قال محمد علوش، رئيس وفد المعارضة السورية المسلحة إلى مفاوضات آستانة بكازاخستان، إن هدف المعارضة من الذهاب إلى المفاوضات هو تثبيت وقف إطلاق النار، بالدرجة الأولى، والإفراج عن المعتقلين والمعتقلات في سجون النظام، وفك الحصار عن المناطق المحاصرة.
علوش، وهو ممثل عن «جيش الإسلام» في المفاوضات التي تنطلق الاثنين المقبل في العاصمة الكازاخية، كان يتكلم لوكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية أمس الخميس، وشدد على أنه بتناول هذه الموضوعات وتحقيق تقدم فيها يكون قد حققوا «إنجازا كبيرا يساعد على التقدم والمضي في الحل السياسي. نحن ذاهبون لآستانة لتثبيت وقف إطلاق النار بشكل جدي، خصوصا المناطق المشتعلة في وادي بردى بريف دمشق والغوطة الشرقية وجنوب دمشق، وجميع الجبهات... تثبيته أولوية».
وأردف علوش: «إذا تم تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بتفاصيله وصولا إلى وجود مراقبين لوقف إطلاق النار، سيعلم العالم كله من الذي يخرق هذا الاتفاق ومن الذي يقصف المدنيين، ومن الذي يعتدي». قبل أن يضيف: «الميليشيات الشيعية الداعمة للنظام لا تستجيب لروسيا، ولا تستجيب للنظام، فهل ستتحمل روسيا عبء الضغط على إيران أيضًا؟ وإن ضغطت فهل إيران قادرة على لجم عصاباتها المسلحة على الأرض؟ هذه الأسئلة سنسمع الإجابة عنها في (آستانة)».
يذكر أنه بدءا من منتصف ليل 30 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ، بعد موافقة النظام السوري والمعارضة عليه، بضمانات تركية - روسية تمهيدا لمفاوضات تستضيفها العاصمة الكازاخية آستانة. وحول العملية التفاوضية، قال رئيس وفد المعارضة المفاوض: «بعض الناس يرى أن الوقت الآن ليس وقت هدن؛ وإنما فتح معارك، وآخرون يرون العكس. وربما نحصّل شيئا من الأهداف الموضوعة لدينا، حتى نصل إلى أمن واستقرار سوريا. لقد اجتمعنا في أنقرة وجاء ممثلو الفصائل واستمرت الحوارات لستة أيام، والنقاشات كانت صريحة وبناءة، وهناك من وافق على الذهاب وهم الأغلبية».
معارك الشمال السوري
على صعيد آخر، أعلن الجيش التركي أمس الخميس أن قواته قتلت 18 مسلحا من تنظيم داعش الإرهابي في هجمات على جبهة الباب بمحافظة حلب في شمال سوريا. وتلقت القوات التركية المشاركة في عملية «درع الفرات» في شمال سوريا دعما في الأيام الأخيرة من طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، إلى جانب روسيا التي أعلنت أول من أمس أن طائراتها الحربية شنت أول هجوم مشترك مع الطيران التركي في الباب. وذكرت القوات المسلحة التركية في بيان لها أنّ طائرات تابعة لروسيا الاتحادية نفذت غارات جوية على مواقع قرب الباب تزامنًا مع غارات الطائرات التركية التي تنفذ طلعاتها باستمرار.
وقال بيان الجيش التركي: «بعد الاتفاق الذي توصّلنا إليه مع روسيا حول إعلان هدنة في سوريا تستثني تنظيم داعش الإرهابي، نفذت طائرات تابعة لروسيا الاتحادية غارات جوية جنوب خط المواجهة مع (داعش)، واستطاعت تدمير أهداف كثيرة للتنظيم الإرهابي».
وأضاف البيان أن القوات التركية تمكنت من تنظيف الأماكن التي سبق طرد «داعش» منها، عبر إزالة الألغام، لدعم تحرك الجيش السوري الحر من دون خطر.
علوش: ذاهبون إلى «آستانة» لتثبيت وقف إطلاق النار
الجيش التركي يواصل قصفه في شمال سوريا ويقتل 18 داعشيًا
علوش: ذاهبون إلى «آستانة» لتثبيت وقف إطلاق النار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة