غوارديولا يلوم مهاجمي سيتي على إهدار الفوز على توتنهام

غوارديولا وعلامات الاستياء بعد تعادل سيتي (رويترز)
غوارديولا وعلامات الاستياء بعد تعادل سيتي (رويترز)
TT

غوارديولا يلوم مهاجمي سيتي على إهدار الفوز على توتنهام

غوارديولا وعلامات الاستياء بعد تعادل سيتي (رويترز)
غوارديولا وعلامات الاستياء بعد تعادل سيتي (رويترز)

أخفى الإسباني جوزيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي أي شعور بالظلم من التحكيم، ووجه انتقاده لهجوم فريقه لإهداره الفرص السهلة، والتسبب في خروج الفريق بتعادل إيجابي 2 / 2 مع توتنهام.
ومن المؤكد أن غوارديولا كان يستشيط غضبًا داخليًا بعد حرمان فريقه من ركلة جزاء واضحة أثناء التقدم 2 - 1 على توتنهام قبل 60 ثانية من هدف الأخير لهدف التعادل 2 - 2.
لكن بدلاً من الهجوم على الحكم أندريه مارينر على فشله في معاقبة كايل ووكر الظهير الأيمن لتوتنهام على مخالفة واضحة ضد رحيم سترلينغ داخل منطقة الجزاء اشتبك غوارديولا مجددًا مع مراسل لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وعند سؤاله عن رأيه في الواقعة كان رد غوارديولا مماثلاً لإجاباته الغاضبة في المؤتمر الصحافي الذي أعقب فوز فريقه على بيرنلي الشهر الماضي. وقال مدرب برشلونة وبايرن ميونيخ السابق: «هل سنبدأ بأول سؤال حول الحكم؟ هذه هي (بي بي سي) العريقة... يجب أن نتحدث حول كرة القدم وليس الحكم».
وأراد غوارديولا بشكل واضح تغيير الموضوع وكان أكثر ودًا حول أداء فريقه الحماسي الذي كان من المفترض أن يمنحه ما هو أكثر من التعادل ضد توتنهام صاحب المركز الثاني.
وقال المدرب الإسباني: «كان أداء رائعًا. إنه أمر يدعو للأسف لكنه نسخة مما حدث هذا الموسم. صنعنا فرصا أكثر... لكننا لم نتخذ القرارات الصحيحة في اللحظات المناسبة. علينا تسجيل أهداف».
وأضاف: «الحكم لا يهم. صنعنا الكثير من الفرص... وبعد ذلك أمام فريق كبير مثل توتنهام يسدد مرتين على المرمى ويحرز هدفين. هذا مستحيل». وواصل: «بالتأكيد أنا حزين لأن اللاعبين لم يستحقوا ذلك، لكن ربما هذه الأشياء ستجعلنا أكثر قوة في المستقبل».
وكان سيتي مسيطرًا تمامًا في الشوط الأول لكن مزيجًا من إنهاء سيء للهجمات وتألق هوغو لوريس حارس توتنهام إضافة لدفاع قوي من الضيوف أبقاه بعيدًا عن هز الشباك.
وسجل ليروي ساني وكيفن دي بروين هدفين في بداية الشوط الثاني بعد أخطاء من لوريس لكن توتنهام كافح ليدرك التعادل.
وقال ووكر الذي كان يمكن أن يحصل على بطاقة حمراء إذا أشار الحكم إلى نقطة الجزاء: «نعم... لم أكن سأحصل على الكرة، أردت إبعاد سترلينغ عن المرمى بأقصى ما يمكنني وتقدم هوغو بعد ذلك وأنقذ الكرة».
وكان غوارديولا سعيدًا على الأقل بهذا الاعتراف، وقال: «أشكر ووكر على أمانته. أعلم أن هذا البلد يحب الأمناء... لذا أقدر ذلك».
في المقابل قال الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام: «المنافس كان الأفضل في الشوط الأول وربما استحق المزيد. ساندنا الحظ بالخروج بالتعادل».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».