انخفاض أسعار الطاقة يُفاقم عجز ميزان المدفوعات الجزائري

الحكومة تستهدف زيادة إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي في 2017

انخفاض أسعار الطاقة يُفاقم عجز ميزان المدفوعات الجزائري
TT

انخفاض أسعار الطاقة يُفاقم عجز ميزان المدفوعات الجزائري

انخفاض أسعار الطاقة يُفاقم عجز ميزان المدفوعات الجزائري

ذكر محافظ البنك المركزي الجزائري، محمد لوكال، أن العجز في ميزان المدفوعات بلغ 21.42 مليار دولار في أول تسعة أشهر من عام 2016 بسبب هبوط أسعار النفط الذي أضر بالقوائم المالية للدولة.
وقال لوكال إن احتياطيات النقد الأجنبي انخفضت بمقدار 30 مليار دولار في 2016 لتصل إلى 114.1 مليار دولار مقارنة مع 144.1 مليار في نهاية 2015.
وتمثل إيرادات النفط والغاز 94 في المائة من حصيلة الصادرات الإجمالية و60 في المائة من ميزانية الدولة، ما دفع لوكال للتصريح أمام البرلمان أول من أمس الأحد بأن اقتصاد البلاد تضرر كثيرا جراء انهيار أسعار النفط.
وتوقعت الجزائر أن تنخفض إيرادات النفط والغاز إلى 27.5 مليار دولار في نهاية 2016 من 35.7 مليار دولار في 2015 و60 مليار دولار في 2014. وأقرت الحكومة خفض ميزانيتها لعام 2017 بنسبة 14 في المائة بعد أن قلصتها تسعة في المائة في 2016 سعيا للتكيف مع هبوط إيرادات قطاع الطاقة.
ونما الناتج المحلي الإجمالي ثلاثة في المائة في الربع الثالث انخفاضا من 3.5 في المائة في الفترة ذاتها من 2015 وفقا لتقرير من مكتب الإحصاءات، وتتوقع الحكومة أن يبلغ معدل نمو عام 2016 بأكمله 3.5 في المائة مقارنة مع 3.9 في المائة في 2015.
وبلغ معدل نمو قطاع الطاقة بالبلد عضو أوبك 7.7 في المائة في الربع الثالث نظرا لارتفاع الإنتاج في 2016 وتحسن طفيف في الأسعار، كان قطاع النفط قد انكمش 1.4 في المائة في الفترة نفسها من 2015 في ظل انحدار أسعار الخام.
وشأنها شأن سائر الاقتصادات المنتجة للنفط فقد تضررت المالية العامة للجزائر من جراء أسعار الخام المنخفضة مما أجبر الحكومة على خفض الإنفاق وتجميد استثمارات بالبنية التحتية، كما زادت الجزائر الضرائب في إطار جهود لتدبير مصادر جديدة للدخل بعد فشل محاولات تنويع موارد الاقتصاد بدلا من الاعتماد على النفط والغاز، ويستورد البلد البالغ عدد سكانه 40 مليون نسمة شتى احتياجاته من الغذاء إلى الدواء والمواد الخام الضرورية لقطاعه الصناعي الصغير.
لكن نمو القطاع غير النفطي أصابه الضعف على نطاق واسع في الربع الثالث حيث سجل 2.3 في المائة انخفاضا من 5.4 في المائة في الفترة المماثلة من 2015 حسبما ذكر مكتب الإحصاءات.
ولا تبدو أخبار إنتاج وتصدير الطاقة الجزائرية سيئة في 2017. حيث أُعلن أول من أمس عن استئناف التسليمات المعتادة للغاز الطبيعي المسال اليوم الثلاثاء من محطة سكيكدة بعد الانتهاء من أعمال الصيانة ورفع حالة القوة القاهرة وعودة وحدة الغاز الطبيعي المسال إلى الإنتاج، وفقا لمصدر بشركة الطاقة الوطنية الجزائرية سوناطراك. وقال المصدر لـ«رويترز» إنه سيجري توريد أول شحنة من شحنات كثيرة إلى مرفأ في فرنسا، وفي وقت سابق هذا الشهر قال مصدر من سوناطراك إن كميات الغاز الطبيعي المسال من سكيكدة تناقصت نظرا لأعمال الصيانة لكن تم تسليم الحد الأدنى واحترمت سوناطراك التزامات العقود مع العملاء الفرنسيين.
وسلمت سوناطراك أربع شحنات من الغاز الطبيعي المسال لعملائها الفرنسيين في وقت سابق من يناير (كانون الثاني).
هذا كما أعلن مصدر بـ«سوناطراك» أن الجزائر تتوقع زيادة صادرات الغاز الطبيعي في 2017 مع تطلعها لتعزيز مكانتها التي احتلتها العام الماضي كأكبر مورد لإسبانيا إلى جانب المبيعات القوية لإيطاليا والبرتغال.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.