تطبيقات الاسبوع

تطبيق «بوش بوليت»
تطبيق «بوش بوليت»
TT

تطبيقات الاسبوع

تطبيق «بوش بوليت»
تطبيق «بوش بوليت»

اخترنا لكم في هذا العدد مجموعة من التطبيقات المختلفة للأجهزة المحمولة؛ منها تطبيق لتبادل الرسائل النصية باستخدام الكومبيوتر، وآخر لمراقبة صحة هاتفك، بالإضافة إلى تطبيق يقدم مزايا رائعة للاستماع إلى راديو الإنترنت.
* تفاعل الهاتف والكومبيوتر
ويقدم لك تطبيق «بوش بوليت» Pushbullet المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد» القدرة على ربط هاتفك بالكومبيوتر الشخصي، بحيث تستطيع كتابة وإرسال الرسائل الإلكترونية من كومبيوترك الشخصي باستخدام الهاتف الجوال، ونقل الملفات بسرعة، وحفظ نسخ احتياطية من الصور والوثائق المهمة من الهاتف إلى الكومبيوتر والعكس. وسيعرض التطبيق التنبيهات على شاشة الكومبيوتر، مثل المكالمات الواردة، مع القدرة على إزالة التنبيهات غير المهمة، ودعمه تطبيقات «واتساب» و«فيسبوك ميسنجر» و«كيك»، الأمر الذي يسهل كتابة الرسائل على لوحة مفاتيح الكومبيوتر. ويمكن ترقية النسخة المجانية إلى النسخة المدفوعة لقاء 4.99 دولار شهريا للحصول على مزايا إضافية، ويمكن تحميل التطبيق من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.
وإن كنت تبحث عن تطبيقات أخرى لتبادل الرسائل النصية عبر الكومبيوتر، فنذكر «إيردرويد» AirDroid الذي تبلغ قيمة اشتراكه 1.99 دولار شهريا، و«جوين» Join بتكلفة 4.99 دولار شهريا، و«مايتي تيكست» MightyText بتكلفة 6.99 دولار شهريا، و«ماي إس إم إس» MySMS بتكلفة 9.99 دولار سنويا.
* مراقبة صحة الهاتف
وتستطيع مراقبة حالة هاتفك الجوال باستخدام تطبيق «سيمبل سيستم مونيتور»Simple System Monitor المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد»، مثل مراقبة حالة المعالج الرئيسي ومعالج الرسومات، واستخدام الذاكرة، والسعة التخزينية، وعمليات القراءة والكتابة، وصحة البطارية، ودرجة حرارة الهاتف، وغيرها. وتستطيع من خلال هذه المعلومات معرفة ما إذا كان هاتفك يعمل بشكل مكثف أم لا، والتدقيق في التطبيقات التي قد تكون سببا في ذلك بعد تشغيلها وإيقاف عمل أي برنامج فورا.
يذكر أن التطبيق يواجه بعض التحديات في إصدار «آندرويد نوغا»، وذلك بسبب قيود نظام التشغيل الجديد على التطبيقات، الأمر الذي يعمل فريق التطوير على إصلاحه. ويمكن تحميل التطبيق من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.
* راديو الإنترنت
وباستطاعتك الاستماع إلى محطات الراديو عبر الإنترنت باستخدام تطبيق «آي هارت راديو» iHeartRadio المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد»، الذي يقدم أكثر من 1500 محطة راديو إنترنت مجانية، مع القدرة على الاستماع إلى بعض محطات الراديو التي تبث عبر الموجات الهوائية القياسية. وبإمكان المستخدم التنقل بعيدا عن الموسيقى التي لا تعجبه، أو الاستماع إلى محطات البث المباشر. ويكفي إدخال اسم المستخدم وكلمة السر الخاصة بحسابه في «فيسبوك» أو «غوغل» للتسجيل في الخدمة، أو إيجاد حساب جديد كليا، واختيار فئة الموسيقى التي تعجب المستخدم للبدء في الاستماع إليها، مع توفر القدرة على بث الموسيقى من هاتف المستخدم للآخرين، وإيجاد قناة راديو مجانية خاصة به.
هذا، ويقدم التطبيق محطات مقترحة وفقا لفئة الموسيقى المختارة وعادات الاستماع. ويمكن الاشتراك بالخدمة لقاء 5.99 دولار شهريا للحصول على مزايا إضافية، مثل اختيار الأغنية المرغوبة فورا، أو التنقل بين الأغاني لعدد غير محدود من المرات، أو الاشتراك لقاء 12.99 دولار شهريا للاستماع إلى الموسيقى دون وجود اتصال بالإنترنت (يتم تحميل الأغاني المرغوبة إلى هاتف المستخدم عند وجود اتصال بالإنترنت). ويمكن تحميل التطبيق من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».