نتنياهو عدّ مؤتمر باريس عبثيًا وحذر من نسخ قراراته في مجلس الأمن

هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشدة، مؤتمر باريس الدولي الذي يعقد في الخامس عشر من الشهر الحالي، بحضور ممثلين لسبعين دولة، ووصفه بالعبثي. ودعا سفراء إسرائيل في الخارج، إلى بذل كل الجهود الممكنة، مع الحكومات التي يخدمون في بلدانها، للتأثير على قرارات المؤتمر، والعمل على إجهاض ما يصدر منها، أو على الأقل، عدم تطويره إلى مقررات دولية في مجلس الأمن.
وقال نتنياهو، الذي كان يتحدث في لقاء عقد في مقر وزارة الخارجية الإسرائيلية في القدس الغربية، الليلة قبل الماضية، وجمع فيه السفراء والممثلين الأساسيين لإسرائيل في الخارج، إن «مؤتمر باريس هو مؤتمر عبثي، ولكن هناك مؤشرات على أنه سيشهد محاولة لتحويل القرارات التي سيجري تبنيها في هذا المؤتمر، إلى قرار آخر في مجلس الأمن ضد إسرائيل. وهذا ليس شيئا عبثيا. وهذه المؤشرات والدلالات ليست بقليلة. وعليه فإن الجهود الرئيسية التي نرتكز عليها حاليا، هي منع تبني قرار آخر في مجلس الأمن، ومنع تبني قرار من قبل الرباعية الدولية. وتبذل في هذا الشأن جهود دبلوماسية كبيرة، ويجب على تلك الجهود أن تكون بمثابة الجهود الرئيسية التي ستبذلونها خلال الأيام القليلة المقبلة».
وقال مقرب من الخارجية، إن نتنياهو بدا قلقا فعلا خلال اللقاء، وخصوصا عندما بدأ يستمع إلى سفرائه وهم يشكون من المصاعب التي تواجههم في تفسير مواقف إسرائيل الأخيرة. وقد تحدث بعضهم عن أجواء عدائية يواجهونها وخصوصا في أوروبا، حيث يسود القلق من تفاقم الإرهاب، ويرفضون النظرية الإسرائيلية التي تقول إن الإرهاب يحتاج إلى حرب عسكرية واستخبارية. وأكدوا أن الأوروبيين لا يزالون يعتقدون أنه «لا يمكن القضاء على الإرهاب بالوسائل العسكرية والاستخبارية وحدها، بل لا بد من تسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، المستنقع الذي نما الإرهاب على أطرافه».