وجهت ألمانيا لإسرائيل، أمس، انتقادات قوية وغير مألوفة لعزمها على بناء 2500 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، ما يثير الشكوك حول التزامها المعلن بحل الدولتين مع الفلسطينيين.
وقال مارتن شيفر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، إن الإعلان الإسرائيلي «يتجاوز ما عهدناه في الأشهر القليلة الماضية، سواء فيما يتعلق بنطاقه أو مغزاه السياسي».
وأضاف أن لدى الحكومة الألمانية شكوكا بشأن ما إذا كانت الحكومة الإسرائيلية ستلتزم بهدفها الرسمي لاتفاق سلام يتضمن إقامة دولة فلسطينية في أراض تحتلها إسرائيل الآن، وأن تعيش الدولتان جنبا إلى جنب في سلام، وفقا لما نقلته «رويترز».
وقال شيفر إنه إذا حادت إسرائيل عن هذا الهدف، فستضع عملية السلام في الشرق الأوسط برمتها موضع الشك.
وكانت آخر جولة من محادثات السلام بواسطة أميركية قد انهارت عام 2014، وكان الاتحاد الأوروبي قد حذر بدوره من تهديد خطط الاستيطان الإسرائيلية بتقويض فرص السلام مع الفلسطينيين.
في الجانب الإسرائيلي، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الكنيست، أمس، أنه يتوقع مزيدا من الإعلان عن البناء الاستيطاني، وكان قد بلغ، في وقت سابق من الأسبوع الحالي، وزراء كبارا في حكومته، بأنه لن تكون هناك قيود على البناء. ونقل مسؤول عن نتنياهو قوله للوزراء: «يمكننا البناء حيث نريد وبقدر ما نريد».
وتعتبر معظم الدول المستوطنات غير شرعية وعقبة أمام السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إذ إنها تقلص الأراضي التي يريد الفلسطينيون إقامة دولة قابلة للحياة عليها، وتؤدي إلى تمزيقها.
ألمانيا تدين خطط إسرائيل لبناء وحدات استيطانية جديدة
ألمانيا تدين خطط إسرائيل لبناء وحدات استيطانية جديدة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة