السعودية: «سامبا» يحقق أرباحًا صافية تفوق 1.33 مليار دولار خلال 2016

عيسى بن محمد العيسى («الشرق الأوسط»)
عيسى بن محمد العيسى («الشرق الأوسط»)
TT

السعودية: «سامبا» يحقق أرباحًا صافية تفوق 1.33 مليار دولار خلال 2016

عيسى بن محمد العيسى («الشرق الأوسط»)
عيسى بن محمد العيسى («الشرق الأوسط»)

أعلن عيسى بن محمد العيسى، رئيس مجلس إدارة مجموعة سامبا المالية، النتائج المالية لعام 2016، الذي حققت خلاله المجموعة أرباحًا صافية بلغت 5 مليارات ريال (1.33 مليار دولار)، وحققت المجموعة زيادة في دخل صافي العمولات الخاصة بنسبة 15 في المائة، لتبلغ 5.3 مليار ريال (1.4 مليار دولار).
وأكد العيسى، أن «سامبا» تمكن خلال عام 2016 من الاستمرار على أدائه المتميز الذي عكسته مؤشرات النمو لمختلف أنشطته المالية والمصرفية والاستثمارية، وتمثلت في دعم قدرة البنك على الاستمرارية في تحقيق النتائج الإيجابية، وتنمية إيراداته، وتنويع قاعدة الدخل لديه، الأمر الذي ساهم في ارتفاع إجمالي حقوق المساهمين بنسبة 6 في المائة، لتصل بنهاية عام 2016 إلى 42.7 مليار ريال (11.3 مليار دولار) بالمقارنة مع 40.3 مليار ريال (10.7 مليار دولار) عن الفترة نفسها من عام 2015. كما نمت إيراداته من دخل تحويل العملات بنسبة 11 في المائة، وذلك مقارنة مع الفترة المماثلة من عام 2015.
وأوضح العيسى أن «سامبا» استمر في المحافظة على مركزه المالي لعام 2016، حيث استقرت موجودات البنك مع نهاية العام لتصل إلى 231.5 مليار ريال (61.7 مليار دولار)، كما أن الثقة التي يتمتع بها «سامبا» كخيار مصرفي رائد، واستثماره للفرص المواتية في السوق، مكنته من الحفاظ على سيولته العالية، وبلغت نسبة القروض إلى الودائع 72.8 في المائة، وهي تعد واحدة من أدنى النسب في البنوك السعودية، وتضع البنك في وضع جيد للاستفادة من أي فرص نمو مستقبلية، وارتفعت ودائع العملاء إلى 172 مليار ريال (45.8 مليار دولار).
وأضاف العيسى، أنه نتيجة للأداء المتميز للمجموعة، فقد أقر مجلس الإدارة التوصية للجمعية العامة باعتماد توزيع إجمالي أرباح عن عام 2016 قدرها 2.4 مليار ريال (640 مليون دولار)، بواقع 95 هللة للسهم الواحد التي تمثل 9.5 في المائة من قيمة السهم الاسمية بعد خصم الزكاة، وبذلك تكون المجموعة قد زادت توزيعاتها النقدية للسهم الواحد بنسبة قدرها 5.5 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2015، مؤكدا حرص المجموعة على تحقيق أفضل عوائد استثمارية لمساهميها.
واعتبر العيسى أن هذه النتائج تعد ثمرة للاستراتيجية المنضبطة التي اتبعتها المجموعة، وتتويجا لجهودها وإنجازاتها خلال عام 2016، رغم ما يحيط بأسواق المال من تقلبات وتحديات، ليؤكد «سامبا» من خلالها قدرته على مواصلة أدائه المتميز، بفضل رؤيته بعيدة المدى، وتدابير سياساته المالية والاستثمارية، وجودة منتجاته وخدماته المصرفية، مضيفا: «أثمرت جميعها في حصول البنك على كثير من الجوائز على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي خلال عام 2016، مما يؤكد ريادته كإحدى أكثر المؤسسات المالية حصدًا للجوائز على مستوى الشرق الأوسط».
وأضاف العيسى: «تتضمن هذه الجوائز الحصول على جائزة أفضل بنك في المملكة العربية السعودية للعام الحادي عشر على التوالي، وعلى جائزة أقوى بنك في الشرق الأوسط والمملكة العربية السعودية، كما حل (سامبا) في المرتبة التاسعة على مستوى الشرق الأوسط في قائمة (ذي بانكر) لأفضل 500 علامة تجارية مصرفية، وفي المرتبة 149 على مستوى العالم (متقدما 16 مرتبة عن العام الماضي)، أما في قائمة ذي بانكر لأفضل ألف بنك حول العالم، فقد تقدم (سامبا) إلى المركز 119 عالميًا، والسادس على مستوى الشرق الأوسط.



إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».