كشف خبراء تقنيون أن الأدوات الكهربائية المنزلية التي تعمل بتكنولوجيا متطورة مثل الغسالات والثلاجات ستكون عما قريب مصادر أدلة مهمة في أيدي المحققين بمسرح الجريمة. فبفضل «إنترنت الأشياء» التي ترتبط فيها الأجهزة الذكية مع بعضها البعض ستصبح تلك الكهربائيات ستقدم مفاتيح مهمة للشرطة في المستقبل.
حيث نشرت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية على موقعها الإلكتروني أمس أنباء حول تدريب فرق التحقيق في الجرائم لتوظيف أدوات وأجهزة منزلية مثل الغسالات والثلاجات والأفران يتركها الضحايا أو الجناة في مسرح الجريمة.
ومن جانبه، قال مارك ستوكس رئيس وحدة الأدلة الجنائية الرقمية والإلكترونية في شرطة لندن لصحيفة التايمز «إن الكاميرات اللاسلكية المدمجة في جهاز مثل الثلاجة يمكن أن تسجل حركة قاطني المنازل والمشتبه فيهم».
وأضاف: «قد تُسجل الكاميرات اللاسلكية التي تُوضع داخل أجهزة مثل الثلاجات حركة المُلّاك والمشتبه بهم كما يمكن للأجراس، المتصلة مباشرة بتطبيقات على هاتف المستخدم، أن تُظهر من قد دقَّ جرس الباب، ويمكن للمالك أو لآخرين أن يتحكموا في المبنى عن بُعد، إن أرادوا، وتترك هذه الأشياء سجلاً لاقتفاء أثر الأنشطة».
ومن أحدث الأمثلة لتلك الكهربائيات الثلاجات الذكية الجديدة التي أصدرتها شركة سامسونغ التي تحتوي على كاميرات تنقل بثًا مباشرًا لمحتوياتها، حتى يعرف الزبائن ما يحتاجون شراءه وهُم في المتجر. لذلك يمكن لسجل الأوقات التي استخدمت فيها الثلاجة أن يمنح الأشخاص حُجة غياب، أو يُثبت أنَّ شخصًا ما لم يكُن في المكان الذي ادَّعى أنه ذهب إليه.
لكن قد تواجه الشرطة البريطانية اعتراضات من الشركات المُصنعة للأجهزة، المعنيَّة بخصوصية عملائها، كما تواجه الشرطة الجنائية في الولايات المتحدة. إذ تقاوم الآن شركة أمازون طلبات السلطات الأميركية بتسليم سجلات أحد أنظمة الترفيه المنزلية (ايكو). ويقدم النظام التنبؤات الجوية، ويتحكم في أجهزة تنظيم الحرارة ومفاتيح الإضاءة، ويُشغِّل الموسيقى وقد يكون طرف الخيط في جريمة قتل وقعت في منزل مجهز بهذا النظام.
قريبًا... الكهربائيات المنزلية مصادر أدلة في مسرح الجريمة
قريبًا... الكهربائيات المنزلية مصادر أدلة في مسرح الجريمة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة