سيكون مانشستر سيتي أمام الاختبار الأصعب في الدور الثالث من كأس إنجلترا لكرة القدم، إذ يحل اليوم ضيفا على وستهام يونايتد، فيما يبدأ غريمه مانشستر يونايتد الدفاع عن لقبه عندما يستضيف ريدينغ من الدرجة الأولى غدا.
وتبدأ أندية الدوري الممتاز مشوارها في المسابقة الأعرق في العالم (بدأت عام 1871) من الدور الثالث الذي يشارك فيه 64 فريقا وتقام خلاله 32 مباراة، أولها اليوم بين سيتي ومستضيفه وستهام، على أن تقام السبت 25 مباراة، و5 الأحد، وواحدة الاثنين.
ويبدو سيتي ومدربه الإسباني جوزيب غوارديولا أمام مهمة صعبة لأنه يحل ضيفا على وستهام حيث لم يفز الزائر على ملعب المستضيف منذ 21 يناير (كانون الثاني) 2014 حين تغلب على الفريق اللندني بثلاثية نظيفة في الدور نصف النهائي لمسابقة كأس رابطة الأندية المحترفة.
ويدخل سيتي اللقاء بمعنويات مرتفعة بعدما استعاد الاثنين توازنه في الدوري الممتاز بفوزه على بيرنلي 2 - 1 رغم إكماله اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 32 بسبب طرد البرازيلي فرناندينيو، معوضا خسارته في المرحلة السابقة أمام مستضيفه ليفربول (صفر - 1).
وستكون المواجهة هي الأولى لغوارديولا مدرب سيتي في مسابقة الكأس الإنجليزية الشهيرة.
وكان مزاج المدرب الإسباني حادا بعد فوز سيتي 2 - 1 على بيرنلي يوم الاثنين، وأشار عابسا إلى أن نهاية مسيرته التدريبية تقترب، وهو ما سيضفي تركيزا على حالته بعد مباراة اليوم يماثل الاهتمام بالنتيجة.
ومع استمرار سيتي في سباق المنافسة على لقب الدوري وتأهله لأدوار خروج المهزوم في دوري الأبطال، فمن المتوقع أن يجري غوارديولا تغييرات كبيرة ضد منافس يمتلك تاريخا طويلا في الكأس الإنجليزية.
وأشار أشلي فليتشر، مهاجم وستهام، إلى أنه متحمس للمواجهة أمام سيتي، نظرا لأنه كان يلعب في صفوف مانشستر يونايتد قبل أن ينتقل إلى الفريق اللندني.
وأضاف أنه ابن من أبناء مانشستر، «عشت هناك، أعرف معنى أن يلتقي لاعب سابق في مانشستر يونايتد مع مانشستر سيتي».
وستكون الأيام القليلة المقبلة حاسمة لسيتي، لأنه يحل في الأسبوع التالي ضيفا على إيفرتون في المرحلة 21 للدوري، ثم يستضيف توتنهام ثالث الترتيب بفارق الأهداف أمام فريق غوارديولا الذي سيعود بعد هذه الموقعة إلى ملعب لندن الأولمبي لمواجهة وستهام مجددا في الدوري.
من جهته، يبدأ يونايتد الدفاع عن اللقب بمواجهة ريدينغ في مباراة تحمل رمزية لمدرب الأخير، الهولندي ياب ستام، الذي سبق له اللعب في صفوف يونايتد لثلاثة مواسم، وأحرز معه بطولة الدوري الإنجليزي 3 مرات وكأس إنجلترا مرة واحدة ودوري أبطال أوروبا عام 1999.
وأنهى ستام مسيرته لاعبا في موسم 2006 - 2007 مع أياكس أمستردام الهولندي قبل أن ينتقل إلى التدريب بعد عامين، لكنه عمل مساعدا حتى تم تعيينه مدربا لريدينغ في يونيو (حزيران) 2016.
ورحل ستام عن مانشستر في 2001 وسيعود لأول مرة في مباراة رسمية إلى النادي بعد 15 عاما من إبلاغه عن طريق المدرب أليكس فيرغسون في محطة وقود بأن مسيرته في استاد أولد ترافورد انتهت، وهي نهاية قاسية حتى بمقاييس كرة القدم. لكن ستام ما زال يحمل في قلبه كثيرا من الود ليونايتد، وقال: «من الرائع العودة لأولد ترافورد، أحب هذا النادي، أحب الجماهير، قضيت أوقاتا رائعة هناك، لكن المباراة لا تتعلق بي، إنها مواجهة بين ريدينغ ومانشستر يونايتد». وتابع: «ستكون أجواء رائعة لكن الآن نحن بحاجة لأن نفعل شيئا ضدهم أيضا... يحب المرء دائما تحقيق نتائج... رغم أننا نتحلى بالواقعية بشأن الجودة التي يمتلكونها».
وتوج يونايتد بطلا للكأس الموسم الماضي بفوزه على كريستال بالاس 2 - 1 بعد وقت إضافي في نهائي الموسم الماضي، وبفضل هدف سجله جيسي لينغارد، ومنذ ذلك الوقت رحل مدربا الفريقين وبدأ عهد جديد.
إلى ذلك، يسعى تشيلسي متصدر الدوري إلى المضي قدما والعودة سريعا إلى سكة الانتصارات عندما يخوض الأحد اختبارا سهلا على ملعبه ضد بيتربره يونايتد (درجة ثانية).
وتعرض تشيلسي، أول من أمس، لهزيمته الأولى منذ 24 سبتمبر (أيلول)، ما وضع حدا لسلسلة من 13 انتصارا متتاليا له في الدوري، بسقوطه أمام جاره توتنهام (صفر - 2).
ويرى باري فري، مدير الكرة في بيتربره، أن فريقه بمقدوره أن يسير على نهج برادفورد نفسه، الذي أطاح بتشيلسي من الدور ذاته للبطولة قبل عامين.
وقال: «لم لا؟ هناك أوجه تشابه، أشعر بالسعادة للاعبين، وللجماهير، وللمالك ماك أنطوني، هذا هو العام العاشر الذي ينفق فيه الملايين في هذا النادي ويستحق الاحتفال».
وأضاف: «تشيلسي يلعب بجرأة، لكنه كان جيدا أيضا عندما واجه برادفورد قبل عامين».
وأوضح: «نحن ربما نلعب الآن أفضل مما كان عليه برادفورد، لذا فإننا لا نبحث عن أقل الخسائر الممكنة».
ويخوض توتنهام اختبارا لا يخلو من صعوبة في مواجهة ضيفه إستون فيلا الذي يلعب حاليا في الدرجة الأولى، بعد أعوام من خوضه منافسات الدوري الممتاز.
ويعود سام ألاردايس، مدرب كريستال بالاس، إلى بولتون؛ حيث استمتع بثماني سنوات ناجحة، بينما سيضمن ألين، مدرب إيستلي، استقبالا حارا عندما يقود فريقه المنتمي لدوري الهواة ضد ناديه السابق باستاد غريفين بارك؛ حيث هدد يوما ما بالسباحة في «نهر تيمس» إذا فاز برنتفورد بمباراة إعادة في كأس الاتحاد الإنجليزي.
وفي هذا الموسم أقل الفرق تصنيفا هو ستوربريدغ الذي يلعب في الدوري الممتاز للمنطقة الشمالية - وهي الدرجة السابعة في كرة القدم الإنجليزية - وسيواجه ويكومب واندرارز من الدرجة الرابعة.
ويجني لاعبو ستوربريدغ نصف المحترفين بين 120 - 250 جنيها إسترلينيا (147 - 307 دولارات) في الأسبوع وسيضمنون مكافأة جيدة إذا حصد النادي 67500 جنيه إسترليني على فوزه بمباراته السابعة في المسابقة.
وسيتطلع بليموث أرغايل من الدرجة الرابعة إلى مفاجأة أكبر يوم الأحد في ليفربول في مواجهة ستشهد إحدى لمحات كأس الاتحاد الإنجليزي المألوفة من انقسام الولاء.
فالآيرلندي غراهام كاري - الذي قاد هدفه من ركلة جزاء في الوقت الإضافي بليموث لهذه المرحلة - مشجع قديم لليفربول إضافة لبقية عائلته.
وقال كاري الذي طالما حلم باللعب في استاد أنفيلد: «كل عائلتي تشجع ليفربول... لذا أنا واثق أن بعضهم سيقوم بالرحلة إلى هناك».
وفي الجانب الآخر من منطقة مرسيسايد يلتقي إيفرتون مع ليستر سيتي في واحدة من أكثر مواجهات هذا الدور إثارة بينما يخوض بريستون نورث إند (درجة أولى) وآرسنال - اللذان فازا فيما بينهما بالكأس القديمة الشهيرة 14 مرة - أول مواجهة رسمية منذ 1999.
ويلتقي لينكولن سيتي مع مستضيفه إيبسويتش غدا في مواجهة صعبة، لكن داني كولي مدرب الأول أشار إلى أنه لا يوجد سبب للخوف، وقال: «نحترم حقيقة أنهم سيركضون بشكل أسرع منا، يقفزون أعلى منا، ولهم تأثير فني أكبر منا داخل الملعب».
وأشار: «ولكن هذا لا يعني أنهم أفضل منا، أو أنهم سيعملون أو يقاتلون بشكل أكبر منا».
وأوضح: «نرى أن هناك بعض النقاط التي بإمكاننا أن نهيمن عليها، بإمكاننا أن نتحكم في روحنا وصلابتنا، وأن نعمل بكل قوة خلال هذه المباراة». وختم مدرب لينكولن بالقول: «ينبغي أن نلعب دون أي خوف، علينا أن نستمتع بتلك اللحظة وألا ندع اللحظة تفوتنا».
سيتي ووستهام الاختبار الأصعب في الدور الثالث لكأس إنجلترا اليوم
يونايتد يبدأ حملة الدفاع عن لقبه بمواجهة ريدينغ > أحلام الصغار تصطدم بقدرات الكبار

بيليتش مدرب وستهام يأمل في عرقلة سيتي (رويترز) - لاعبو مانشستر يونايتد على منصة التتويج بعد فوزهم بالنسخة الأخيرة («الشرق الأوسط»)
سيتي ووستهام الاختبار الأصعب في الدور الثالث لكأس إنجلترا اليوم

بيليتش مدرب وستهام يأمل في عرقلة سيتي (رويترز) - لاعبو مانشستر يونايتد على منصة التتويج بعد فوزهم بالنسخة الأخيرة («الشرق الأوسط»)
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة