تحولت أجهزة الأمن التونسية، يوم أمس، إلى منزل عائلة أنيس العامري المتهم الرئيسي في حادثة مدينة برلين الألمانية وأعلمتها بصفة رسمية بمقتل ابنها في مدينة ميلانو الإيطالية، وطوقت قوات الأمن المنزل خشية صدور ردود فعل مختلفة سواء من قبل العائلة تجاه الخبر الوارد على العائلة بمقتل ابنها، أو من قبل سكان المنطقة الذين حولوا الخبر إلى محاولة اقتحام مقر المعتمدية (السلطة المحلية) والمطالبة بالتنمية وتشغيل الشباب العاطلين عن العمل.
وفي هذا الشأن، قال مصدر أمني من مركز شرطة مدينة الوسلاتية لـ«الشرق الأوسط» إن الأوضاع الأمنية عادية وإن ردود فعل عائلة أنيس العمري لم تخرج عن نطاقها العادي بعد إعلامها بخبر مقتله.
ووفق شهود عيان في مدينة الوسلاتية (القيروان)، سادت حالة من الاحتقان والحزن العميق داخل العائلة وطلب الأمن من ممثلي الصحافة المحلية والأجانب الغفيرة العدد، مغادرة المكان لعدم القدرة على حمايتهم متوقعين عدة احتمالات، من بينها ردود فعل أفراد العائلة بعد ضياع الأمل في عودة ابنهم أو تسليم نفسه إلى قوات الأمن سواء في ألمانيا أو إيطاليا.
وكانت عائلة العامري قد أكدت اتصال ابنها بها قبل ثلاثة أيام من الحادثة وأعلمها باعتزامه العودة إلى تونس في انتظار تسوية بعض الإشكالات القضائية.
وقالت نور الهدى العامري والدة القتيل، في تصريح إعلامي، إنها أعدت اعتراضا على الحكم الغيابي الصادر ضد أنيس العامري والقاضي بالسجن لمدة خمس سنوات من أجل السرقة والعنف، وكانت تنتظر رجوعه، وأعدت احتفالا لهذه المناسبة. وقالت إنها كانت تحلم بتغيير الوضعية الاجتماعية للعائلة من خلال ابنها الذي توجه إلى أوروبا من أجل هذا الهدف، إلا أنها الآن فقدت الأمل ولا تدري إن كانت السلطات التونسية ستسعى إلى جلب جثمانه إلى أرض الوطن أم لا، خاصة وأنه متهم بالإرهاب.
يذكر أن عائلة أنيس العامري تتكون من أب فاقد لإحدى يديه (إعاقة) ويعمل في حمل الأمتعة والبضائع، وأم مطلقة ولها تسعة أبناء (خمسة ذكور وأربع إناث)، أي أنها عائلة وفيرة العدد وفي حاجة ماسة للمساعدة.
الأمن التونسي أعلم العائلة بمقتل العامري وطوّق المكان
حالة من الاحتقان والحزن العميق داخل العائلة
الأمن التونسي أعلم العائلة بمقتل العامري وطوّق المكان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة