وقد يُمنع أيضاً من تولي أي منصب عام.

ويمثل رئيس الفرع الإقليمي للحزب في ولاية تورينجيا، بيورن هوكي، للمحاكمة في مدينة هاله بتهمة ترديد شعار محظور لقوات العاصفة النازية خلال خطابين.

وقبل بدء المحاكمة، أوضح مدرس التاريخ السابق أنه لم يكن يعرف مضمون الشعار. وفي انتخابات ولاية تورينجيا المقررة في الأول من سبتمبر (أيلول) المقبل، يعتزم هوكي، 52 عاماً، أن يكون المرشح الأبرز عن حزبه، المصنف على أنه يميني متطرف في الولاية، وتتم مراقبته من قبل مكتب حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية).


القبض على شخصين في ألمانيا للاشتباه في أنهما جاسوسان روسيان

أفراد من الشرطة الألمانية (أرشيفية - رويترز)
أفراد من الشرطة الألمانية (أرشيفية - رويترز)
TT

القبض على شخصين في ألمانيا للاشتباه في أنهما جاسوسان روسيان

أفراد من الشرطة الألمانية (أرشيفية - رويترز)
أفراد من الشرطة الألمانية (أرشيفية - رويترز)

قُبض على مواطنَين ألمانيَّين - روسيَّين في بافاريا؛ للاشتباه في تجسسهما لصالح روسيا، والتخطيط لأعمال تخريبية؛ لتقويض الدعم العسكري لأوكرانيا، وفق ما أعلن مدّعون فيدراليون، اليوم (الخميس).

وأوضح المدّعون أن الرجلَين اللذين عرّف عنهما باسمَي ديتر إس، وألكسندر جيه، قُبض عليهما في مدينة بايرويت (الأربعاء). وهما متّهمان باستكشاف أهداف محتملة لشنّ هجمات عليها «بما فيها منشآت تابعة للقوات الأميركية» المتمركزة في ألمانيا، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

كما فتّشت الشرطة منزلَي الرجلين ومكانَي عملهما (الأربعاء).

ويشتبه في أنهما «كانا يعملان بنشاط لصالح جهاز استخبارات أجنبي» بينما قال المدّعون إنها «قضية تجسس خطرة».

وبحسب المدعين، كان ديتر يتشارك معلومات مع شخص مرتبط بأجهزة الاستخبارات الروسية منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023؛ للبحث في أعمال تخريبية محتملة.

وأضافوا: «كانت تلك الأعمال تهدف خصوصاً إلى تقويض الدعم العسكري المقدم من ألمانيا لأوكرانيا لمواجهة العدوان الروسي».

وأعلن ديتر استعداده «لتنفيذ هجمات بمتفجرات على بنى تحتية عسكرية ومواقع صناعية في ألمانيا وإحراقها».

ومن أجل القيام بذلك، جمع ديتر معلومات حول أهداف محتملة «بما فيها منشآت تابعة للقوات الأميركية».

وأشار المدعون إلى أن المشتبه به الثاني ألكسندر جيه بدأ مساعدته اعتباراً من مارس (آذار) 2024 على أبعد تقدير.

وحدّد ديتر بعض الأهداف المحتملة من خلال التقاط صور ومقاطع فيديو لوسائل نقل ومعدات عسكرية. ويشتبه بأنه شارك المعلومات بعد ذلك مع جهة الاتصال الخاصة به.

ويواجه ديتر أيضاً تهمة منفصلة تتعلق بالانتماء إلى منظمة إرهابية أجنبية، إذ يشتبه المدعون في أنه كان مقاتلاً في وحدة مسلحة في جمهورية دونيتسك الشعبية، في شرق أوكرانيا بين 2014 و2016.


رئيسة وزراء إستونيا عن مساعدة إسرائيل: لماذا لم يدعم الغرب أوكرانيا؟

رئيسة وزراء إستونيا كايا كالاس (إ.ب.أ)
رئيسة وزراء إستونيا كايا كالاس (إ.ب.أ)
TT

رئيسة وزراء إستونيا عن مساعدة إسرائيل: لماذا لم يدعم الغرب أوكرانيا؟

رئيسة وزراء إستونيا كايا كالاس (إ.ب.أ)
رئيسة وزراء إستونيا كايا كالاس (إ.ب.أ)

سألت رئيسة وزراء إستونيا، أمس (الأربعاء)، خلال اجتماع لقادة دول الاتحاد الأوروبي: لماذا ساعدت قوى غربية إسرائيل على صدّ هجوم إيراني هائل بطائرات مسيّرة وصواريخ باليستية ومجنّحة، ولم تفعل ذلك في أوكرانيا؟، وفق ما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي حديثها للصحافيين، قبيل افتتاح قمة القادة الأوروبيين في بروكسل، قارنت رئيسة الوزراء، كايا كالاس، بين التطورات التي حدثت في نهاية الأسبوع الماضي في الشرق الأوسط، والنزاع الدائر منذ عامين على عتبة أراضي الاتحاد الأوروبي.

وقالت كالاس، وهي منتقدة صريحة للكرملين تقود حملة لزيادة الدعم الأوروبي لجهود كييف الحربية، إنّه «بالنظر إلى التعاون الذي حصل بين دول مختلفة فيما يتعلق بصدّ الهجوم الذي شنّته إيران على إسرائيل، يظهر أنّه بإمكاننا فعل المزيد».

وأضافت: «يمكننا توفير الدفاع الجوي لأوكرانيا بطريقة مماثلة حتى تتمكن من منع الهجمات».

وجاء إطلاق طهران أكثر من 300 طائرة مسيّرة وصاروخ؛ ردّاً على غارة استهدفت في الأول من أبريل (نيسان) قنصليتها في دمشق، ونُسبت إلى إسرائيل.

وأسفر الهجوم الإيراني عن أضرار وخسائر محدودة للغاية بعدما اعترضتها الدفاعات الجوية الإسرائيلية، بدعم من القوات الأميركية والبريطانية والفرنسية والأردنية.

وفي أعقاب الهجوم، حضّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الحلفاء على إظهار «الوحدة» نفسها تجاه أوكرانيا كما فعلوا مع إسرائيل، واقترح وزير خارجيته دميترو كوليبا أن تتمتع كييف بالغطاء نفسه من الهجمات الجوية.

وقالت كالاس: «هذه هي الطائرات المسيّرة نفسها التي تهاجم أوكرانيا ليلاً ونهاراً»، في إشارة إلى طائرات «شاهد» الانقضاضية التي تصنعها إيران وتطلقها القوات الروسية ضد أوكرانيا.

وأضافت: «إذا كان الحلفاء أنفسهم قادرين على القضاء عليهم هناك، فهم قادرون على القضاء عليهم في أوكرانيا».

وتابعت: «هذا يظهر أنه يمكننا التعاون والقيام بذلك».


روسيا تدعو لمعاقبة «مَن ينتهكون» قرارات مجلس الأمن الخاصة بالشرق الأوسط

تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (إ.ب.أ)
تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (إ.ب.أ)
TT

روسيا تدعو لمعاقبة «مَن ينتهكون» قرارات مجلس الأمن الخاصة بالشرق الأوسط

تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (إ.ب.أ)
تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (إ.ب.أ)

وصف المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا قرار مجلس الأمن 2728 الذي دعا إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان بأنه «لم يكن كافياً»، وقال إنه ببساطة لم يتم تطبيقه، وفق ما أوردته «وكالة أنباء العالم العربي». وطالب نيبينزيا - دون إشارة واضحة - بمعاقبة مَن وصفهم بأنهم ينتهكون قرارات مجلس الأمن الخاصة بالشرق الأوسط.

ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن نيبينزيا القول خلال جلسة لمجلس الأمن، أمس (الأربعاء)، إن بلاده تعتقد أن المجلس سيعاود بحث تطبيق وقف دائم لإطلاق النار في القطاع خلال فترة قصيرة.

وقال نيبينزيا: «لقد مضى رمضان وعاد السؤال الخاص بوقف إطلاق النار طويل الأمد ليلح علينا مرة أخرى. نعتقد أن مجلس الأمن سيعود لدراسة هذا الأمر في القريب العاجل».

واعتبر المندوب الروسي أن الوسيلة الوحيدة لوقف انتشار ما وصفها بالكارثة في غزة هي وقف فوري وواسع النطاق للقتال ووصول سلس دون عوائق للمساعدات الإنسانية لجميع سكان غزة المحتاجين.

كان مجلس الأمن قد اعتمد القرار الخاص بغزة في مارس (آذار) الماضي، داعياً لوقف إطلاق النار على الفور في قطاع غزة خلال شهر رمضان، على أن يقود ذلك إلى وقف دائم لإطلاق النار، والإفراج دون قيد أو شرط عن جميع المحتجزين.

وصوّت مجلس الأمن حينها لصالح مشروع القرار، الذي قدمه الأعضاء المنتخبون بالمجلس ودعمته المجموعة العربية، بأغلبية 14 صوتا بينما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت.


مجموعة السبع تتعهد بالتعاون بشأن عقوبات إيران والأصول الروسية المجمدة

ضباط الشرطة الإيطالية خارج مقر انعقاد قمة وزراء خارجية مجموعة السبع (إ.ب.أ)
ضباط الشرطة الإيطالية خارج مقر انعقاد قمة وزراء خارجية مجموعة السبع (إ.ب.أ)
TT

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون بشأن عقوبات إيران والأصول الروسية المجمدة

ضباط الشرطة الإيطالية خارج مقر انعقاد قمة وزراء خارجية مجموعة السبع (إ.ب.أ)
ضباط الشرطة الإيطالية خارج مقر انعقاد قمة وزراء خارجية مجموعة السبع (إ.ب.أ)

ندد مسؤولو مالية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، بهجوم إيران على إسرائيل وتعهدوا بمواصلة العمل عبر «كل السبل الممكنة» لتسخير الأصول السيادية الروسية المجمدة لمساعدة أوكرانيا.

وجاء في بيان مشترك صدر بعد اجتماع لوزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية لدول المجموعة إنهم «يتعهدون بالتنسيق الوثيق لأي إجراء مستقبلي لتقويض قدرة إيران على الحصول على الأسلحة أو إنتاجها أو نقلها لدعم الأنشطة الإقليمية المزعزعة للاستقرار».

كما عبروا عن القلق إزاء الأزمة في غزة، ودعوا لتحقيق استقرار في المنطقة بشكل عام.


زيلينسكي يريد دعماً أطلسياً لحماية أجواء بلاده


دمار في مدينة تشيرنيهيف بشمال أوكرانيا (أ.ف.ب)
دمار في مدينة تشيرنيهيف بشمال أوكرانيا (أ.ف.ب)
TT

زيلينسكي يريد دعماً أطلسياً لحماية أجواء بلاده


دمار في مدينة تشيرنيهيف بشمال أوكرانيا (أ.ف.ب)
دمار في مدينة تشيرنيهيف بشمال أوكرانيا (أ.ف.ب)

وجّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نداءات عاجلة إلى حلفائه الغربيين لتعزيز الدفاعات الجوية لبلاده في أسرع وقت مع اشتداد الهجمات الصاروخية الروسية ضد المدن الأوكرانية خلال الأسابيع الماضية، كان آخرها أمس (الأربعاء) عندما قتل 17 شخصاً على الأقل وأصيب أكثر من 60 آخرين بجروح جراء استهداف مدينة تشيرنيهيف في شمال أوكرانيا.

وكرّر زيلينسكي التحذير من نقص المساعدات العسكرية الغربية، مضيفاً عبر منصات التواصل الاجتماعي: «لم يكن هذا ليحدث لو تلقت أوكرانيا ما يكفي من معدات الدفاع الجوي ولو كان تصميم العالم على مقاومة الإرهاب الروسي كافياً».

وقال الرئيس الأوكراني في كييف، الثلاثاء، إنه سيسعى لعقد اجتماع لـ«مجلس الناتو - أوكرانيا» للدعوة إلى تحسين حماية المجال الجوي لبلاده، مضيفاً أن أوكرانيا ستطلب تزويدها بدفاع جوي وصواريخ؛ «لأن الأوكرانيين لهم الحق في الحماية من الإرهاب»، وأن كييف تستحق تأمين مساعدة حقيقية من حلفائها.

وكثّفت روسيا هجماتها على المدن الأوكرانية، في الأسابيع القليلة الماضية، مستهدفة قطاع الطاقة وقطاعات البنية التحتية الأخرى. وذكر أولكسندر لوماكو، القائم بأعمال رئيس بلدية تشيرنيهيف، أن ثلاثة انفجارات هزّت منطقة مزدحمة من المدينة، وأصابت بناية متعددة الطوابق. وصرّح لوماكو: «للأسف تُواصل روسيا القيام بنشاط إرهابي ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية، وهو ما أكدته مرة أخرى هذه الضربة على تشيرنيهيف».


الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على إيران تستهدف منتجي المسيّرات والصواريخ

رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال (إ.ب.أ)
رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال (إ.ب.أ)
TT

الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على إيران تستهدف منتجي المسيّرات والصواريخ

رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال (إ.ب.أ)
رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال (إ.ب.أ)

أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، أنّ الاتّحاد الأوروبي قرّر فرض عقوبات جديدة على إيران تستهدف منتجي الطائرات المسيّرة والصواريخ.

وقال ميشال في ختام قمّة في بروكسل شارك فيها قادة الدول الأعضاء الـ27: «لقد قرّرنا فرض عقوبات على إيران، وأردنا أن نبعث برسالة واضحة» إلى إيران بعد هجومها غير المسبوق على إسرائيل.


بوريل: يجب تجنب مزيد من التصعيد بين إسرائيل وإيران

منسق السياسات الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (رويترز)
منسق السياسات الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (رويترز)
TT

بوريل: يجب تجنب مزيد من التصعيد بين إسرائيل وإيران

منسق السياسات الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (رويترز)
منسق السياسات الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (رويترز)

أكد منسق السياسات الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم (الأربعاء)، ضرورة تجنّب المزيد من التصعيد بين إسرائيل وإيران، وفق ما أفادت به «وكالة أنباء العالم العربي».

وقال بوريل، عبر منصة «إكس»، إن على جميع الأطراف التحلي بضبط النفس وإنه يجب ألا تلقي التوترات الإقليمية المتصاعدة بظلالها على الأزمة في قطاع غزة.

وأضاف: «سكان غزة بحاجة ماسة للإغاثة ولا يزال الوصول الآمن ودون عوائق للمساعدات أمراً بالغ الأهمية».

وتابع: «نحن بحاجة إلى الأونروا (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) أكثر من أي وقت مضى ودور الوكالة لا يمكن الاستغناء عنه».

وذكر أنه تحدث إلى وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، على هامش جلسة مجلس الأمن بشأن القضية الفلسطينية، وعبّر عن تضامنه الكامل مع الأردن في ظل «الأزمات المتعددة التي يواجهها، بما في ذلك الخرق غير المقبول لمجاله الجوي» من قبل إيران.

وقال الصفدي، في وقت سابق اليوم، إن المملكة لن تسمح لأحد بتحويل أرضها إلى ساحة حرب وسوف تتصدى لأي تهديد لأمنها، سواء كان مصدره إسرائيل أو إيران.

وعبرت طائرات مسيرة إيرانية، ليل السبت الماضي، الأجواء الأردنية خلال الهجوم على إسرائيل، إذ قال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، يوم الأحد، إنه «جرى التعامل مع بعض الأجسام الطائرة التي دخلت إلى أجوائنا»، وتم التصدي لها للحيلولة دون تعريض سلامة المواطنين للخطر.


محاكمة خمسة أشخاص في ألمانيا بتهمة جمع أموال لتنظيم «داعش»

عناصر شرطة يقفون بالقرب من مبنى يتم تفتيشه في سولينغن بألمانيا الأربعاء 17 أبريل 2024 (أ.ب)
عناصر شرطة يقفون بالقرب من مبنى يتم تفتيشه في سولينغن بألمانيا الأربعاء 17 أبريل 2024 (أ.ب)
TT

محاكمة خمسة أشخاص في ألمانيا بتهمة جمع أموال لتنظيم «داعش»

عناصر شرطة يقفون بالقرب من مبنى يتم تفتيشه في سولينغن بألمانيا الأربعاء 17 أبريل 2024 (أ.ب)
عناصر شرطة يقفون بالقرب من مبنى يتم تفتيشه في سولينغن بألمانيا الأربعاء 17 أبريل 2024 (أ.ب)

جرت في مدينة دوسلدورف غرب ألمانيا، اليوم (الأربعاء)، وقائع محاكمة خمسة أشخاص متهمين بجمع أموال بقيمة ربع مليون يورو لصالح تنظيم «داعش» الإرهابي، حسبما أفادت «وكالة الأنباء الألمانية».

وفي بداية المحاكمة، لم يعلق أي من المتهمين، وهم ثلاث نساء ورجلان، على الاتهامات الموجهة إليهم.

من جانبه، طالب محام باستبعاد الجمهور من حضور المحاكمة، وقال إن موكلته كانت لا تزال قاصراً وفي سن المراهقة وقت ارتكاب الجريمة. وبعد مداولات مطولة، رفضت المحكمة هذا الطلب في النهاية. وأعربت محامية أخرى عن اعتراضها على التسجيلات الصوتية الداخلية لجلسة الاستماع في المحكمة، وطالبت إما بالسماح لهيئة الدفاع بالوصول إلى هذه التسجيلات، أو السماح للمحامين بأن يقوموا بالتسجيل بأنفسهم.

ويتهم النائب العام الاتحادي المتهمين بجمع مبلغ إجمالي قدره 250 ألف يورو عبر عدد كبير من التبرعات الفردية بين عامي 2020 و 2022، وتحويله إلى «منظمة إرهابية».

وبحسب الادعاء، كان من المقرر استخدام هذه الأموال في أغراض من بينها إطلاق سراح «إرهابيي داعش المحتجزين»، وذكر أن إطلاق النداءات للتبرع تم عبر خدمة الإنترنت (تلغرام)، حيث كانت قناة «أخواتنا» تدعو إلى دعم نساء منتسبات للتنظيم.

وكانت السلطات ألقت القبض في ربيع عام 2023 على المتهمين، وهم ثلاثة ألمان ومغربية ألمانية وكوسوفي؛ ومنذ ذلك التاريخ يقبع الخمسة في الحبس الاحتياطي.

وكانت السلطات نفذت حملة مداهمة وتفتيش في نهاية مارس (آذار) من العام الماضي أسفرت عن القبض على ما مجموعه سبعة مشتبه بهم في ولايات شمال الراين - ويستفاليا، وبادن - فورتمبرغ، وراينلاند - بفالتس، وبريمن.

وتم فصل الإجراءات الخاصة باثنين من المتهمين. ومن المقرر عقد 18 جلسة أخرى في إطار هذه المحاكمة التي ستنتهي في نهاية يوليو (تموز) المقبل.


مقتل 17 شخصاً بهجوم روسي على شمال أوكرانيا

جانب من الدمار جراء الهجوم الروسي مدينة تشيرنيهيف في شمال أوكرانيا اليوم (رويترز)
جانب من الدمار جراء الهجوم الروسي مدينة تشيرنيهيف في شمال أوكرانيا اليوم (رويترز)
TT

مقتل 17 شخصاً بهجوم روسي على شمال أوكرانيا

جانب من الدمار جراء الهجوم الروسي مدينة تشيرنيهيف في شمال أوكرانيا اليوم (رويترز)
جانب من الدمار جراء الهجوم الروسي مدينة تشيرنيهيف في شمال أوكرانيا اليوم (رويترز)

قتل 17 شخصاً على الأقل وأصيب أكثر من 60 آخرين بجروح جراء ضربة صاروخية روسية، اليوم (الأربعاء)، على مدينة تشيرنيهيف في شمال أوكرانيا، بينما كرّر الرئيس فولوديمير زيلينسكي التحذير من نقص المساعدات العسكرية الغربية، وفق ما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأفادت خدمة الطوارئ الأوكرانية في بيان بأنه «وفق آخر المعلومات، قتل 17 شخصا توفي اثنان منهم في المستشفى متأثرين بجروحهما».

وأشارت إلى أن «60 شخصا آخرين بينهم ثلاثة أطفال أصيبوا بجروح»، مؤكدة أن فرق الإغاثة تواصل عمليات الإنقاذ.

وكانت وزارة الداخلية أشارت في وقت سابق إلى أن الضربات التي نفذت بثلاثة صواريخ، أدت لتضرر «بنى تحتية اجتماعية، ومؤسسة تعليمية، ومستشفى وستة عشر مبنى سكنياً».

وأظهرت صور نشرتها السلطات من مواقع أصابتها الصواريخ، انتشار بقع الدم.

وروت أولغا ساموييلنكو للوكالة كيف اضطرت وأطفالها للاحتماء في رواق المبنى حيث تقيم لدى انفجار الصاروخ الأول. وأوضحت: «كان جيراننا قد سبقونا. بدأنا نصرخ لكي يرتمي الجميع أرضا. وهذا ما قاموا به. وقع انفجاران آخران. عندها قمنا بالجري نحو موقف السيارات».

وشاهد مراسلو الوكالة في المكان عمال إنقاذ ينتشلون جثة من تحت الأنقاض. كما رأوا المبنى الأكثر تضرراً، وهو فندق، وقد دُمّرت أجزاء منه بالكامل.

ووجدت في المكان سيارات الإطفاء والإسعاف. كما نصبت الشرطة وفرق الإغاثة بعض الخيم على مقربة من سيارات تضررت بفعل حطام الأبنية.

وشدد زيلينسكي على أنّ جيشه لم يتمكن من ضدّ الضربة على تشيرنيهيف، الواقعة على مسافة 100 كلم شمال كييف، بسبب نقص وسائل الدفاع الجوي جراء نفاد المساعدات العسكرية الغربية.

وقال عبر منصات التواصل الاجتماعي: «لم يكن هذا ليحدث لو تلقت أوكرانيا ما يكفي من معدات الدفاع الجوي ولو كان تصميم العالم على مقاومة الإرهاب الروسي كافياً».

وأكد رئيس بلدية مدينة تشيرنيهيف أولكسندر لوماكو عبر التلفزيون وقوع «ثلاثة انفجارات في المدينة»، لافتاً إلى أنّ الضربات الصاروخية الثلاث استهدفت «منطقة مأهولة بالسكان».

وقال حاكم منطقة تشيرنيهيف فياتشيسلاف تشاوس إنّ الهجوم طال «تقريبا» وسط المدينة.

وتقصف روسيا المدن الأوكرانية يومياً بالصواريخ والمسيّرات المتفجرة. وكثّفت قواتها خلال الأسابيع الأخيرة هجماتها الواسعة النطاق على شبكة الطاقة الأوكرانية.

استياء أوكراني

وتتراجع المساعدات الغربية لأوكرانيا، لا سيما بسبب الانقسامات السياسية في الكونغرس الأميركي، ما يحول دون إقرار حزمة مساعدات بقيمة 60 مليار دولار طلبتها إدارة الرئيس جو بايدن.

ويشهد وضع كييف تراجعا على الجبهة بعد أشهر من حثّها الحلفاء على توفير مزيد من الأسلحة وأنظمة الدفاع الجوي.

واستشهد زيلينسكي بمثال محطة طاقة حرارية كبيرة بالقرب من كييف، دمرتها صواريخ روسية في 11 أبريل (نيسان)، بسبب نقص ذخيرة الدفاعات الجوية.

وقال في مقابلة نُشرت، أمس، إن روسيا أطلقت «11 صاروخا. دمرنا سبعة. الأربعة الأخرى دمرت محطة كهرباء تريبيليا. لماذا؟ لأنه لم يعد لدينا أي صواريخ. نفدت الصواريخ التي كانت لدينا لحماية تريبيليا».

وكان زيلينسكي سأل، أول من أمس، عن أسباب إحجام حلفاء أوكرانيا عن مساعدتها عسكريا بشكل أكبر ضد روسيا، خصوصا بعد مشاركة كثير منهم في صدّ هجوم إيراني على إسرائيل ليل السبت الأحد.

وكتب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا اليوم: «قبل ثلاثة أيام، رأينا في الشرق الأوسط ما تكون عليه حماية موثوقة لحياة البشر من الصواريخ».

هجوم على قاعدة روسية في القرم

في الجانب الروسي، أفاد مدونون عسكريون ووسائل إعلام بأن غارة أوكرانية استهدفت ليل الثلاثاء الأربعاء قاعدة دجانكوي في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.

وتظهر مقاطع فيديو للهجوم نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، انفجارات كبيرة خلال الليل.

ولفتت قناة «ريبار» المقرّبة من الجيش الروسي على «تلغرام» إلى احتمال أن يكون 12 صاروخاً تكتيكياً من طراز «أتاكمس» سلمتها الولايات المتحدة إلى كييف أصابت هذا الهدف، ما أدى إلى تضرر معدات ومبنى.

ورجّحت القناة أن تكون الصواريخ قد أطلقت من منطقة خيرسون الأوكرانية.

ولم تعلق كييف وموسكو رسمياً على الواقعة بعد.

إلى ذلك أعلنت الخدمة الروسية لشبكة «بي بي سي» البريطانية وموقع «ميديازونا» الروسي، اليوم، أنهما سجّلا مقتل أكثر من 50 ألف جندي روسي منذ بدء الغزو في فبراير (شباط) 2022.