2016 الأسوأ إعلاميًا
واشنطن - «الشرق الأوسط»: إن كان هناك عام سيئ للإعلام بقنواته الرسمية والليبرالية والمحافظة، فلن يكون هناك أسوأ من 2016، وربما لا ينافسه في السوء سوى عام 1798، وهو العام الذي شهد تمرير قانون يمنع انتقاد الرئيس الأميركي. شهد العام الحالي قيام الرئيس المنتخب بتهديد وإرهاب الإعلام على مدار العام، وتراجع ثقة الناس في الإعلام بدرجة كبيرة. ففي سبتمبر (أيلول) الماضي، كشف استطلاع رأي أجرته مؤسسة غالوب أن «ثقة الأميركيين في وسائل الإعلام وفي أمانتها في نقل الخبر كاملا وبدقة وبحيادية قد تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ بدأت مؤسسة غالوب في عمل استطلاعاتها، فقد أفاد 32 في المائة فقط ممن شملهم الاستطلاع بأنهم يثقون بدرجة كبيرة فيما ينقله الإعلام. وتعتبر تلك النسبة أقل من العام الماضي بثماني درجات». أصبحت موضة «الأخبار الكاذبة» فنا جديدا رغم أنها بدأت في البداية أسلوب صياغة يتعمد كتابة أخبار زائفة من وحي الخيال، لكن سرعان ما أصبحت مثارا للشكوى، سواء من اليمين أو اليسار عن ذلك الأسلوب في الكتابة غير المحبب، حتى ولو كان الكاتب حسن النية.
القراء لم ينسوا لصحيفة في أوكلاهوما أنها انحازت لكلينتون
نيويورك - «الشرق الأوسط»: بعد ظهيرة يوم أحد أيام الأحد، وبعد الانتهاء من أداة الصلاة بالكنسية، كان جيف كولين وزوجته يقفان في الصف انتظارا لدورهم في طابور اللحم المشوي بمطعم «ويسترن سيزلين» عندما اقترب منهم رجل محكما قبضته ومهددا بأن يلقنه علقة ساخنة. استرجع مولين (64 عاما) الموقف قائلا «كان أول ما فكرت فيه هو محاولة التزام الهدوء، وإلا فالمشهد سيكون رجلان كبيران يتدحرجان متعانقين على أرض المطعم في مشهد غير لائق بالمرة». هكذا سرد مولين، الكاتب الكبير ذو الشارب المميز الذي يكتب لصحيفة «ذا إنيد نيوز» المشهد، لكن العراك لم يكن لأسباب شخصية، بل لأسباب صحافية. فالصحيفة التي يعمل بها مولين أعلنت انحيازها الصارخ لهيلاري كلينتون منذ البداية. ففي 9 أكتوبر (تشرين الأول)، نشرت الصحيفة مقالا طويلا تحت عنوان «دونالد ترامب يفتقد المهارة والخبرة والحس الذي يؤهله لشغل منصب الرئاسة، فيما تمتلك كلينتون كل ذلك»، فيما جاء عنوان الصفحة الرئيسية «هيلاري كلينتون خيارنا لرئاسة الأركان»، وكان ذلك أول مرة تختار فيه الصحيفة مرشحا ديمقراطيا منذ تأسيسها عام 1893.
زوكربيرغ يعترف أخيرًا بأن «فيسبوك» شركة إعلامية
لندن - «الشرق الأوسط»: يبدو أن مارك زوكربيرغ قد سلم أخيرا بحقيقة أن شبكة التواصل الاجتماعي التي أنشأها هي شركة إعلامية، وإن كانت «شركة غير تقليدية». ففي محادثة عبر الفيديو من خلال «فيسبوك»، قال زوكربيرغ إن «(فيسبوك) بات الآن نوعا جديدا من المنصات، لكنه ليس شركة تكنولوجيا تقليدية، ولا شركة إعلام تقليدية.
فكما تعلم، فنحن نبني التكنولوجيا، ونشعر بالمسؤولية بشأن طريقة استخدامها». مضيفا «لسنا نحن من يكتب الأخبار التي تظهر على منصة (فيسبوك)، لكن في الوقت نفسه، ندرك أننا نفعل أكثر من مجرد توزيع الأخبار، فنحن جزء مهم من الخطاب العام».
فقد زادت المخاوف مؤخرا من نفوذ «فيسبوك»، وبخاصة في ضوء انتشار الأخبار الكاذبة على الموقع، وما بات يردده الناس من أن هذا الأمر كان له تأثيره الكبير في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
الصحافة المطبوعة تساهم بـ5.3 مليار إسترليني في الاقتصاد
لندن - «الشرق الأوسط»: كشفت تقرير صادر عن مؤسسة «ديوليت» العالمية استنادا إلى بيانات صادرة عن مؤسسة «نيوز ميديا أسوسيشن» عن أن قطاع الأخبار والصحافة المطبوعة ضخ عائدات تقدر بنحو 4.8 مليار جنيه إسترليني وفرت نحو 87.500 وظيفة، واستثمرت 97 مليون جنيه إسترليني في الخدمات الرقمية.
وبالنظر إلى تراجع أرباح الصحف بسبب تدني عائدات الإعلانات، فقد اعتبر التقرير الأرقام الواردة بأنها سارة. ومن بين النقاط الإيجابية التي اشتمل عليها التقرير هو أن عائدات النشر وحدها بلغت 4.8 مليار جنيه إسترليني من التوزيع والإعلانات خلال عام 2015.
علاوة على ذلك، نحو 90 في المائة من إجمالي نفقات المؤسسات الإخبارية الإعلامية جرت داخل المملكة المتحدة، في حين بلغ أجمالي النفقات الاقتصادية بصفة عامة داخل البلاد نحو 77 في المائة.