ملك المغرب يستقبل مبعوثاً من الملك عبد الله الثاني

تلقى أوراق اعتماد 17 سفيراً جديداً... ضمنهم 6 نساء

العاهل المغربي لدى استقباله ناصر جودة في مراكش أمس (ماب)
العاهل المغربي لدى استقباله ناصر جودة في مراكش أمس (ماب)
TT

ملك المغرب يستقبل مبعوثاً من الملك عبد الله الثاني

العاهل المغربي لدى استقباله ناصر جودة في مراكش أمس (ماب)
العاهل المغربي لدى استقباله ناصر جودة في مراكش أمس (ماب)

استقبل العاهل المغربي الملك محمد السادس أمس بالقصر الملكي بمراكش ناصر جودة، نائب رئيس الوزراء الأردني وزير الخارجية والمغتربين، مبعوثا من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الذي جاء حاملا رسالة لملك المغرب.
وجرى هذا الاستقبال بحضور مستشار العاهل المغربي فؤاد عالي الهمة، ووزير الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، وسفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى المغرب علي حسن الكايد.
وقال الوزير جودة إن الملك عبد الله الثاني وجه دعوة رسمية للملك محمد السادس لحضور القمة العربية المقبلة. وذكر في تصريح للصحافة عقب الاستقبال الذي خصه به ملك المغرب، أن مشاركة الملك محمد السادس في هذه القمة ستساهم في نجاح هذا الاجتماع رفيع المستوى الذي سينعقد يومي 28 و29 مارس (آذار) المقبل بعمان، مضيفًا أن هذه القمة التي تأتي في سياق بالغ الأهمية، ستمكن مختلف الأطراف من تنسيق الجهود حول مواضيع راهنة ورفع التحديات المطروحة، لا سيما سبل محاربة آفة الإرهاب. كما ستشكل مناسبة للتشاور بين قائدي البلدين حول وضعية القدس الشريف والمقدسات الإسلامية والمسيحية، على اعتبار أن الملك عبد الله الثاني وصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وأن الملك محمد السادس هو رئيس لجنة القدس.
وأبرز جودة أن الأزمة السورية وتداعياتها الإنسانية ستشكل أبرز مواضيع النقاش خلال هذه القمة، مضيفًا أن المملكة الأردنية الهاشمية تستقبل في الوقت الراهن أزيد من مليون و350 ألف لاجئ سوري على أراضيها.
من جهة أخرى، استقبل الملك محمد السادس أيضا 17 سفيرا أجنبيا بينهم ست نساء، قدموا له أوراق اعتمادهم كسفراء مفوضين فوق العادة لبلدانهم بالمملكة المغربية. ويتعلق الأمر بأنطون كوزوسنيك سفير جمهورية النمسا، وسلطانة ليلى حسين سفيرة جمهورية بنغلاديش الشعبية، وسهيل مطر سعيد حاذه الكتبي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة، وييشي تمارت سفيرة جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، وكريستانوس أوباما أوندو سفير جمهورية غينيا الاستوائية، وكارلوس رافاييل بولو كاستانيدا سفير جمهورية البيرو، وبانايوتيس ساريسلا سفير جمهورية اليونان، وديركجي إليزابيث بونيس سفيرة مملكة هولندا، ودانييلا بريندوزا بازافان سفيرة رومانيا، وماريا فيرناندا كاناس سفيرة جمهورية الأرجنتين، وأوسكار رودولفو بنيتيز استراغو سفير جمهورية الباراغواي، وعبد اللطيف علي عبد الله اليحيى سفير دولة الكويت، وسيرج داغنون سفير جمهورية البنين، وخييا بهاتاشاريا سفيرة جمهورية الهند، وتران كوك تويي سفير جمهورية فيتنام الشعبية، وفيكتور لورينك سفير جمهورية التشيك، وجوليان فينسينت بروني سفير الهيئة السيادية والعسكرية لمالطا، وماينور جاكوبو كويان سالغيرو سفير جمهورية غواتيمالا.
وحضر هذا الاستقبال وزير الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، والحاجب الملكي سيدي محمد العلوي.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.