ثلاثة عوامل تحدد المزيج الأمثل للطاقة لكل دولة

جلسة نقاشية عن «مستقبل الطاقة» في دافوس

ثلاثة عوامل تحدد المزيج الأمثل للطاقة لكل دولة
TT

ثلاثة عوامل تحدد المزيج الأمثل للطاقة لكل دولة

ثلاثة عوامل تحدد المزيج الأمثل للطاقة لكل دولة

«من المتوقع أن يختلف المزيج الأمثل للطاقة، من البترول والغاز الطبيعي والكهرباء والطاقة المتجددة والوقود من دولة لأخرى، خلال الأعوام المقبلة، معتمدة في ذلك على ثلاثة عوامل رئيسية ستحدد المزيج الأمثل للطاقة بالنسبة لكل دولة: وهي كفاءة منظومة البنية الأساسية، وحداثة واستقرار البيئة التشريعية، بالإضافة إلى سياسات التسعير التي تعتمدها كل دولة على حدة».
بهذه التصورات أوضح رجل الأعمال المصري أحمد هيكل رؤيته عن مستقبل الطاقة في مؤتمر دافوس أمس الخميس، مؤكدًا أن ترشيد الطاقة يعد مطلبًا رئيسيًا في كافة أنحاء العالم، ولكنه لن يتحقق بكفاءة إلا من خلال التسعير المناسب للطاقة.
وقال هيكل الذي يرأس مجلس إدارة شركة القلعة المصرية، في جلسة نقاشية عن «مستقبل الطاقة» في دافوس بسويسرا، إن التقدم التكنولوجي سيلعب دورًا محوريًا في تذليل المعوقات أمام تطور منظومة الطاقة حتى تكون في متناول الجميع؛ «ومثال على ذلك وسط أفريقيا التي تشهد طفرة هائلة في مجال الطاقة المتجددة ولا سيما الطاقة الشمسية التي أصبحت متاحة أمام جميع فئات المجتمع».
دارت الجلسة النقاشية، حول مستقبل منظومة الطاقة ودور مؤسسات القطاعين العام والخاص في التأكد من توفير حلول الطاقة المستدامة لتكون في متناول الجميع؛ ولعرض مستجدات المشهد الاستثماري وتسليط الضوء على معوقات الاستثمار والإصلاحات الواجب تطبيقها لتعزيز منظومة الطاقة، وكذلك تبادل الرؤى ووجهات النظر حول دور التكنولوجيا في تحقيق الطفرة المنشودة بقطاع الطاقة، ومسؤولية القطاعين العام والخاص عن تحديث وتطوير منظومة البنية الأساسية وآليات التوسع في حلول ومجالات الطاقة المستدامة، وذلك بمشاركة مايكل أوبنهايمر أستاذ العلوم السياسية بجامعة برنستون الأميركية وأحد أعضاء لجنة مكافحة التغير المناخي (ICCP) التي فازت بجائزة نوبل عام 2007. وفهد بن عبد المحسن الرشيد العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبد الله الاقتصادية، وكيريل ديمتريف الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.