بدأ الرئيس الأميركي دونالد ترمب أسبوعه الأول في البيت الأبيض، بجملة من القرارات التنفيذية، التي كانت ضمن الوعود المطلقة خلال حملته الانتخابية.
وكان يوم الاثنين 23 يناير (كانون الثاني) أول يوم عمل رسمي كامل له، بعد تنصيبه الجمعة، في حفل شاهده نحو 31 مليون شخص عبر التغطية التلفزيونية الأميركية الحية. وتظاهر نحو ربع مليون شخص في واشنطن ضده، متسائلا "لماذا لم يصوت هؤلاء الناس".
واستهل ترمب الأوامر التنفيذية بتوقيع قرار يخفف الأعباء التنظيمية المتعلقة ببرنامج "أوباماكير"، في الوقت الذي يحدد فيه الكونغرس الأميركي كيفية إلغاء وتغيير القانون. وقضى أمرا بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاق تجارة الشراكة عبر المحيط الهادي الذي يضم 12 دولة، واصفا إياه بـ "شيء عظيم"، فيما قال مسؤول أميركي إن "الرئيس سيسعى خلال زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الشهر القادم لإحراز تقدم سريع للتوصل لاتفاق تجاري مع اليابان بدلا من اتفاقية الهادي".
وجمّد قرارين رئاسيين المساعدات المقدمة للمنظمات الحكومية التي تسمح بالإجهاض، والتوظيف بالهيئات الاتحادية، وقضى بأخرى بتبسيط إجراءات منح الموافقات الرسمية وتخفيف الأعباء التنظيمية عن المصنعين المحليين، وتسريع المراجعة البيئية، والموافقة على مشاريع البنية التحتية ذات الأولوية، وصناعة خطوط أنابيب داخل البلاد.
وألغى أمر بناء سياج حدودي، زيارة الرئيس المكسيكي إنريكي نييتو لواشنطن المقررة الأسبوع القادم، بعد أن طلب منه نظيره الأميركي إلغاء الاجتماع إذا لم يكن على استعداد لدفع تكلفة الجدار، ويرى ترمب أن اللقاء لن يكون مثمرا إذا لم تعامله جارته الجنوبية "باحترام"، كما يبحث فرض ضرائب نسبتها 20 بالمئة على كل الواردات منها للإنفاق على بناء السياج.
ويقيد أمر أصدره الرئيس الأميركي دخول الزوار من سوريا وإيران والعراق وليبيا والصومال والسودان واليمن لمدة 90 يوما على الأقل، قائلا إن "الخطوات ستساعد في حماية الأميركيين من الهجمات الإرهابية". معلنا في الوقت نفسه أنه "سيقيم مناطق آمنة في سوريا لحماية الفارين من العنف هناك"، في حين استغربت موسكو عدم مشاورتها في ذلك، بينما تنتظر أنقرة النتائج بهذا الخصوص.
وحذر خبراء أميركيون من أن يدفع تحرك الرئيس من أجل إقامة تلك المناطق لاتخاذ قرارات محفوفة بالمخاطر بشأن المدى الذي يمكن أن يبلغه في حماية اللاجئين بما في ذلك إسقاط طائرات سورية أو روسية أو الالتزام بنشر آلاف الجنود.
وعن أوضاع المهاجرين غير الشرعيين الذين دخلوا البلاد عندما كانوا أطفالا، قال ترمب "يجب ألا يخشوا الترحيل وألا يتملكهم القلق. سنعتني بالجميع وسنضع سياسة بهذا الشأن خلال أسابيع".
وتعتزم أميركا تصنيف "الإخوان المسلمين" جماعة إرهابية، ما يعني أنها ستكون عرضة للعقوبات الأميركية والعالمية، وسيجفف ذلك مصادر تمويلها ويعرض رموزها للملاحقة.
إلى ذلك، احتضن البيت الأبيض اجتماع الرئيس برجال أعمال يمثلون الشركات الأميركية الكبرى، حاثا إياهم على توطين العمالة الصناعية داخل الولايات المتحدة، ودعا لصناعة المزيد من السيارات في البلاد، محذرا من التوسع بالمصانع في المكسيك وغيرها، ومتعهدا بجعل الاستثمار في واشنطن أكثر جذبا من خلال تخفيف القواعد التنظيمية وخفض الضرائب.
وما زال موقف واشنطن من نقل السفارة إلى القدس معلقا، معتبرة أنه "من المبكر الحديث عن هذا الأمر".
ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي هي أول زعيم أجنبي يزور الرئيس الجديد، وقدمت دعوة الملكة إليزابيث له لزيارة رسمية، وقوبلت بموافقته.
وبحث الجانبان محاربة الإرهاب ودحر "داعش"، كما تطرقا إلى موضوعات سوريا وروسيا وحلف الأطلسي، واعتزما مناقشة تأسيس اتفاقيات تجارية بين البلدين.
وأكد ترمب على أنه سيعمل مع الحكومة البريطانية لتحقيق مطالب شعبها، مشيرا إلى أن خروجها من الأوروبي لن يغير التعامل معها، واصفا قرارها بـ"الرائع".
كيف بدأ ترمب أسبوعه الأول في البيت الأبيض؟
كيف بدأ ترمب أسبوعه الأول في البيت الأبيض؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة