يستطيع ليفربول غدا تسديد ضربة قاصمة لواحد من منافسيه الاثنين على لقب الدوري الإنجليزي في حال تجاوز عقبة تشيلسي في معقله باستاد أنفيلد بتحقيق الفوز 12 على التوالي في المسابقة ليصبح قريبا للغاية من إحراز اللقب للمرة الأولى منذ 24 عاما إذا فشل مانشستر سيتي صاحب المركز الثالث بعدها بقليل في الفوز على كريستال بالاس. ويطمح أتلتيكو مدريد إلى التقدم خطوة مهمة على طريق إحراز لقب الدوري الإسباني من خلال الفوز على مضيفه فالنسيا غدا أيضا. ويدرك أتلتيكو أن الفوز في هذه المباراة سيقربه كثيرا من إحراز اللقب للمرة الأولى منذ 1996.
الدوري الإنجليزي
يسعى ليفربول إلى الاقتراب أكثر من اللقب الأول منذ عام 1990 عندما يستضيف مطارده المباشر تشيلسي غدا في قمة المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري الإنجليزي. ويمني ليفربول النفس بمواصلة انتصاراته المتتالية واستغلال الفترة الحرجة التي يمر بها الفريق اللندني ليضيفه إلى قائمة ضحاياه ويقطع شوطا كبيرا نحو معانقة اللقب التاسع عشر في تاريخه. ويتصدر ليفربول الترتيب برصيد 80 نقطة بفارق 5 نقاط أمام تشيلسي وفوزه على الأخير سيقضي على آماله كليا في المنافسة على اللقب هذا الموسم، وبفارق 6 نقاط عن منافسه الثاني على اللقب مانشستر سيتي الذي يستضيف كريستال بالاس مباشرة بعد نهاية قمته مع تشيلسي، علما بأن مانشستر سيتي يملك مباراة مؤجلة أمام أستون فيلا سيخوضها في السابع من مايو (أيار) المقبل.
وقد يحسم ليفربول اللقب في صالحه قبل المباراة المؤجلة لمانشستر سيتي كونه يلعب مباراة سهلة نسبيا قبلها بيومين أمام مضيفه كريستال بالاس وسيكون بحاجة إلى نقطة واحدة فقط لضمان اللقب، هذا إذا لم يتعثر مانشستر سيتي أمام ضيفه كريستال بالاس غدا حيث سيبتعد ليفربول بفارق 9 نقاط عن سيتي. وحقق رجال المدرب الآيرلندي الشمالي برندن رودجرز الذين ضمنوا حسابيا المشاركة الموسم المقبل في مسابقة دوري أبطال أوروبا التي ظفروا بلقبها 5 مرات، 11 فوزا متتاليا في الدوري، وحافظوا على سجلهم الخالي من الهزائم للمباراة السادسة عشرة على التوالي، أي منذ الهزيمة أمام تشيلسي 1 - 2 في 29 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وبالتالي ستكون مباراة الأحد فرصة لرد الاعتبار وتأمين اللقب.
ويملك الفريق الشمالي الأسلحة اللازمة للثأر من رجال المدرب جوزيه مورينهو في مقدمتها هدافه وهداف المسابقة الدولي الأوروغواياني لويس سواريز الذي سجل الأحد الماضي هدفه الـ30 هذا الموسم (في مرمى المضيف نوريتش سيتي 3 - 2) وعادل الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة من طرف مهاجم لليفربول في الدوري وتحديدا منذ الويلزي أيان راش موسم 1986 - 1987، وبات على بعد هدف واحد لمعادلة الرقم القياسي في عدد الأهداف في موسم واحد والذي يتقاسمه البرتغالي كريستيانو رونالدو وألن شيرر. وقال سواريز «الفوز باللقب سيكون أمرا لن يصدقه أحد، لقد فاجأنا أنفسنا بالطريقة الجيدة التي نلعب بها»، مضيفا «سيكون الفوز إنجازا رائعا بالنظر إلى الاستثمارات التي قام بها تشيلسي ومانشستر سيتي وآرسنال».
وإلى جانب سواريز الذي سجل 12 هدفا في المباريات الخمس الأخيرة لناديه علما بأنه غاب عن المباريات الست الأولى بسبب الإيقاف، يوجد دانيال ستوريدج ثاني لائحة الهدافين (20 هدفا) والواعد رحيم ستيرلينغ صاحب الثنائية في مرمى نوريتش سيتي والتمريرة الحاسمة لسواريز في الثالث، والقائد ستيفن جيرارد. ويأمل ليفربول في استغلال الفترة الحرجة التي يمر بها تشيلسي حيث إن مباراة القمة بينهما جاءت قبل 3 أيام من القمة الحاسمة للفريق اللندني أمام ضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني في إياب الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا. وكان مورينهو لمح إلى إمكانية إشراكه تشكيلة من البدلاء أمام ليفربول للتركيز على المسابقة القارية العريقة خاصة أنه سيفتقد إلى خدمات لاعبين على الأقل في مباراة الإياب بسبب إيقاف النيجيري جون أوبي ميكل وفرانك لامبارد، فيما يعاني الكاميروني صامويل إيتو والبلجيكي إدين هازارد والقائد جون تيري والحارس العملاق التشيكي بيتر تشيك من الإصابة.
ويدرك مورينهو جيدا أن مباراة ليفربول هي الفرصة الأخيرة للإبقاء على الآمال في المنافسة على اللقب، بيد أنه يرغب في التضحية في مسابقة الدوري من أجل اللقب القاري الذي يسعى لأن يصبح أول مدرب يحرز لقبه مع 3 فرق مختلفة بعد بورتو البرتغالي 2004 وإنترميلان الإيطالي 2010. وقال مورينهو عقب التعادل مع أتلتيكو مدريد صفر - صفر ذهابا، «يجب أن أدرس القرار مع إدارة النادي فأنا لست سوى المدرب وبالتالي فإن إشراك تشكيلة احتياطية من عدمه يجب أن ندرسه مع إدارة النادي». وقد تصب تضحية تشيلسي بالدوري في صالح مانشستر سيتي الذي لن يدخر جهدا للإطاحة بكريستال بالاس وتفادي كبوته الأخيرة على أرضه أمام سندرلاند (تعادل 2 - 2) للإبقاء على آماله في الفوز باللقب.
وتتجه الأنظار اليوم إلى ملعب «أولدترافورد» حيث مباراة مانشستر يونايتد حامل اللقب مع ضيفه نوريتش سيتي. وستكون المباراة الأولى للشياطين الحمر بعد إقالة المدرب الاسكوتلندي ديفيد مويز وتعيين الدولي الويلزي المخضرم راين غيغز بدلا منه حتى نهاية الموسم. وجاء الطلاق بين مويز ومانشستر يونايتد بعد نحو 10 أشهر فقط من التعاقد بينهما وتحديدا بعد خسارة مانشستر يونايتد أمام إيفرتون الفريق السابق لمويز الأحد الماضي. وكانت هزيمة يونايتد على ملعب «غوديسون بارك» الحادية عشرة هذا الموسم، ففقد الأمل بالمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل وما يترتب عن ذلك من خسائر مالية، وذلك بعد أن فقد لقب الدوري وخرج من مسابقتي الكأس وكأس الرابطة المحليتين.
وتستمر المنافسة بين آرسنال وإيفرتون على المركز الرابع المؤهل إلى الدور التمهيدي لمسابقة دوري أبطال أوروبا عندما يستضيف الأول نيوكاسل الاثنين المقبل في ختام المرحلة، ويحل الثاني ضيفا على ساوثهامبتون اليوم في افتتاحها. ويحتل آرسنال المركز الرابع برصيد 70 نقطة مقابل 69 لإيفرتون الخامس. وفي باقي المباريات، يلعب اليوم فولهام مع هال سيتي، وستوك سيتي مع توتنهام، وسوانزي سيتي مع أستون فيلا، ووست بروميتش ألبيون مع وست هام، وغدا سندرلاند مع كارديف سيتي.
الدوري الإسباني
يخوض أتلتيكو مدريد اختبارا صعبا عندما يحل ضيفا على فالنسيا الثامن في قمة المرحلة الخامسة والثلاثين من الدوري الإسباني «الليغا»، في أسبوع بالغ الأهمية يخوض فيه نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. ويمني فريق العاصمة النفس باجتياز عقبة فالنسيا لضرب عصفورين بحجر واحد الأول هو الاقتراب أكثر من إحراز اللقب الأول في الدوري الإسباني منذ عام 1996 عندما نال الثنائية (الدوري والكأس المحليين)، والثاني رفع معنويات لاعبيه قبل رحلته إلى لندن لمواجهة تشيلسي في إياب الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا التي يسعى إلى بلوغ مباراتها النهائية للمرة الثانية في تاريخه والأولى منذ عام 1976.
ويدرك رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني جيدا أن الفوز على فالنسيا سيقربهم كثيرا من اللقب كونها العقبة الصعبة أمامه في المباريات الأربع المتبقية قبل أن يحل ضيفا على برشلونة حامل اللقب في المرحلة الأخيرة على ملعب كامب نو. ويتصدر أتلتيكو مدريد الترتيب برصيد 85 نقطة بفارق 4 نقاط أمام برشلونة و6 نقاط أمام جاره ريال مدريد الذي يملك مباراة مؤجلة، ولو نجح زملاء ثاني هدافي «الليغا» دييغو كوستا في كسب 9 نقاط من أصل الـ12 المتبقية سيتوجون باللقب حتى في حال فوز ريال مدريد بمبارياته الخمس المتبقية وذلك لأن أتلتيكو يتفوق في المواجهات المباشرة (1 - صفر ذهابا في سانتياغو برنابيو و2 - 2 إيابا في فيسنتي كالديرون).
وسيسعى أتلتيكو مدريد إلى استعادة الوصل مع الانتصارات بعدما فشل في هز الشباك في مباراته الأخيرة أمام الفريق الإنجليزي، وهو يملك الأسلحة اللازمة لكسب النقاط الثلاث بالنظر إلى ترسانته القوية بقيادة كوستا والتركي إردا توران وراؤول غارسيا، بيد أن المهمة لن تكون سهلة أمام فالنسيا الساعي بدوره إلى خطف مركز مؤهل إلى مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» التي يخوض دور الأربعة فيها هذا الموسم. وما يزيد الضغوطات على أتلتيكو مدريد هو أن جاره الريال يخوض اختبارا سهلا على أرضه أمام ضيفه أوساسونا وبالتالي فإن إهدار أي نقطة سيكون ثمنه غاليا.
ويدخل النادي الملكي المباراة أمام أوساسونا منتشيا بفوز صغير وثمين على بايرن ميونيخ الألماني بطل مسابقة دوري أبطال أوروبا 1 - صفر الأربعاء في ذهاب دور الأربعة، وهو يأمل في استغلال عاملي الأرض والجمهور أيضا لكسب 3 نقاط ثمينة تعزز حظوظه في تحقيق الثنائية المحلية على الأقل (توج بلقب الكأس على حساب برشلونة) ورفع معنويات لاعبيه قبل مواجهة الفريق البافاري الثلاثاء المقبل في المسابقة القارية العريقة التي يسعى إلى الظفر بلقبها للمرة العاشرة والأولى منذ عام 2002. في المقابل، تنتظر برشلونة مهمة صعبة أمام مضيفه فياريال السابع الذي ينافس على مقعد في مسابقة الدوري الأوروبي.
ليفربول يتطلع لتوجيه ضربة قاسية لآمال تشيلسي في لقب الدوري الإنجليزي
أتلتيكو مدريد يبحث عن خطوة جديدة نحو منصة التتويج بالليغا عن طريق فالنسيا

فرانك لامبارد قائد تشيلسي (أ.ب) - ستيفين جيرارد قائد ليفربول (أ.ف.ب)
ليفربول يتطلع لتوجيه ضربة قاسية لآمال تشيلسي في لقب الدوري الإنجليزي

فرانك لامبارد قائد تشيلسي (أ.ب) - ستيفين جيرارد قائد ليفربول (أ.ف.ب)
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة