اعتقال حماس لكوميدي بعد رسالة «بدنا كهرب»... يضعه تحت الأضواء

المشوخي المثير للجدل يغني كلمات بلا معنى ويصورها بجواله... ويتلقى كثيرًا من المدح والشتم من متابعيه

اعتقال حماس لكوميدي بعد رسالة «بدنا كهرب»... يضعه تحت الأضواء
TT

اعتقال حماس لكوميدي بعد رسالة «بدنا كهرب»... يضعه تحت الأضواء

اعتقال حماس لكوميدي بعد رسالة «بدنا كهرب»... يضعه تحت الأضواء

يحظى الشاب عادل المشوخي بمتابعات قد تبدو خيالية قياسا بأعماله الفنية التي يطرحها بين الفينة والأخرى، وقد صور كثيرا منها عبر جواله الشخصي ولم تحمل نصا أو هدفا أو أخرجت بشكل لافت. لكن لكل هذه الأسباب، كان في كل مرة يثير الجدل ويجبر آلافا جددا على متابعته من باب الفضول.
وبعد يوم واحد فقط من بثه رسالة، بدا فيها غاضبا من حركة حماس بسبب أزمات قطاع غزة، اعتقلت الحركة التي تحكم القطاع، المشوخي، معززة حضوره ومثيرة مزيدا من الجدل حول شخصيته.
وكان المشوخي (32 عاما) خرج في فيديو قائلا بعصبية: «خير الأعمال كلمة حق عند سلطان جائر... أنا نفسي أستشهد... منك يا حماس».
ويضيف وهو يلوح: «فش (لا يوجد) شغل، فش معابر، فش أكل، وكمان فش كهرب (لا يوجد كهرباء)... بكفي يا حماس! بدنا كهرب بدنا كهرب بدنا كهرب».
وجاءت رسالة المشوخي مترافقة مع احتجاجات كبيرة في غزة بسبب الانقطاع الدائم للكهرباء الذي أشعل اتهامات حادة كذلك بين حماس والحكومة الفلسطينية حول المسؤولية عن أزمة الكهرباء.
ويحظى الغزيون بـ3 أو 4 ساعات كهرباء في اليوم فقط.
وبحسب عائلة المشوخي، فقد اعتقلت الشرطة العسكرية ابنهم بسبب الفيديو.
وقال مصدر في وزارة الداخلية التابعة لحماس في غزة إن «الشرطة العسكرية اعتقلت المشوخي بسبب مخالفات انضباطية وعدم التزامه بالتعهد الذي وقعه سابقًا بالالتزام بالأنظمة والقوانين، وتمت إحالته للقضاء العسكري».
واعتقال المشوخي من قبل الشرطة العسكرية جاء لكونه موظفا في الأجهزة الأمنية.
وهذه ليست المرة الأولى التي تعتقل فيها حماس المشوخي.
وحظي خبر الاعتقال هذا بمتابعة وسائل إعلام مختلفة من بينها إسرائيلية، واهتمام كبير على «فيسبوك» و«تويتر»، وفُتح نقاش واسع آخر حول شخصية المشوخي وأعماله.
ويؤيد كثيرون المشوخي ويرون أنه يعبر ببساطة عن مشكلات الشبان، ويفسر آخرون بأنه يقصد أن يوصل رسائل ساخرة عن الواقع الصعب، ويعتقد المحايدون أن يعبر عن حالة فراغ ليس الا، أما كارهوه فيقولون إنه سخيف وعار على الفن والشعب الفلسطيني.
ورصدت «الشرق الأوسط» ردود فعل متابعين لفيديو المشوخي (رسالة الكهرباء) الذي نشره على صفحته على «فيسبوك» وحظي بنحو 6000 تعليق و1200 مشاركة و8400 إعجاب. وقال كريم جودة: «يا جماعة بغض النظر، الكلام اللي في الفيديو صدر عن مين، بس قسما بالله إنو زلمه وأزلم (رجل وأرجل) من ثلاث ترباع غزة، وحكا الكلام اللي بيحكيه كل غزاوي بينه وبين حاله بكفي نفاق».
وكتب محمد النواس: «يا زلمة قسم بالله إنك فاقد... انتا العاقل في بلد المجانين... انتا مستهبل البشر وهما مفكرين حالهم صاحيين... انتا زلمة وبتحرق نفسك وضحي بحالك وبتخاطر عشان ضحكهم».
وحذر آخرون سلفا من المصير الذي سيلقاه المشوخي، وكتب حكمت أبو حسام قبل اعتقال صاحب الفيديو: «ارجع خطوة لورا... لزمن شنقر بنقر والخبيزة... الطيب أحسن».
وكان المشوخي اشتهر أصلا بهذه الأغاني الجدلية مثل «الخبيزة» و«الكرتونة» و«القطة» التي لم يفهم كثيرون ماذا أراد أن يقول من خلالها.
وبرز المشوخي مع أغنية «يا قطة اوعي تخافي مني اوعي تهربي مني (...) أنا إنسان... أنا غلبان... تطلعي بالليل تقلبي رزقي وأنا بطلع بالليل أعشق اسمي». وألحقها لاحقا بأغنية عن الكرتونة أعلن عنها سلفا وقدم لها دعاية كبيرة.
وإضافة إلى أغانيه هذه، خرج المشوخي أكثر من مرة عبر رسائل كان من بينها نداء عاجل للرؤساء العرب للسماح له بمقابلة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب؛ ليقول له إن الفلسطينيين يحبون الحياة.
وحين سئل المشوخي مرة عن معاني كلماته، قال: «لاشيء... أحاول أن أضحك الشعب الغلبان ولو 3 دقائق فقط».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.