نكهات السجائر الإلكترونية تشكّل خطرًا على الصحة

بعد دراسة مخبرية قامت بها الجامعة الأميركية في بيروت

نكهات السجائر الإلكترونية تشكّل خطرًا على الصحة
TT

نكهات السجائر الإلكترونية تشكّل خطرًا على الصحة

نكهات السجائر الإلكترونية تشكّل خطرًا على الصحة

أظهرت دراسة مخبرية قامت بها الجامعة الأميركية في بيروت أن بعض المواد المضافة كنكهة للسوائل في السجائر الإلكترونية هي مضرّة بالصحة. وجاءت هذه الدراسة التي استغرقت نحو ثلاث سنوات، لتشير إلى أن هذه النكهات من شأنها أن تصبح سامة عندما تتبخّر وهو ما يناقض ادّعاءات الكثير من المصنّعين لها الذين يدّعون أن هذه السجائر لا ينجم عنها إلا بخار الماء غير الضار والنيكوتين.
وكانت طالبة الماجستير في الجامعة المذكورة سارة سوسي قد قدّمت هذه الدراسة في الأطروحة التي حضّرتها حول هذا الموضوع، بعد أن تمّت مراجعتها من قبل مجلة مكافحة التبغ وشارك فيها أعضاء مركز دراسة المنتجات التبغية في الجامعة الأميركية تحت إشراف دكتورة نجاة صليبا (أستاذة في الكيمياء التحليلية).
وشرحت سوسي أنه عادة ما تردّد الشركات المصنّعة لهذه السجائر بأن النكهات التي تضيفها إلى السوائل الموجودة في السجائر الإلكترونية هي آمنة وتستخدم في الأطعمة. وتضيف: «إلا أن هذه الحجّة مضللة لأن المضافات الغذائية مخصّصة للابتلاع وليس للاستنشاق، ولأنها يمكن أن تتحول كيميائية عند تسخينها في السيجارة الإلكترونية. وعلى سبيل المثال، فمركّبات السَكَاريد التي تستخدم لإضفاء نكهة حلوة، تتحلل إلى مركبات الفيوران السامة في السجائر الإلكترونية».
هذا النوع من السجائر الذي ما زال يمنع استيراده في لبنان، لا تملك الجامعة الأميركية إحصاءات دقيقة حول عدد اللبنانيين الذين يستعملونها. إلا أنها في المقابل زوّدت «جامعة فرجينيا كومنولث» بنتائج هذه الدراسة التي ستقوم بدورها بنشرها لدى المنظمة العالمية للأغذية والعقاقير (إف دي آي)، والمسؤولة عن سن القوانين الأميركية المتعلّقة في هذا الخصوص.
وأشارت دكتورة نجاة صليبا لـ«الشرق الأوسط» إلى أن هذا النوع من الدراسات يموّل من قبل الولايات المتحدة الأميركية، وأنه بناء عليها يصار إلى سنّ قوانين جديدة في هذا المجال. وأضافت: «هذه السوائل في السيجارة الإلكترونية منكّهات تحتوي على مواد سرطانية تمّ تغطيتها بطعم الشيكولاتة والفراولة والنعناع والمانغو وغيرها من النكهات التي يصل عددها إلى 7500 نكهة، يتم اللجوء إليها من قبل مصنّعي السجائر الإلكترونية لإغراء المدخّن وجذبه إلى استخدامها».
وأشارت الدراسة إلى أن استخدام هذه المضافات محظور على نطاق واسع في السجائر التقليدية، ولكنها موجودة بقوة في نكهات مختلفة كثيرة من سوائل السجائر الإلكترونية، تمامًا كنكهات الفواكه والحلوى التي عادة ما تضاف إلى تبغ النرجيلة. وهذه النكهات بحدّ ذاتها مثيرة للجدل إذ يخشى أن تشجّع غير المدخنين على التدخين وخاصة الأطفال.
وقد خلصت الدراسة إلى أن مركّبات الفيوران تلعب دورًا مثبتًا في تركيز المحلّيات في سائل السيجارة الإلكترونية وطاقتها الكهربائية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.