مساء اليوم (الأحد)، تغص القاعة الكبرى في فندق هيلتون بفرلي بألوف المدعوين لحضور حفلة توزيع جوائز «غولدن غلوبس».
إنها الحفلة الرابعة والسبعون في تاريخ هذه الجمعية والبرنامج بات معتادًا: كلمة ترحيب، البدء بتوزيع الجوائز، فترات قصيرة من الراحة ينتقل فيها البث التلفزيوني على «NBC» إلى فقرات إعلانية ثم نهاية الجوائز بالإعلان عن أفضل فيلم درامي. بعد ذلك يتفرّق الحضور، ليس للذهاب إلى بيوتهم بل للتوزّع فوق قاعات أخرى تقام فيها الحفلات إلى ما بعد منتصف الليل.
سيارتك المركونة تنتظر خروجك. تتساءل عدة مرّات إذا كنت تريد البقاء وسط هذا الصخب بعدما كنت قررت ألا تمكث طويلاً. تدريجيًا، تجد نفسك غير قادر على الانصراف. تريد أن تشاهد كل الضيوف وتتحدث مع كل الحاضرين. تلقي التحية وتبتسم وتتساءل ما هو شعور مَن فاز الآن، وما هو شعور من لم يفُز.
هذا المنوال المتكرر لا يفقد المناسبة بريقها ولا أهميتها. هي برّاقة لأن مشاهير هوليوود تجتمع فيها من الممثلين نصف المعروفين إلى كبار المنتجين ومديري الاستوديوهات. وهي مهمّة لأنها جائزة كبيرة أولى في حقل الجوائز ولها دلالاتها وانعكاساتها على الجائزة الأكبر التي تليها وهي الأوسكار.
ثلاثة أيام بعد حفلة «غولدن غلوبس» تغلق أكاديمية العلوم والفنون السينمائية، موزعة الأوسكار أبواب التصويت. هذه ثلاثة أيام كافية لكي يغير البعض تصويته النهائي أو يعدل منها أو يتأثر بنتائج حفل «جمعية هوليوود للمراسلين الأجانب» موزعة «الغولدن غلوبس». بعد ذلك يتم إعلان الترشيحات الرسمية للأوسكار (في مناسبته الـ89) في الرابع والعشرين من الشهر الحالي.
وكما بات معروفًا، فإن كثيرًا من الأفلام والأشخاص الذين يفوزون بجائزة «غولدن غلوبس» يُرشحون مرّة ثانية في جوائز الأكاديمية وعدد ملحوظ منهم ينتقل إلى الفوز بالأوسكار أيضًا. لكن مع التغييرات الأخيرة التي أجريت خلال الأعوام الخمسة الأخيرة، وكان من بينها تقديم يوم إغلاق التصويت بالنسبة للأوسكار وآخرها ضم أكثر من 160 عضوًا جديدًا، فإن الاختلاف في النتائج بات أكثر احتمالاً ولو أن الكثير من الأفلام والشخصيات المرشحة لـ«الغولدن غلوبس» تبقى واردة في ترشيحات الأوسكار نسبة إلى رغبة كل من المؤسستين منح الأفضل في كل عام.
الصورة الكبيرة
كما هو معلوم فإن الأفلام الأميركية المتنافسة لجائزة «غولدن غلوبس» تنقسم إلى خمسة درامية وخمسة أخرى كوميدية أو موسيقية مقابل ارتفاع عدد الأفلام التي يتم ترشيحها للأوسكار من خمسة أفلام، حتى أعوام قليلة مضت، إلى ما بين ثمانية وعشرة أفلام تضم معًا كل أنواع الدراما.
العدد متساو بالنسبة للأفلام الأجنبية فلكل له خياراته بين خمسة أفلام، والحال نفسه بالنسبة لأفضل فيلم رسوم. لكن في مقابل أن جوائز جمعية المراسلين الأجانب تشمل أفلامًا منتجَة للعرض في التلفزيون فقط، تطرح أكاديمية العلوم والفنون جوائزها أيضًا لأفضل الأفلام التسجيلية ولأفضل الأفلام القصيرة الكرتونية والقصيرة الحيّة.
ما يتميّز به حفل «غولدن غلوبس» على صعيد الجوائز، إتاحته الفرصة الأكبر أمام الممثلين: عشرة ممثلين رجال في قائمتي الدراما والكوميديا وعشرة ممثلات نساء في قائمتي الدراما والكوميديا ثم عشرة ممثلين وممثلات مساندين في القائمتين الدرامية والكوميدية ما عدا الممثلين المختلفين في نطاق الأعمال التلفزيونية.
مع ثلاثين اسمًا لامعًا تتنافس على هذه الجوائز، في مقابل عشرين للأكاديمية، يبني مؤسسو «غولدن غلوبس» كثيرًا من الحماس الإعلامي والبريق الاحتفائي على العدد الكبير من الوجوه والنجوم في هذا المجال. لكن الحقيقة أن الاحتفال بأسره هو من يتحوّل إلى ثاني أكبر أحداث موسم الجوائز من بعد الأوسكار.
قبل ساعات قليلة من انطلاق الحفل تبدو الصورة الكبيرة مثيرة كثيرًا للحماس والترقب. الأسماء المشتركة في هذا السباق الفني الحافل تعكس ما حفل به العام السينمائي المنصرم ويطلق علامات استفهامه على كل حيّز من الحدث المقبل بدءًا بالإعلان عن جائزة أفضل ممثلة مساندة ووصولاً إلى جائزة أفضل فيلم درامي مرورًا بثلاث وعشرين جائزة أخرى بالإضافة إلى جائزة «سيسيل ب. دميل» وهي الجائزة التي ستتلقاها الممثلة ميريل ستريب هذا العام عن مجمل أعمالها السينمائية منذ أن وقفت أمام الكاميرا لأول مرّة سنة 1977 عندما ظهرت في دور محدود أمام فانيسا ردغريف وجين فوندا في فيلم «جوليا».
فوزها بالجائزة هو الفوز الوحيد المؤكد لأن الإعلان عن ذلك ورد قبل نحو شهر كالعادة. هذه ليست جائزة تثمر منافسةً بل انتقاء مباشرًا يُقصد به تمييز المحتفى به بصرف النظر عن أي دور أو ترشيح.
ما يدور حولها الحديث في زخم مطرد كلما اقترب موعد الحفل هي تلك الجوائز التي تكشف، قبل كل شيء، عن عام آخر من المنافسات الصعبة. من سيفوز من بين الأفلام؟ من بين المخرجين؟ من بين الممثلين والممثلات؟ هل نستطيع أن نتوقع وأن تأتي معظم توقعاتنا صائبة؟ هذه قراءة في أهم المسابقات واحتمالات الفوز فيها.
الأفلام المتوقعة
> مسابقة أفضل فيلم دراما:
من الأفلام الدرامية الخمسة التي تتنافس هنا على جائزة «غولدن غلوبس» هناك ثلاثة أفلام تصور حميمية العلاقات الإنسانية وهي «مانشستر على البحر» وهو مرشّح لأربع جوائز أخرى، ويدور حول رجل تؤول إليه، على نحو غير متوقع، مسألة رعاية ابن شقيقه المتوفَّى. في فيلم «ليون» نجد شابًا كان جرى تبنيه صغيرًا ونشأ في الغرب، لكنه الآن يريد أن يبحث عن والديه الحقيقيين في موطنه الأول الهند. الفيلم الثالث هو «مونلايت»، الذي يدور حول البحث عن الهوية الخاصة وبطله شاب أفرو - أميركي يعيش حياة صعبة موزعة بين الرغبات وسيادة العصابات.
الفيلمان الآخران لا يبحثان في هذه المواضيع الاجتماعية بحد ذاتها وهما: «هاكسو ريدج» فيلم حربي عن مجند يرفض حمل السلاح حتى خلال أعتى المعارك مكتفيًا بنقل المصابين، و«جحيم أو فضيان» (Hell of High Water) هو وسترن حديث «في أيامنا الحاضرة» حول شقيقين يتحوّلان إلى سرقة المصارف وفي أعقابهما رجلا أمن.
موضوع هذا الفيلم الأخير آسر وإخراجه جيد لكنها ستكون سابقة (وبالتالي مفاجأة) إذا ما فاز بالجائزة مساء اليوم. هذا ينطبق أيضًا على «ليون»، وبذا تكون المنافسة الصعبة بين «هاكسو ريدج» و«مانشستر على البحر» و«مونلايت».
ترتيب الاحتمالات في هذه المسابقة يأتي كالتالي:
1- «هاكسو ريدج»
2- «مانشستر على البحر»
3- «مونلايت»
اختيار الناقد: «هاكسو ريدج»
> مسابقة أفضل فيلم كوميدي أو موسيقي:
تحتوي المسابقة على أفضل فيلم وأسوأ فيلم. الأفضل بين الخمسة هو «لا لا لاند» والأسوأ هو «دَدبول»(Deadpool). الأفلام الثلاثة الأخرى هي «نساء القرن العشرين» و«فلورنس فوستر جنكينز» و«سينغ ستريت». هذا الأخير يشترك مع «لا لا لاند» في أنه فيلم موسيقي. الثلاثة الأخرى كوميدية وإن تخلل أحدها («فلورنس فوستر جنكينز») الغناء.
لا مجال كبيرًا لاختلاف التوقعات هنا: «لا لا لاند» هو من سيحمل الجائزة. باقي الأفلام تقف أمام احتمالات ضئيلة بالمقارنة.
> مسابقة أفضل فيلم أجنبي:
- هذه الجائزة تكشف في الواقع عن حصص الوجود الأجنبي في جسد الجمعية المؤلفة من نحو تسعين عضوًا، معظمهم يحملون جنسيات مزدوجة هم أميركيون منذ عشرات السنين لكنهم ما زالوا ينتمون إلى قاراتهم القديمة ويودون لبلادهم أن تفوز في كل مرّة.
هناك جالية كبيرة من الألمان والإيطاليين والفرنسيين والأستراليين واللاتينيين. الأفلام، في المقابل هي فرنسية («ألهيات» و«هي») وتشيلي («نيرودا») وألمانيا («توني إردمان») وإيران («البائع»). أقوى هذه الأفلام حظًا يبدو الآن متمحور بين «هي» لبول فرهوفن و«توني إردمان» لمارين آد. هناك من سيتحلق حول «نيرودا» وربما حول الفيلم الإيراني «البائع» (الذي شاركت فرنسا أيضًا في إنتاجه) مما يجعل تحديد الاحتمالات أصعب بكثير.
على ذلك فإن الاحتمالات الأعلى تتبلور في هذا الاتجاه:
1- «هي» (فرنسا)
2- «توني إردمان» (ألمانيا)
3- «نيرودا» (تشيلي)
4- «البائع» (إيران/ فرنسا)
5- «ألهيات» (فرنسا، وهو الفيلم الوحيد من إخراج شخص من أصول عربية هي هدى بنيمينة).
> مسابقة أفضل فيلم رسوم:
- يتمنى المرء لو كانت هذه المسابقة أهون تخمينًا من سابقاتها. لكن وبعد مشاهدة أربعة منها هي «زوتوبيا» و«غنّي» و«كوبو والوتران» و«ماونا» فإن التخمين يصبح أكثر صعوبة وليس أكثر سهولة. الفيلم الخامس «حياتي ككوسى» (My Life as a Zucchini) مثلها شهد إعجابًا واسعًا بين النقاد.
سأذهب هنا مع الاحتمالين الأقوى من سواهما: «زوتوبيا» و«كوبو والوتران».
الفنانون
> مسابقة أفضل مخرج:
- ثلاثة من مخرجي الأفلام المرشحة في قسم الدراما موجودون في هذه المسابقة وهم مل غيبسون عن «هاكسو ريدج» وباري جنكنز عن «مونلايت» وكينيث لونرغان عن «مانشستر على البحر».
واحد فقط عن قسم الكوميديا والموسيقي هو داميان شازيل عن «لا لا لاند». الخامس لم يتم ترشيح فيلمه لا في قسم الدراما (حيث ينتمي) ولا في قسم الكوميديا والموسيقي وهو توم فورد عن فيلمه الجيد «حيوانات ليلية».
التوقعات الثلاث الأساسية بترتيب احتمالاتها:
1- داميان شازيل
2- مل غيبسون
3- توم فورد
> مسابقة أفضل ممثل في فيلم درامي:
- هنيئًا لمن يستطيع إصابة هذا الهدف الصعب هنا.
لدينا كايسي أفلك عن «مانشستر على البحر» ودنزل واشنطن عن «حواجز» وفيغو مورتنسن عن «كابتن فانتاستيك» ثم أندرو غارفيلد عن «هاكسو ريدج» وجووَل إدجرتون عن «لفينغ».
المعرفة المهنية لهذا الناقد مع أعضاء الجمعية (الذين قلما يكشفون أوراقهم) تدفعه لوضع الاحتمالات الثلاثة الأولى على هذا النحو:
1 دنزل واشنطن لأن صاحب شعبية واسعة بين أعضاء الأكاديمية ولأنهم بحاجة لإظهار تنويع عرقي.
2 كايسي أفلك من إذ إنه أكثر الممثلين هنا تجسيدًا لدور عاطفي (تصويت العضوات الإناث له قيمته هنا).
3 أندرو غارفيلد لاحتواء دوره على رسالة وطنية مختلفة تنعكس على زمن الحروب الحاضرة.
> مسابقة أفضل ممثل في فيلم كوميدي أو موسيقي:
- هنا نجد ممثلين بريطانيين يجتهدان للفوز هما كولين فارل وهيو غرانت. كلاهما جيد. الأول عن فيلم «ذ لوبستر» والثاني عن «فلورنس فوستر جنكينز». في المقابل ثلاثة أميركيين هم رايان رينولدز عن «ددبول» (لا قدّر الله) وجونا هيل عن «كلاب حرب» ورايان غوزلينغ عن «لا لا لاند»
الاحتمال الأقوى يتجه سريعًا صوب رايان غوزلينغ الذي لا يمكن تجاهل حظوظه مطلقًا لكن جونا هيل لديه بدوره نصيب جيد من احتمالات الفوز في هذه المسابقة أيضًا.
> مسابقة أفضل ممثلة في فيلم درامي:
- خمس ممثلات في خمسة أدوار صعبة بنتائج متقنة.
أمي آدامز عن دورها في «وصول» وجسيكا شستين عن دورها في «مس سلون» والفرنسية إزابل أوبير عن «هي» وروث نيغا عن «لفينغ» ثم نتالي بورتمان عن تشخيصها جاكولين كندي في «جاكي».
أداء بورتمان لشخصية جاكي وأداء روث نيغا لشخصية ميلدر لفينغ لا يتساويان إلا من حيث إن كلاً منهما تؤدي شخصية حقيقية في الواقع. لكن في حين أن بورتمان تشكو من شروط تفرضها الشخصية الحقيقية التي تؤديها وتمنعها من التصرف بطلاقة ما يجعل هذا الأداء ميكانيكيًا إلى حد، فإن تلك التي تؤديها نيغا، وهي ممثلة إثيوبية الأصل تلمع في دور الأميركية التي أحبها رجل أبيض (جويل إدجرتون)، يستفيد من حرية التعبير وقوّته.
غير معروف كم من أعضاء «جمعية هوليوود للمراسلين الأجانب» يتبنون هذا الرأي لكن المعروف أن البوصلة تتجه بقوّة هذه الساعات إلى إيزابل أوبير عن «هي» وآمي أدامز عن «وصول». بذلك يمكن وضع خريطة الاحتمالات كالتالي:
1 إزابيل أوبير وآمي أدامز على نحو متساو.
2 روث نيغا
3 جسيكا شستين
4 نتالي بورتمن
> مسابقة أفضل ممثلة في فيلم كوميدي أو موسيقي:
- المرشحات هنا هن:
أنيت بانينغ عن «نساء القرن العشرين» وليلي كولينز عن «القواعد لا تطبق» وهايلي ستانفلد عن «حافة السبعة عشر» وإيما ستون عن «لا لا لاند» وميريل ستريب عن «فلورنس فوستر جنكينز»
أنيت بانينغ غير محظوظة من حيث إن أسمها ورد في سنة امتلأت بالأداءات النسائية القوية
ميريل ستريب ستمنح جائزة «سيسيل ب. دميل» وكثر في الجمعية سيرون أن ذلك تعويض كافٍ
ليلي كولينز وهايلي ستانفلد جيدتان لكن إيما ستون تبدو المرشحة الأقوى لفرادة الفيلم وقدرتها الموازية على تأدية هذا الدور الذي تطلّب منها الغناء والرقص وقدرًا من واقعية الحكاية العاطفية الممتزجة
> مسابقة أفضل ممثل مساند في فيلم:
- الوجود العرقي قوي هنا وقوي في مسابقة أفضل ممثلة مساندة أيضًا
في مجال أفضل ممثل مساند نجد ذلك واضحًا في شخص الممثل الأفرو - أميركي ماهرشالا علي وفي الممثل الهندي دف باتل. الأول عن «مونلايت» والثاني عن «ليون». في المقابل هناك ثلاثة أميركيين (بيض) هم آرون تايلور - جونسون عن «حيوانات ليلية» وسايمون هلبيرغ عن «فلورنس فوستر جنكينز» وجف بردجز عن «جحيم أو فيضان»
هذا الأخير هو الأكثر تجسيدًا للأميركي المتأصل بين الباقين جميعًا وأكبرهم سنّا وهو محبوب جدًا من قِبل أعضاء الجمعية. لكن لا يمكن تفويت فرصة فوز ماهرشالا علي القوية عن دوره الرائع في «مونلايت». بالتالي فإن الاحتمالات الثلاثة الأولى ترتسم على النحو التالي:
1 ماهرشالا علي
2 جف بردجز
3 دف باتل
> مسابقة أفضل ممثلة مساندة في فيلم:
- ثلاثة ممثلات أفرو - أميركيات والجائزة لا بد ستنتهي إلى يدي إحداهن. إما فيولا ديفيز عن «حواجز» أو ناوومي هاريس عن «مونلايت» أو أوكتافيا سبنسر عن «أشكال مخفية». المرشحتان الباقيتان هما نيكول كيدمان عن «ليون» وميشيل ويليامز عن «مانشستر على البحر».
ميشيل ويليامز لن تحظى بكثير من الأصوات الفاصلة لكون دورها في «مانشستر على البحر» هو ثانوي وليس مساندًا (نحو عشر دقائق من مدة الفيلم). أما نيكول كيدمان فهي محبوبة وهناك حضور مؤيد لها دائمًا في هذه المؤسسة، لكن العام هو عام فيولا ديفيز وإذا لم تفز فإن ناوومي هاريس هي ثاني أقوى المرشحات نيكول تأتي ثالثًا وأوكتافيا سبنسر رابعًا في هذا التعداد.