«المالية» السعودية: لم نبدأ تطبيق الضريبة الانتقائية

أكدت أن التطبيق المستهدف خلال أبريل المقبل

سعودي يعد ريالات في سوق طيبة للصاغة في الرياض (غيتي)
سعودي يعد ريالات في سوق طيبة للصاغة في الرياض (غيتي)
TT

«المالية» السعودية: لم نبدأ تطبيق الضريبة الانتقائية

سعودي يعد ريالات في سوق طيبة للصاغة في الرياض (غيتي)
سعودي يعد ريالات في سوق طيبة للصاغة في الرياض (غيتي)

أكدت وزارة المالية السعودية أنها لم تشرع فعليًا حتى الآن في تنفيذ الضريبة الانتقائية، وهي التي يتم توجيهها بشكل انتقائي على بعض السلع، مثل المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والتبغ ومشتقاته، في خطوة خليجية من المتوقع أن تكتمل مراحل تنفيذها في أبريل المقبل.
وبحسب معلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط» أمس، من المنتظر ألا تبدأ السعودية في تطبيق الضريبة الانتقائية دون أن يتم الإعلان عن آلية التنفيذ، يأتي ذلك في وقت تعتبر فيه السوق السعودية من أكثر أسواق المنطقة استهلاكًا للسلع الانتقائية التي من المزمع تطبيق ضريبة القيمة المضافة عليها.
وفي هذا الشأن، قطعت وزارة المالية السعودية في توضيح رسمي لها أمس، الطريق على بعض التجار الذين كانوا يستهدفون تخزين السلع المزمع تطبيق الضريبة الانتقائية عليها، بهدف بيعها بأسعار أعلى، في حال بدء التطبيق الفعلي للضريبة الجديدة.
ويأتي قرار ضريبة القيمة الانتقائية في السعودية، وفقا لقراري المجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون الخليجي في الدورة 36 المنعقدة في ديسمبر (كانون الأول) عام 2015، والدورة 37 المنعقدة في ديسمبر (كانون الأول) عام 2016، وسط ترقب لتطبيق ضريبة القيمة المضافة خلال عام 2018، وهي الضريبة الأخرى التي سيتم تنفيذها في العام المقبل.
وفي هذا الخصوص، أوضحت وزارة المالية السعودية أمس، أنها لم تبدأ تطبيق الضريبة الانتقائية على بعض السلع مثل المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والتبغ ومشتقاته. وأشارت وزارة المالية إلى أنه سيتم البدء بتطبيق ضريبة القيمة الانتقائية، بعد المصادقة على الاتفاقية الموحدة للضريبة الانتقائية وإصدار النظام الداخلي، الذي يتضمن الأحكام المشتركة الواردة في هذه الاتفاقية وفقًا لقراري المجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون الخليجي.
وأكدت وزارة المالية السعودية أنه لم يصدر حتى الآن أي قرار بتنفيذ هذه الاتفاقية بالمملكة، وقالت: «سيتم الإعلان عن تاريخ التطبيق في وقت لاحق بعد انتهاء إجراءات المصادقة النظامية، علمًا بأن التاريخ المستهدف للتطبيق سيكون في شهر رجب هذا العام الموافق لشهر أبريل من عام 2017، وفق ما أعلن عنه سابقًا في وثيقة برنامج تحقيق التوازن المالي». ويأتي هذا التوضيح الرسمي من وزارة المالية السعودية، عقب تأكيدات الجمارك السعودية قبل نحو 3 أيام، بأنها لم تتلق أي توجيه بتطبيق الضريبة الانتقائية على التبغ، موضحة أنه لم يتم إيقاف فسحه من المنافذ الجمركية. وتأتي هذه المستجدات في الوقت الذي توقّعت فيه «إرنست آند يونغ» (EY) أن تنتج ضريبة القيمة المضافة المقرر تطبيقها بنسبة 5 في المائة في دول مجلس التعاون الخليجي، إيرادات تتجاوز 25 مليار دولار سنويًا لدول المجلس الست، مما سيتيح لها فرص تقليل العجز المالي، وتعديل الضرائب والرسوم الأخرى، بالإضافة إلى زيادة الاستثمار في البنية التحتية.
ولفت تقرير حديث صادر عن «إرنست آند يونغ» إلى أن اعتماد ضريبة القيمة المضافة من قبل دول مجلس التعاون الخليجي يمثل تحولاً كبيرًا في السياسة الضريبية، التي من شأنها أن تؤثر على جميع قطاعات الاقتصاد، وأن تؤدي إلى تغيير جوهري في الطريقة التي تعمل بها الشركات في أرجاء المنطقة، حيث من المتوقع أن تكون جميع دول المجلس قد طبقّت ضريبة القيمة المضافة بحلول نهاية عام 2018.
وقال التقرير: «فيما تعتزم دول مجلس التعاون الخليجي تطبيق ضريبة القيمة المضافة بدءًا من 1 يناير (كانون الثاني) 2018 لتجنب الأخطاء في المعاملات والمبيعات، والتي يمكن أن تؤدي إليها التجارة البينية في دول المجلس، يكشف خبراء إرنست آند يونغ أن الشركات التي لا تكون مستعدة لتطبيق الضريبة في الموعد المحدد قد تعاني تبعات مالية نتيجة لعدم قدرتها على متطلبات التكّيف وتمرير ضريبة القيمة المضافة المحددة إلى العملاء النهائيين».



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.