ألمانيا تدين خطط إسرائيل لبناء وحدات استيطانية جديدة

شقق قيد البناء (أسفل الصورة) في مستوطنة «هار حوما» بعد المصادقة على 153 بيتًا جديدًا (أ.ف.ب)
شقق قيد البناء (أسفل الصورة) في مستوطنة «هار حوما» بعد المصادقة على 153 بيتًا جديدًا (أ.ف.ب)
TT

ألمانيا تدين خطط إسرائيل لبناء وحدات استيطانية جديدة

شقق قيد البناء (أسفل الصورة) في مستوطنة «هار حوما» بعد المصادقة على 153 بيتًا جديدًا (أ.ف.ب)
شقق قيد البناء (أسفل الصورة) في مستوطنة «هار حوما» بعد المصادقة على 153 بيتًا جديدًا (أ.ف.ب)

وجهت ألمانيا لإسرائيل، أمس، انتقادات قوية وغير مألوفة لعزمها على بناء 2500 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، ما يثير الشكوك حول التزامها المعلن بحل الدولتين مع الفلسطينيين.
وقال مارتن شيفر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، إن الإعلان الإسرائيلي «يتجاوز ما عهدناه في الأشهر القليلة الماضية، سواء فيما يتعلق بنطاقه أو مغزاه السياسي».
وأضاف أن لدى الحكومة الألمانية شكوكا بشأن ما إذا كانت الحكومة الإسرائيلية ستلتزم بهدفها الرسمي لاتفاق سلام يتضمن إقامة دولة فلسطينية في أراض تحتلها إسرائيل الآن، وأن تعيش الدولتان جنبا إلى جنب في سلام، وفقا لما نقلته «رويترز».
وقال شيفر إنه إذا حادت إسرائيل عن هذا الهدف، فستضع عملية السلام في الشرق الأوسط برمتها موضع الشك.
وكانت آخر جولة من محادثات السلام بواسطة أميركية قد انهارت عام 2014، وكان الاتحاد الأوروبي قد حذر بدوره من تهديد خطط الاستيطان الإسرائيلية بتقويض فرص السلام مع الفلسطينيين.
في الجانب الإسرائيلي، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الكنيست، أمس، أنه يتوقع مزيدا من الإعلان عن البناء الاستيطاني، وكان قد بلغ، في وقت سابق من الأسبوع الحالي، وزراء كبارا في حكومته، بأنه لن تكون هناك قيود على البناء. ونقل مسؤول عن نتنياهو قوله للوزراء: «يمكننا البناء حيث نريد وبقدر ما نريد».
وتعتبر معظم الدول المستوطنات غير شرعية وعقبة أمام السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إذ إنها تقلص الأراضي التي يريد الفلسطينيون إقامة دولة قابلة للحياة عليها، وتؤدي إلى تمزيقها.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».