أعلنت دبي عزمها تطوير مشروع سياحي جديد على شواطئ الإمارة على مساحة 20 مليون قدم مربعة، يتضمن مرفأ يخوت، وميناء مجهزًا لاستقبال السفن السياحية الضخمة، ووجهات تسوق، ومركزًا للفعاليات، ومنشآت فندقية وخدمية متنوعة، ومباني سكنية ومكتبية، على أن يتم تنفيذه خلال 4 سنوات بدءا من أعمال الإنشاءات التي ستتم على مراحل.
وتتولى تنفيذ مشروع «دبي هاربور» الاقتصادي السياحي، «مجموعة مِرَاس» في منطقة الواجهة البحرية الواقعة على امتداد شارع الملك سلمان بن عبد العزيز، بالقرب من جزيرة النخلة ومنطقة «الجميرا بيتش ريزيدنس». وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إن بلاده أصبحت «شريكًا في رسم مستقبل السياحة العالمية، بما تقدمه من مشاريع متطورة تطرح من خلالها تصورات جديدة لمستقبل قطاع السياحة في منطقة الشرق الأوسط، وبما توفره من بنية أساسية بالغة التطور تخدم هذا القطاع الحيوي الذي يشكل أحد الروافد المهمة للاقتصاد الوطني».
وأضاف خلال إطلاقه المشروع: «يسعدنا أن تسهم دولتنا في تقديم صورة جديدة لمستقبل السياحة في المنطقة، بما توفره من خيارات تدعم المستثمرين وتفتح المجال رحبًا أمام المشاريع النوعية الداعمة لرؤيتنا لمستقبل قطاع السياحة في الدولة، ولا شك في أن الحركة السياحية النشطة التي تستقبلها دولتنا - والآخذ مؤشرها في التصاعد بوتيرة قوية - لها أثرها كذلك في تعزيز آفاق التنمية السياحية على صعيد المنطقة. ونحن نتطلع لزيادة مثل تلك الفرص بتشجيع المشاريع والمبادرات التي من شأنها مضاعفة أعداد السائحين الراغبين في التعرّف على هذا الجزء من العالم».
وبحسب المعلومات الصادرة أمس من حكومة دبي، فإن تصميم شوارع المشروع بمكوناته المختلفة، سيتم بأسلوب يمكن من خلاله استضافة سباقات سيارات «فورمولا»، إضافة إلى «دبي لايت هاوس» التي ستشكل بتصميمها المستقبلي أحد أهم معالم مشروع «دبي هاربور».
وتستلهم فكرة المشروع ارتباط الإمارات التاريخي بمياه الخليج، وقال الشيخ محمد بن راشد حول ذلك: «ارتباطنا بالبحر تاريخي، ونستلهم منه اليوم آفاقًا جديدة للتطوير؛ فطموحنا لقطاع السياحة كبير؛ إذ نعوّل عليه كركيزة من ركائز التنمية الاقتصادية الشاملة ورافد رئيس من روافد الدخل القومي».
من جهته، قال عبد الله الحباي، رئيس «مجموعة مِراس»، إن المشروع سيسهم في إيجاد فرص عمل جديدة، وتحفيز السياحة البحرية، وجذب مزيد من الاستثمارات، وأضاف: «يدعم هذا المشروع المتكامل (رؤية دبي السياحية 2020) بما يوفره من خيارات ستكون محل اهتمام جمهور عريض من مجمل السياحة العالمية، لا سيما في ما يتعلق بسياحة اليخوت التي سيوفر لها المشروع أكبر مرفأ في المنطقة».
وأوضح الحباي أن «المشروع يؤكد حرصنا على الابتكار والإبداع وخلق فرص جديدة للنشاط الاقتصادي، تتكامل مع الفرص الموجودة في منطقة حيوية... إذ نتوقع أن يكون للواجهة البحرية الجديدة أثر كبير في تعزيز موقع دبي كواحدة من أهم المدن السياحية في العالم، وتأكيد تأثيرها كنقطة جذب رئيسة في المنطقة، سواء للتدفقات السياحية أو الاستثمارات».
وسيضمّ «دبي هاربور» أكبر مرسى لليخوت في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بطاقة استيعابية تصل إلى 1400 يخت. ومن المتوقع أن يُسهم مرفأ اليخوت الجديد في تعزيز صناعة وتجارة اليخوت في المنطقة؛ إذ يتوافر في دبي حاليا عدة مرافئ بإجمالي عدد مواقف لليخوت يقدر بنحو 3 آلاف مرسى. ومع اكتمال مرفأ «دبي هاربور»، ستكون هناك زيادة تناهز 50 في المائة في عدد المراسي المتاحة في الإمارة، وستكون من بينها مراس تتسع لليخوت العملاقة التي يصل طولها إلى 85 مترًا.
كما يتضمن «دبي هاربور» ميناء مجهزا بالكامل لاستقبال السفن السياحية، برصيف يبلغ طوله 1500 متر، مدعوما بمبنى للركاب تصل مساحته إلى 150 ألف قدم مربعة، ويتسع لـ6 آلاف مسافر. وسيسهم المشروع في تحقيق هدف دبي نحو مساعي تعزيز مكانتها العالمية في السياحة البحرية، ولعب دور فعّال في تطوير البنية التحتية للسياحة البحرية في الإمارة ووضعها على الخريطة العالمية.
وبحسب تقريرٍ نشرته جمعية «كروز لاينز» الدولية مؤخرًا، فإنه من المنتظر أن يُبحر 25.3 مليون مسافر على متن السفن السياحية خلال عام 2017، في حين من المتوقع أن تستقبل دبي 650 ألف سائح في العام ذاته. وسيضم «دبي هاربور» مركزًا تجاريًا تبلغ مساحته 3.5 مليون قدم مربعة، لتلبية احتياجات المتسوقين من زوار «دبي هاربور». كما سيشمل المشروع ناديًا لليخوت، علاوة على المكاتب التجارية والخدمات العامة.
محمد بن راشد يطلق «دبي هاربور» لدعم قطاع السياحة
يتضمن مرسى يخوت وميناء مخصصًا لاستقبال سفن الركاب
محمد بن راشد يطلق «دبي هاربور» لدعم قطاع السياحة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة