قال الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي وناريندرا مودي رئيس الوزراء الهندي إن البلدين قررا تكثيف التعاون في مجال الدفاع، وتوسيع نطاق البرامج التدريبية، وزيادة التدريبات المشتركة بينهما واستكشاف فرص للمشاركة في إنتاج المواد الدفاعية، وإن وجود كتيبة من القوات الجوية الإماراتية في نيودلهي، يسيرون مع نظرائهم من الهند كجزء من موكب عيد الجمهورية، إنما يعد رمزًا قويًا يجسد التعاون بين البلدين.
وأضاف ولي عهد أبوظبي ورئيس الوزراء الهندي في مقال مشترك بعنوان «الإمارات والهند: تصور شراكة من أجل المستقبل» أن البلدين أحرزا تقدما في العلاقات الاقتصادية، حيث إن الهند هي أكبر شريك تجاري للإمارات، وفيما يتعلق بالهند، فتحتل الإمارات المرتبة الثالثة بعد الولايات المتحدة والصين، كما أن ريادة مجتمع الأعمال الهندي في الإمارات تبدو جلية وواضحة وعلى نطاق واسع، وهناك ظاهرة جديدة نسبيا وهي الاستثمارات الإماراتية المتزايدة في الاقتصاد الهندي في مجالات رئيسية مثل البنية التحتية والطاقة، والرعاية الصحية، وتجارة التجزئة، والضيافة، والعقارات. ومن المتوقع أن تزيد هذه التدفقات المتبادلة وتشكل دعامة دينامية لشراكات بينهما.
وبينا أن الهند تدرك أن التطور السريع في البنية التحتية هو مفتاح تلبية التطلعات التنموية في البلد، ويأمل تعزيز مشاركتها في خطط الهند الطموحة لتطوير الطرق السريعة والموانئ والمطارات والمراكز اللوجستية، كما يسعون لاستكشاف مناهج مبتكرة في المنطقة لا تقل أهمية عن الأمن الغذائي.
ولفتا إلى أن الإمارات باعتبارها مصدرًا رئيسيًا للنفط الخام، تعد شريكًا موثوقًا به في سعي الهند لأمن الطاقة، ويبحثان أيضا فيما بعد الوقود الأحفوري في العالم الذي يراد تركه للأجيال القادمة، وهو ما جاء في قرار الإمارات بتأسيس شركة «مصدر»، وهي مصدر إلهام للعالم، وفي هذا الشأن، قامت الهند بوضع أهداف طموحة للغاية بالنسبة لحصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الخاص بها. وتعتزم الإمارات الانضمام إلى المبادرة الهندية الفرنسية لإنشاء تحالف للطاقة الشمسية الدولية، وتعد الهند من بين المناصرين المتحمسين وشريكا في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) ومقرها أبوظبي.
وأوضحا وجود دليل آخر على التعاون المستقبلي يتجلى في الحوار بشأن التعاون بين منظمة البحوث الفضائية الهندية ووكالة الإمارات للفضاء، حيث تعد الهند واحدة من أربع دول فقط استطاعت أن ترسل مهمة إلى المريخ، وفي ذات الوقت تمتلك الإمارات أيضا برنامجا طموحا في هذا المجال، ومن خلال العمل سويا، حيث إنهما عازمان على إثبات أن السماء هي حد تعاون البلدين، وقالا: «اليوم، نحن نتحرك نحو تعميق الروابط بين بلدينا، لتصبح أكثر قوة وكثافة، وهذا يرتكز على رؤيتنا الاستراتيجية المشتركة وعلى شبكة واسعة من التواصل بين الأفراد والشعوب».
وأكدا ثقتهما في القيام بوضع وتأسيس الآليات القوية والمتينة للارتقاء بالعلاقات إلى آفاق جديدة، كما أن البلدين قد عقدا العزم على الوفاء بالوعد من أجل تعزيز الشراكة لمصلحة الشعبين والمنطقتين.
ولي عهد أبوظبي ورئيس الوزراء الهندي: نضع تصورًا لشراكة من أجل المستقبل
أكدا تحركهما نحو تعميق الروابط بين بلديهما لتصبح أكثر قوة وكثافة

ولي عهد أبوظبي ورئيس الوزراء الهندي: نضع تصورًا لشراكة من أجل المستقبل

لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة