جاءت بداية عام 2017 في تركيا ساخنة وثقيلة، وهي تنبئ بأنه لن يكون أقل من سابقه، من حيث وطأة الإرهاب الذي حوّل عام 2016 إلى واحد من أسوأ الأعوام في تركيا وغيرها، من حيث العمليات الإرهابية وتعددها وتنوع أساليبها وتأثيرها الموجع على مختلف مناحي الحياة، وفي مقدمتها السياحة والاستثمار.
5 أيام فقط من العام شهدت هجومين إرهابيين يؤكدان أن تركيا دخلت دوامة الإرهاب، وأنها تخوض حربًا حقيقية على الجبهة الداخلية، فضلاً عن حربها على الجبهة الخارجية منذ دخولها سوريا في 24 أغسطس (آب) 2016، عبر عملية «درع الفرات» التي تستهدف «داعش» والميليشيات الكردية الانفصالية في سوريا معًا، لمنعهم من الاقتراب من حدودها الجنوبية.
كان المئات يحتفلون في أجواء من المرح والسعادة باستقبال العام الجديد في مطعم ونادي «رينا» الليلي الفخم، في منطقة أورتاكوي بمدينة إسطنبول، كبرى مدن تركيا وعاصمتها الاقتصادية، الذي يعد ملتقى الصفوة في تركيا. وبعد منتصف الليل بـ75 دقيقة فقط، كان الموت يدق الأبواب.
فجأة انشقت الأرض عن قاتل محترف داعشي عالي التدريب - بحسب ما وصفته سلطات التحقيق التركية - يفتح نيرانه على الساهرين لاستقبال العام الجديد، فيوقع 39 قتيلاً و65 مصابًا، غالبيتهم من العرب والأجانب. وقد أعلن تنظيم داعش الإرهابي المسؤولية عن هذا الحادث.
وبعد 4 أيام فقط، ووسط استمرار التحقيقات المعقّدة في الهجوم الإرهابي المسلح على نادي «رينا»، استقبلت تركيا ضربة إرهابية جديدة في مدينة إزمير. وحددت سلطات التحقيق في هجوم «رينا» هوية المنفذ بعد طول ارتباك، وتقديم أكثر من صورة لمنفذين محتملين، إذ قال نائب رئيس الوزراء ويسي كايناك، الخميس، إنه من الأويغور، وهي أقلية من أصول تركية تشكل نسبة عالية من سكان إقليم سنكيانغ - أو تركستان الشرقية - في الصين، وأنه «على الأرجح» أيضًا لا يزال في إسطنبول، وهناك من ساعده داخل تركيا.
عملية إزمير
أما في مدينة إزمير (غرب تركيا)، فوقع هجوم بأسلوب مختلف، من خلال استخدام السيارات المفخخة والقنابل وبنادق الكلاشينكوف الرشاشة، إلا أن تدخل قوات الأمن في الوقت المناسب حال دون وقوع مجزرة ثانية، ليسقط قتيلان، أحدهما شرطي، وآخران من الإرهابيين، ويهرب ثالث، وتكون الحصيلة 7 مصابين.
وهنا أعلن كايناك أن هجومًا أكبر كان يجري التخطيط له فيما يبدو، استنادًا إلى كمية الأسلحة التي عثر عليها في موقع تفجير السيارة المفخخة في إزمير، التي لم تكن الوحيدة إذ فجّر الخبراء سيارة أخرى كانت معدة للتفجير. وقال مسؤولون إن من يشتبه بأنهم مسلحون أكراد انفصاليون اشتبكوا مع الشرطة التركية، الخميس، وفجّروا سيارة مفخخة بعد توقيف مركبتهم في نقطة للتفتيش، مما أدى إلى مقتل شرطي وموظف في محكمة.
ولقد سلّط الانفجار وتبادل إطلاق النار خارج المحكمة الرئيسية في إزمير - ثالث أكبر مدينة تركية - الضوء على الأوضاع الأمنية المتدهورة في البلاد بعد 5 أيام من هجوم إسطنبول، بينما أوضح إيرول آي يلديز، والي المدينة، أن الأسلحة التي ضبطها شملت بنادق كلاشينكوف وقنابل يدوية وقذائف صاروخية، لافتًا إلى أن النتائج الأولية تشير إلى تورط حزب العمال الكردستاني.
هذا وذكر مصدر بالشرطة أنه تجري ملاحقة إرهابي ثالث بعد مقتل اثنين في الاشتباكات، كما اعتقل لاحقًا شخصان يعتقد أنهما باعا السيارة التي استخدمت في الهجوم للمهاجمين، وأضاف أن قوات الأمن فجّرت سيارة مفخخة ثانية اشتبهت الشرطة في أن المهاجمين خططوا للهروب فيها.
تحقيقات معقّدة
من خلال تحقيقات شديدة التعقيد والسرّية أيضًا، يظهر أن السلطات التركية حددت بدرجة كبيرة هوية منفذ هجوم رأس السنة على مطعم ونادي «رينا» في إسطنبول. وكما سبقت الإشارة، قال نائب رئيس الوزراء كايناك إن المسلح «الهارب حتى الآن» من أقلية الأويغور المسلمة في تركستان الشرقية (سنكيانغ بغرب الصين) «على الأرجح»، وأن أجهزة الأمن التركية حددت «مكان اختبائه المحتمل في إسطنبول»، في حين تتابع ظهور مقاطع فيديو رصدت تحرّكاته من كونيًا إلى إسطنبول، وأماكن وجوده قبل وبعد تنفيذ هجومه المسلح. وذهب نائب رئيس الوزراء المتحدث باسم الحكومة التركية نعمان كورتولموش إلى أنه تلقى مساعدة من داخل المطعم، في الوقت الذي عبر فيه كثير من المواطنين الأتراك عن اعتقادهم في ضلوع أميركي في الهجوم.
وقال كايناك إن منفذ الهجوم تلقى تدريبًا خاصًا، وأنه عضو في خلية.
وحسب المعلومات المتوافرة، «نفذ الهجوم منفردًا»، خلافًا لما ذكره بعض الناجين من أن هناك أكثر من شخص شاركوا في الهجوم. وأضاف أنه رغم عدم استبعاد احتمال هروبه خارج البلاد، فإن الأرجح أن تؤدي العمليات الأمنية داخل تركيا إلى الوصول إليه.
وبالفعل، تم تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود التركية مع اليونان وبلغاريا، وعلى حدود تركيا المختلفة، وفي الموانئ والمطارات، ويجري تفتيش السيارات والأشخاص الذين يغادرون الأراضي التركية.
كذلك عُلّقت صور للمهاجم على المركز الحدودي في كابي كولي، في إدرنة القريبة من إسطنبول، على الحدود البلغارية، حيث يقوم عناصر أمن بالتدقيق في جوازات السفر.
وينفي هذا ما تردّد من أنباء عن هروب الإرهابي منفّذ الهجوم إلى مدينة الرقّة، معقل «داعش» في شمال سوريا. وكان أحد مسؤولي صفحة «الرقّة تذبح بصمت» المعنية بأخبار المدينة السورية التي جعلها التنظيم الإرهابي عاصمة له، ورصد الانتهاكات من قبل عناصر «داعش» في المدينة، قد أكد أن هناك أنباء عن احتفال عناصر من «داعش» بإطلاق الرصاص ابتهاجًا بوصول منفذ الهجوم إلى الرقّة.
وحسب كايناك، «هوية الإرهابي حددتها قوات الأمن، كما تم تحديد أماكن وجوده المحتملة، وكشفت صلاته أيضًا خلال التحقيقات».
«الإرهابي الشبح»
على صعيد آخر، نفذت الشرطة التركية عملية مداهمة في حي سليم باشا، على أطراف إسطنبول، فجّر الخميس، اعتقلت خلالها عددًا من المشتبه بأنهم على صلة بالهجوم. وداهمت شرطة مكافحة الإرهاب مصحوبة بقوات من الدرك وقوات خاصة مجمعًا سكنيًا في بلدة سليم باشا الساحلية، الواقعة غرب المدينة، بعد تلقي معلومة عن وجود أفراد بداخله ربما ساعدوا منفذ هجوم «رينا».
هذا وذكرت وسائل الإعلام أن أويغوريين من بين المعتقلين، لكن لم يتضح عدد الأشخاص الذين أمكن اعتقالهم منذ وقوع الهجوم، لكن العدد يرجح أن يكون 36 شخصًا على الأقل يعتقد أنهم - أو بعضهم - على صلة مع منفذه. ولقد نفذت قوات الأمن التركية على مدى 4 أيام حملات في مدن قونية وإزمير وإسطنبول لضبط من يشك بأن لهم صلة بالمنفذ الذي لا يزال هاربًا وكأنه شبح. وتعتقد السلطات التركية أن هذا الإرهابي «الشبح» الذي نشرت له فيديوهات وصور كثيرة ترصد تحركاته، قبل الهجوم وبعده، قد تلقى مساعدة من آخرين، مع أنه نفذ جريمته منفردًا. وهو ما أكده أيضًا كورتولموش، قائلاً إن منفذ الهجوم ربما كان له شركاء آخرين داخل الملهى.
وأردف كورتولموش إن «هذا الاستنتاج نابع من عدم إقدام الإرهابي الذي نفذ الهجوم بحرفية عالية، على الانتحار في مكان الجريمة».
في المقابل، لا يستبعد المحققون تورّط شخص آخر في الهجوم، بعد تحليل الفيديوهات التي سجلتها كاميرات النادي والكاميرات المجاورة له. وفي حين ذكر نائب رئيس الوزراء أن مرتكب مذبحة إسطنبول يعتقد أنه جاء إلى تركيا من جمهورية قيرغيزستان، فإن التحقيقات لا تزال تدرس خيارات أخرى، من بينها أنه ربما جاء من سوريا.
إذ كشفت التحقيقات أن المنفذ جاء إلى تركيا برفقة زوجته وطفليه في 20 من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ثم ذهب إلى مدينة قونية (في هضبة الأناضول) لمقابلة أحد عناصر «داعش»، ويدعى «الشيخ يوسف» (يوسف هوجا). واستندت السلطات إلى فيديو تم التقاطه لمنفذ العملية ومعه الشيخ الداعشي في أثناء استقلالهما الحافلة المتجهة من قونية إلى إسطنبول، لكنهما كانا يسيران بشكل منفصل وكأنها لا يعرف أحدهما الآخر. ثم بعد ذلك استقل تاكسي، واستخدم هاتف صاحبه في الاتصال، وأخبر سائق التاكسي بأنه سيدفع له بمجرد وصوله إلى المكان، لكنه نزل واستقل سيارة أخرى للوصول إلى منطقة زيتين بورنو، ثم اختفى عن الأنظار. وترجح السلطات أن يكون الرجل الذي رافق منفذ العملية قد ساعده في تنفيذ الهجوم الإرهابي، وتأمين عملية هروبه من المكان، وهو ما قد يفسّر حرص منفذ الهجوم على إخفاء ملامح وجهه بطريقة جيدة، وعدم وجود صور واضحة له على أجهزة كاميرات المراقبة.
ألاعيب «داعش»
على صعيد آخر، مارس تنظيم «داعش» كثيرًا من الألاعيب لتضليل سلطات التحقيق منذ اللحظات الأولى لهجوم إسطنبول، إذ كذّبت السلطات التركية الشائعات التي تحدثت عن وصول منفذ الهجوم إلى مدينة الرقّة السورية، أو إمكانية هروبه خارج الحدود التركية، مؤكدة أن تنظيم داعش يحاول الترويج لهذه الشائعات حول مكان اختباء منفذي العملية «لتضليل الجهات الأمنية، وصرف الأنظار عن المنفذين الحقيقيين، وأماكن وجودهم». وكشفت التحقيقات عن كثير من محاولات التضليل التي قام بها التنظيم الإرهابي لإرباك جهات التحقيق، مثل الزعم بأن العملية استغرق تنفيذها 7 دقائق، وهي المدة التي دخل وخرج فيها المواطن الكازاخستاني الذي نشرت صورته من قبل على أنه منفذ الهجوم، ثم نشر جواز سفر مواطن من قيرغيزستان تم التحقيق معه في إسطنبول قبل سفره إلى بلاده على أنه المنفذ أيضًا.
اتهامات لأميركا
على صعيد آخر، كشفت سلطات التحقيق عن أن منفذ الهجوم استعمل قنبلة صوتية أميركية الصنع لإصابة رواد المطعم بحالة من عدم التركيز، بسبب صوتها واحتوائها في الوقت نفسه على غاز يصيب بالدوار وعدم التركيز، وعرضت لقطات للقنبلة، وتبين أنه تم طمس الرقم المسلسل لها.
وأثار الكشف عن هذه القنبلة ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، حيث اعتبر كثيرون أن أميركا «ضالعة في الهجوم» بسبب وجود هذه القنبلة التي يندر استخدامها خارج الجيش الأميركي. ونشرت صحيفة «يني عقد» القريبة من الحكومة التركية، الأربعاء، على موقعها الإلكتروني، وكذلك على «تويتر» صورتين مركّبتين تتعلقان بالرئيس الأميركي باراك أوباما. الصورة اليمنى للإرهابي الذي هاجم مطعم «رينا» بعد استبدال وجهه بوجه الرئيس أوباما، واليسرى عبارة عن صورة عادية لأوباما. وعلى الفور انتشرت الصورة المركّبة في الإنترنت كالنيران في الهشيم. وللعلم، يوجد أكثر من مائة ألف مشترك في حساب الصحيفة على موقع «تويتر»، ويعتبر موقعها في الإنترنت من أكثر المواقع التركية زيارة في الشبكة العالمية. وقد ترافقت التغريدات مع تعليقات ساخرة ولاذعة، مثل: «هذه أوضح صورة للقاتل».
والعبارة نفسها وردت في العنوان الرئيسي للمادة التي نشرتها الصحيفة. وتتكون هذه المادة من فقرة واحدة: «في الشبكات الاجتماعية تنتشر آراء تؤكد أن الولايات المتحدة تقف وراء الهجوم الإرهابي في نادي رينا».
مسلسل الإرهاب
* مرّت تركيا في عام 2016 بواحد من أكثر أعوامها دموية، حيث تصاعدت الهجمات الإرهابية وضربت قلب المدن الكبرى ومواقع استراتيجية وسياحية في قلب العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول.
وكانت في مجملها هجمات انتحارية، وباستخدام سيارات مفخخة، وغالبيتها استهدف الشرطة إلى جانب المدنيين، وتوزّعت المسؤولية عنها ما بين تنظيم داعش الإرهابي وحزب العمال الكردستاني ومنظمة صقور حرية كردستان، القريبة منه.
كثير من الهجمات الإرهابية ضربت أنحاء مختلفة في تركيا، أبرزها هجوم السلطان أحمد في الثاني عشر من يناير (كانون الثاني) الذي افتتح به سجل العمليات الإرهابية في 2016، حين استهدف هجوم انتحاري في منطقة ديكيلتاش في ميدان السلطان أحمد بإسطنبول مجموعة من السياح، مخلفًا 10 قتلى و15 مصابًا، غالبيتهم من الألمان. وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن هذا الهجوم.
وفي السابع عشر من فبراير (شباط)، وقع هجوم بسيارة مفخخة في أثناء مرور سيارة عسكرية بالقرب من مقر قيادة القوات الجوية في منطقة كيزلاي، بوسط العاصمة أنقرة، مما أسفر عن مقتل 29 شخصًا وإصابة 61 آخرين، غالبيتهم من العسكريين، وتبنّت جماعة صقور حرية كردستان الهجوم.
ووقع هجوم ثان في أنقرة، في الثالث عشر من مارس (آذار)، في استهداف آخر للعاصمة السياسية للبلاد، حيث وقع هجوم انتحاري بالقرب من ميدان كيزيلاي، مما أدى إلى مقتل 37 شخصًا وإصابة 125 آخرين، وتبنته أيضًا حركة صقور حرية كردستان التي أعلنت مسؤوليتها عن هذا الهجوم أيضًا.
وسبق هذا الهجوم الإرهابي هجوم وقع في التاسع عشر من مارس استهدف السياح مرة أخرى بهجوم انتحاري وقع في شارع الاستقلال بميدان تقسيم، قلب إسطنبول السياحي، وتبنى «داعش» الهجوم الانتحاري الذي أسفر عن مقتل 4 أشخاص، منهم إيرانيان وإسرائيلي وإصابة 36 آخرين.
وفي 27 أبريل (نيسان)، أقدم انتحاري على تفجير نفسه بالقرب من جامع أولو الشهير بمدينة بورصة، ليُسقط 13 مصابًا دون تسجيل قتلى، وتبناه تنظيم صقور حرية كردستان.
وفي الأول من مايو (أيار)، قتل 3 من عناصر الشرطة وأصيب 22 آخرون، في هجوم انتحاري شنّه تنظيم داعش الإرهابي بالقرب من مديرية أمن غازي عنتاب (جنوب تركيا، قرب الحدود السورية).
وفي 7 يونيو (حزيران)، استهدف هجوم إرهابي سيارة تابعة للشرطة في منطقة فزناجيلار في إسطنبول بالقرب من محطة للحافلات العامة، خلف 11 قتيلاً، من بينهم 7 من عناصر الشرطة و36 مصابًا.
وفي 8 يونيو، استهدفت سيارة مفخخة مديرية الأمن في بلدة مديات، التابعة لمحافظة ماردين (جنوب تركيا)، قتل فيه شرطي ومدنيان وأصيب 30 آخرون على الأقل، ونسبته السلطات إلى العمال الكردستاني.
وفي مساء 28 يونيو، وقع هجوم انتحاري ثلاثي في صالة الخطوط الدولية بمطار أتاتورك الدولي في إسطنبول، أعقبه إطلاق نار على المسافرين المنتظرين، مما تسبب في مقتل 47 شخصًا وإصابة 237 آخرين، ونسب إلى تنظيم داعش الإرهابي.
وفي 21 أغسطس، شهدت مدينة غازي عنتاب هجومًا انتحاريًا استهدف حفل زفاف في أحد الشوارع بالمدينة الجنوبية شبه الحدودية، مما أسفر عن مقتل 56 شخصًا وإصابة 91 آخرين، ونفذه تنظيم داعش.
وقبل أن يلملم العام أوراقه الأخيرة وقع في 10 ديسمبر (كانون الأول) الحالي هجومان، أحدهما بسيارة مفخخة والآخر نفذه انتحاري بالقرب من استاد «فودافون أرينا» لكرة القدم، بمنطقة بشيكتاش في مدينة إسطنبول، استهدفا قوات مكافحة الشغب، وأسفرا عن مقتل 44 شخصًا، 37 من قوات شرطة مكافحة الشغب و7 مدنيين، وإصابة 149 آخرين.
ثم كان هجوم مطعم «رينا» في إسطنبول الذي شكل حلقة الوصل بين عام منتهٍ بأحداثه الإرهابية المتتابعة وبداية عام جديد أكثر سخونة على ما يبدو.