أثمرت قمة غوجارات الاقتصادية في يومها الثاني، أمس، إطلاق شراكات سعودية – هندية عدة جديدة، تستهدف الاستثمار في مجالات تكنولوجيا الطب والعقاقير الطبية والرعاية الصحية، والمجالات ذات الصلة، مع توقعات بتدفق استثمارات جديدة في البلدين وزيادة حجم التبادل التجاري بين الرياض ونيودلهي إلى أكثر من 40 مليار دولار في 2017.
وقال رئيس مجلس الأعمال السعودي – الهندي، الدكتور كامل المنجد، في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» من قمة غوجارات، أمس: «إن وفد قطاع الأعمال السعودي الذي يتألف من 35 عضوا، بحث في لقاءات على هامش القمة، سبل إطلاق شراكات مع الشركات الهندية، واغتنام فرص الاستثمار المتاحة في مجال الرعاية الصحية بالبلدين».
وأوضح أن الهيئة العامة للاستثمار وبرنامج التجمعات الصناعية في السعودية، قدما عرضا عن أهم أهداف «رؤية المملكة 2030»، ودور الاستثمار في تحقيق الأهداف الأولى في بداية مراحل الرؤية، بجانب فرص الاستثمار في المملكة، خصوصا في قطاعات الرعاية الصحية والعقاقير الطبية.
ولفت إلى أن مشاركة الوفد السعودي المشارك في قمة غوجارات الحيوية بالهند 2017 نالت استحسان المشاركين في القمة من مختلف أنحاء العالم، مشيرا إلى أن مشاركة الهيئة العامة للاستثمار السعودية في القمة، كانت بقدر الحدث، حيث عرضت الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها المملكة، بجانب عقدها عددا من اللقاءات الثنائية مع شركات هندية تعمل في مجال الرعاية الصحية.
ولفت رئيس مجلس الأعمال السعودي الهندي إلى أن اللقاءات المشتركة أثمرت شراكات عدة في مختلف فروع قطاع الصناعات الطبية والصحية، شملت الخدمات الطبية والخبرات الصحية في مجال البحوث والمختبرات الطبية، متوقعا ترجمة ذلك عمليا خلال عام 2017، عبر عدد من فرص الشراكة والاستثمار في البلدين.
ونوه المنجد، باتفاق ثنائي، على توفير المعلومات كافة لتلك الشراكات، من خلال تقديم عروض توضيحية عن الشركات السعودية والقطاعات الإنتاجية التي تمثلها، مشيرا إلى أن الوزير الأول لولاية غوجارات، راجيف قوبتا، أكد أن المشاركة السعودية في هذه القمة: «ستثمر مشروعات عدة ربما ترى النور في هذا العام، أو العام الذي يليه».
وأوضح المنجد أنه سيواصل لقاءاته لعقد اتفاقيات وشراكات بين الشركات الهندية ونظيرتها السعودية حتى نهاية فعاليات هذه القمة، مبينا أن الوفد السعودي، عقد اجتماعا تنسيقيا ناقش برنامج القمة المقامة في حيدر آباد، لتقييم مبدئي لمشاركة المملكة بصفتها ضيف شرف لأول مرة في تاريخ هذه القمة التي تنعقد دورتها الثامنة.
ووفق رئيس مجلس الأعمال المشترك، فإن أهمية «غوجارات» الاقتصادية، تنبع من كونها، توفر منصات إطلاق مشروعات حيوية تساهم في تعزيز التنمية المستدامة في مختلف المجالات، في ظل إفساح المجال واسعا لممثلي القطاع الخاص لأكثر من 100 دولة في العالم؛ لأن يجد فرصة طرح مشكلاته أمام أصحاب القرار المشاركين في هذه القمة من رؤساء الدول والحكومات والوزراء وقادة الشركات المشاركين في القمة.
ويشارك الوفد السعودي في قمة غوجارات الاقتصادية، ممثلا لمجلس الغرف السعودية بوفد يضم 35 من أصحاب الأعمال في هذه القمة، بجانب ممثلين عن الهيئة العامة للاستثمار وبرنامج التجمعات الصناعية، لبحث واقع العلاقات التجارية والاستثمارية بين المملكة والهند وسبل تطويرها وتنميتها والاستفادة من الفرص والمزايا المتوفرة في اقتصاد البلدين.
شراكات سعودية ـ هندية في قطاع التكنولوجيا على هامش «غوجارات»
المنجد لـ «الشرق الأوسط»: 2017 سيشهد زيادة الاستثمارات والتجارة بين البلدين
شراكات سعودية ـ هندية في قطاع التكنولوجيا على هامش «غوجارات»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة