أزمة القضايا الخارجية تشغل الاتحاديين

الفريق يتأهب الأسبوع المقبل للقاء الطائي

أزمة القضايا الخارجية تشغل الاتحاديين
TT

أزمة القضايا الخارجية تشغل الاتحاديين

أزمة القضايا الخارجية تشغل الاتحاديين

اكتفى فريق الاتحاد خلال فترة توقف المنافسات الرياضية في السعودية، بإلزام لاعبيه أداء تدريباتهم الاعتيادية بمعقل النادي بمدينة جدة، تجنبًا لتحمل مصاريف إقامة معسكر خارجي في ظل قصر الفترة، وغياب أبرز نجوم الفريق، يتقدمهم فهد المولد وأحمد عسيري وعساف القرني بعد انضمامهم إلى الأخضر، والمحترفين التونسي أحمد عكايشي والمصري محمود كهربا، لانضمامهما إلى منتخبات بلادهما.
ويستهل فريق الاتحاد انطلاقة المنافسات الرياضية بمواجهة فريق الطائي في دور الـ32 من مسابقة كأس الملك للموسم الحالي، وذلك عندما يحل عليه ضيفا على ملعب الأمير عبد العزيز بن مساعد بن جلوي بحائل في 20 يناير (كانون الثاني) الحالي.
بدوره أكد حاتم باعشن، رئيس نادي الاتحاد، أن الجهاز الفني لفريقه سيعمل خلال فترة التوقف على تصحيح الأخطاء التي وقع بها اللاعبون في المباريات الماضية، مبينًا أن التوفيق لم يحالف لاعبيه خلال مواجهتهم أمام الخليج، متمنيًا التعويض في المباريات المقبلة وبكأس ولي العهد لإسعاد الجماهير.
في حين كان التشيلي خوسيه لويس سييرا، مدرب فريق الاتحاد، منح اللاعبين إجازة تمتد لـ5 أيام، تزامنًا مع نهاية مواجهة الفريق أمام الخليج التي انتهت بالتعادل الإيجابي لكلا الفريقين بهدف لكل منهما أول من أمس، حيث استغل عدد من اللاعبين الإجازة في المغادرة خارج السعودية لقضاء الإجازة.
بدوره أشار حاتم باعشن إلى أن مغادرته إلى إسبانيا ستشهد اجتماعه مع محامي النادي المكلف بمتابعة قضية النادي ضد سعيد المولد، بالإضافة إلى القضايا الأخرى المتعلقة بالاتحاد، حيث ستتم مناقشتها ومراجعتها قانونيًا لحفظ حقوق النادي.
وأكد باعشن تمسك إدارة ناديه بحقها المكفول قانونيًا في قضية المولد، مشيرًا إلى أن بيان النادي المتضمن توضيح آلية صرف القرض البنكي، كان ردًا على المشككين في أن المبلغ المالي صرف في غيره محله، وليس تبرئه لساحة إدارة معينة وما إلى ذلك، مبينًا أنه مؤتمن على سمعة النادي وسمعة الأشخاص الذين عملوا فيه، منوهًا باهتمامه بتوحيد الصف، مبينًا أنهم كإدارة استطاعوا استعادة هيبة الاتحاد في الملعب، وسيعمل على جمع الاتحاديين على طاولة واحدة عما قريب.
وأوضح رئيس نادي الاتحاد، أن تأخر رواتب اللاعبين لا يتجاوز شهرين فقط، مبينًا أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد إيداع راتب شهر في حسابات اللاعبين المحليين، فيما سيتم إيداع راتب اللاعبين الأجانب والجهاز الفني في الشهر الذي يليه وفق الاتفاق معهم، منوها بتوجه إدارته لسداد جميع رواتب اللاعبين في الفترة المقبلة.
من جهة ثانية، سيخسر فريق الاتحاد خدمات محترفه التشيلي كارلوس فيلانويفا في مستهل انطلاقة منافسات الدوري السعودي للمحترفين بعد التوقف، وذلك عندما يواجه فريق الوحدة، بعد نيله البطاقة الصفراء الثالثة في مباراة الخليج أول من أمس، فيما سيعود فهد الأنصاري، المحترف الكويتي، للمشاركة مع الفريق الأصفر في المباراة بعد انتهاء إيقافه الجولة الماضية.
وعلى صعيد منفصل، التحق تركي الخضير، لاعب فريق الاتحاد، بزميله في نادي الهلال مجاهد المنيع، بعد إصابته بقطع في الرباط الصليبي أنهت معها الإصابة مشاركة الثنائي فيما تبقى من منافسات للموسم الحالي، ومن المنتظر أن يخضع اللاعبان لعملية جراحية تليها برنامج تأهيلي يمتد لقرابة الأشهر الستة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».