أعلنت الأمم المتحدة أن أعمال العنف في غرب ميانمار شردت 87 ألفًا من مسلمي الروهينغا منذ شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في تقريره الأسبوعي، إن «21 ألف شخص على الأقل نزحوا داخليًا في الجزء الشمالي من ولاية أراكان غرب ميانمار، نتيجة لأعمال العنف والانتهاكات الحقوقية التي ارتكبت أخيرًا في حقهم».
وأضاف التقرير أن «66 ألف شخص عبروا الحدود إلى بنغلاديش للأسباب نفسها». وتعتبر ميانمار الروهينغا «مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش» بموجب قانون أقرته ميانمار عام 1982، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ«الأقلية المسلمة الأكثر اضطهادًا في العالم». ومع اندلاع أعمال العنف ضد مسلمي الروهينغا في يونيو (حزيران) 2012، بدأ عشرات الآلاف منهم الهجرة إلى دول مجاورة، طلبًا للأمن.
من جهتها، طالبت منظمتان حقوقيتان بالإفراج عن اثنين من مسؤولي الكنيسة المعمدانية في ميانمار، اليوم (الثلاثاء)، وذلك بعدما احتجزهما الجيش في أواخر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بسبب مساعدتهما لصحافيين أثناء تغطية هجوم جوي استهدف الكنيسة في ولاية شان بشمال البلاد.
وقالت منظمتا «هيومان رايتس واتش» و«فورتفاي رايتس» في بيان مشترك اليوم (الثلاثاء): «على السلطات الإفراج عنهما على الفور أو اتهامهما بالشكل الصحيح»، محذرة من أن المعتقلين قد يتعرضان للإيذاء على يد الجيش.
وكانت السلطات اعترفت باحتجاز رجلين من ولاية كاشين مطلع هذا الشهر على موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي، وذلك بعدما ألقت القبض عليهما في 24 ديسمبر الماضي، واتهمتهم السلطات بالقيام بدور الداعم المادي والمخبر والمروج للشائعات والمختص بالتجنيد من أجل جيش استقلال كاشين.
وقال عضو بمنظمة فورتفاي ماثيو سميث: «يبدو أن إلقاء القبض على اثنين من زعماء الكنيسة المعمدانية رد فعل انتقامي لتقديمهما المساعدة لكشف الانتهاكات التي وقعت أثناء الحرب».
وكانت المقررة الخاصة التابعة للأمم المتحدة، يانجي لي، أثارت بعد مهمتها التحقيقية التي استمرت 12 يومًا في أنحاء ميانمار الأسبوع الماضي، مخاوف بشأن المخاطر التي يواجهها الأفراد الذين يريدون الجهر بالصوت عن قضايا معينة في ميانمار.
وبحسب منظمة هيومان رايتس ووتش، شهدت ميانمار نزوح 23 ألف شخص بسبب القتال الذي تفاقم خلال الأسابيع القليلة الماضية، بعد إطلاق الحكومة المدنية الجديدة لعملية السلام في أغسطس (آب) الماضي.
يذكر أن القتال بين الجماعات العرقية المسلحة وجيش ميانمار دائر منذ استقلال البلاد عن بريطانيا عام 1948.
العنف يشرد 87 ألف مسلم في ميانمار
العنف يشرد 87 ألف مسلم في ميانمار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة