دراسة أميركية ـ بريطانية تبحث في أسرار سعادة الموظفين في عملهم

خبرة الرئيس وأسلوبه وجاذبيته الشخصية تلعب دورًا حاسمًا فيها

دراسة أميركية ـ بريطانية تبحث في أسرار سعادة الموظفين في عملهم
TT

دراسة أميركية ـ بريطانية تبحث في أسرار سعادة الموظفين في عملهم

دراسة أميركية ـ بريطانية تبحث في أسرار سعادة الموظفين في عملهم

المثل الغربي الشهير القائل إن «الموظفين لا يتركون وظائفهم بسبب سوء العمل، بل نتيجة سوء رؤسائهم»، يبدو أنه مطابق للحقيقة، وفقا لأحدث دراسة أميركية – بريطانية، أظهرت أن الرؤساء يلعبون دورًا أكثر أهمية في رضا الموظف عن عمله، مقارنة بأي من العوامل الأخرى.
وتساءلت الدراسة عن الجوانب التي تجعل الرؤساء ممتازين ورائعين، فالأبحاث السابقة غالبا ما ركزت الانتباه على جوانب أسلوبهم، وعلى الكاريزما، أو الجاذبية الشخصية التي يتمتعون بها. ووجد الباحثون أن المؤثرات التي يتعرض لها الموظفون بسبب كفاءة رؤسائهم من الناحية الفنية، هي العنصر الأهم في رضاهم، أو عدمه.
وفي الدراسة التي أجراها باحثون في جامعتي «وسكنسون» الأميركية و«واريك» البريطانية، طرح الباحثون سؤالا على سبيل المثال، هو: هل أن الرئيس اختصاصي فعلي في صلب مجال الأعمال للشركة التي يعمل فيها؟ وقالوا إنهم قاسوا الكفاءة بثلاث وسائل هي: مقدرة الرئيس على تنفيذ عمل الموظف نفسه، والتقدم الوظيفي التدريجي للرئيس صعودًا من المرتبة الوظيفية الأدنى إلى الأعلى، وأخيرًا مستوى جدارته الفنية كما يقيمها الموظفون.
ووجد الباحثون أن الموظفين يكونون سعداء أكثر ما يمكن، عندما يقودهم رؤساء يتمتعون بخبرة عالية في صلب أعمال شركتهم، ولذلك فإن فكرة أن يقود مهندس مجموعة من المهندسين، أو محررا مجموعة من المحررين لا تبدو فكرة سيئة. وكذلك فإن المستشفيات والجامعات تكون أفضل عملا عندما يقودها أطباء أو باحثون، بدلا من المديرين الإداريين.
وقال الباحثون إن فكرة أن المدير الجيد لا يحتاج إلى خبرة فنية بل إلى خليط من الخصائص، مثل الجاذبية الشخصية والمهارات التنظيمية والذكاء العاطفي، لا تكتمل من دون وجود خبرة فنية، وهذه هي التي تلعب دورا هائلا في رضا الموظفين.
وأضافوا في عرضهم المنشور في دورية «كلية الأعمال في جامعة (هارفارد)» أنهم قيموا «الرضا في العمل» لدى 35 ألف موظف اختيروا بشكل عشوائي في بريطانيا والولايات المتحدة، وعثروا على نسق محدد واضح بعد تحليل البيانات عنهم. وظهر أن العامل الرئيسي لرضا الموظف هو التأثير الإيجابي لرئيس العمل، وهو تأثير أكثر أهمية من زيادة المرتبات لدى الموظفين الأميركيين.
وساهم في الدراسة بنجامين آرتز، الأستاذ المساعد في جامعة «وسكنسون» في أوشكوش، وأماندا غودال الباحثة في الإدارة في «كلية كاس للأعمال»، وأندريو أوزوالد البروفسور في الاقتصاد وعلوم السلوك بجامعة «واريك».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.