بدأ كبار منتجي النفط خفض الإنتاج في إطار «اتفاق أوبك»، مما دعم الأسعار في تعاملات جلسة أمس لتتخطى 56 دولارًا للبرميل، ليحافظ برنت على صعوده في النصف الثاني من الجلسة بدعم من توقعات نمو قوي للطلب في الصين.
وأعطت السعودية، المتعاملين دفعة قوية لزيادة مراكزهم المالية، بعد أن طمأنتهم عبر تصريحاتها التي قالت فيها، إن اتفاق أوبك سيسرع استعادة سوق النفط العالمية لتوازنها، وإن الأسعار ستستجيب في وقت لاحق هذا العام، بحسب تصريحات خالد الفالح وزير الطاقة السعودي.
وقال الفالح أمس، إن السعودية خفضت إنتاجها النفطي لأدنى قليلا من عشرة ملايين برميل يوميًا، وإنها تخطط لزيادة خفض الإنتاج في فبراير (شباط) في إطار اتفاق التخفيض.
وتوصلت أوبك ومنتجون غير أعضاء بالمنظمة في العاشر من ديسمبر (كانون الأول) إلى أول اتفاق منذ عام 2001 على خفض مشترك لإنتاج النفط 1.8 مليون برميل يوميًا، لتخفيف تخمة المعروض العالمي بعد هبوط حاد للأسعار على مدى أكثر من عامين. وكان يمثل العراق عائقًا أمام الاتفاق التاريخي لتخفيض إنتاج النفط، نظرًا لمطالبته قبل اجتماع أوبك الأخير، باستثنائه من الاتفاق، لكنه خضع أخيرًا.
كما أكد وزير النفط الكويتي، عصام المرزوق، أن بلاده خفضت إنتاجها النفطي أكثر مما تعهدت به، بموجب اتفاق أوبك دون أن يفصح عن تفاصيل إضافية.
وقال المرزوق، خلال مؤتمر في أبوظبي أمس، إن الكويت تعتزم أن تكون مثالا يحتذى به، وإنها تخفض الإنتاج بالفعل بأكثر مما تعهدت به، مشيرًا إلى أنه سعيد جدا بأسعار النفط الحالية.
وأضاف أنه بناء على بيانات الدول المنتجة للنفط حتى الآن، فهناك التزام بنسبة تتجاوز 60 في المائة في تخفيضات الإنتاج، وفقًا لما ورد في الاتفاق. وقد تكون بعض الدول امتثلت لقرار الخفض، لكنها لم تعلن ذلك بعد.
ومن جهته، قال الأمين العام لمنظمة أوبك، محمد باركيندو، إن أوبك تتوقع انخفاض مخزونات النفط العالمية بحلول الربع الثاني من العام الحالي، استجابة لاتفاق المنتجين على خفض الإنتاج.
وطمأن باركيندو المتعاملين في الأسواق بشأن التزام العراق، مشيرًا إلى أنه التقى مسؤولين عراقيين، ولا يرى أي سبب يدعو للشك في أن العراق سينفذ تخفيضات الإنتاج بالكامل. وأضاف أنه واثق بشكل عام بأن المنتجين ملتزمون بالاتفاق المبرم بين الدول الأعضاء في أوبك والمنتجين المستقلين، لكن من السابق لأوانه تحديد إن كانت هناك حاجة إلى تمديد الاتفاق لأكثر من ستة أشهر.
أما وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، فقال إن بلاده بدأت خفض إنتاج النفط تماشيا مع أوبك، مشيرًا إلى أن غالبية الدول تفي بالتزاماتها.
وقال نوفاك للصحافيين في موسكو أمس، إن اجتماعا يهدف إلى مراقبة كيفية تطبيق اتفاق خفض إنتاج النفط المبرم بين أوبك والمنتجين المستقلين سينظر في البيانات التي تقدمها الدول نفسها، لكنه لن ينظر في مصادر أخرى.
وظهرت الصين مؤثرة في أسعار النفط أمس وتداولات أمس، عندما قالت مؤسسة النفط الوطنية الصينية (سي إن بي سي) أمس، إنها تتوقع أن تزيد القدرة الإجمالية لتكرير النفط في الصين 4.6 في المائة إلى 790 مليون طن في 2017، وأن تزيد واردات النفط الخام 5.3 في المائة إلى 396 مليون طن.
وتوقعت الشركة في تقرير سنوي أعلنه معهد الأبحاث التابع لها زيادة صافي صادرات الديزل 55 في المائة إلى 22.41 مليون طن.
أسعار النفط ترتفع بدعم من السعودية والكويت والصين
60 % من الدول الأعضاء التزمت باتفاق التخفيض
أسعار النفط ترتفع بدعم من السعودية والكويت والصين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة