تونس ترفع أسعار السكر الموجه للقطاع الصناعي

الاستهلاك المحلي يفوق 300 ألف طن في السنة

تونس ترفع أسعار السكر  الموجه للقطاع الصناعي
TT

تونس ترفع أسعار السكر الموجه للقطاع الصناعي

تونس ترفع أسعار السكر  الموجه للقطاع الصناعي

رفعت الحكومة التونسية أسعار بيع السكر الموجه لاستهلاك الصناعيين والحرفيين، ليصبح سعر الطن الواحد من السكر 1485 دينارا تونسيا (نحو 600 دولار)، بدلا من 1090 دينارا تونسيا، أي بنسبة زيادة نحو 27.5 في المائة. ويقدر الاستهلاك السنوي من مادة السكر في تونس بالنسبة إلى الصناعيين والحرفيين فحسب بنحو 156 ألف طن؛ أي قرابة 50 في المائة من الاستهلاك المحلي التونسي لهذه المادة الغذائية الأساسية.
وفي معرض دفاعه عن هذا الإجراء الحكومي، قال فيصل الحفيان وزير الدولة المكلف بالتجارة إن هذه الزيادة ستوفر موارد لخزينة الدولة لا تقل عن 9 ملايين دينار تونسي في الشهر الواحد، ونحو 70 مليون دينار تونسي (نحو 30 مليون دولار) سنويا، وعدّ هذا الإجراء ضروريا لسد الفجوة الكبرى التي تتركها عملية الدعم على مستوى صندوق دعم المواد الأساسية.
وتعود هذه الزيادة في أسعار السكر إلى تغير الأسعار في سوق الصرف العالمية وارتفاع التكلفة عند التوريد، نظرا لأن معظم حاجات تونس من هذه المادة تأتي من الخارج. وحسب المصدر ذاته، فمن المنتظر الضغط على ميزانية صندوق الدعم التي بلغت خلال السنة الحالية نحو 1.64 مليار دينار تونسي (نحو 711 مليون دولار)، ومن المتوقع أن تتراجع إلى حدود 1.6 مليار دينار خلال سنة 2017.
وحتى لا تتضرر الطبقات محدودة الدخل جراء هذا الإجراء، أكدت وزارة الصناعة والتجارة بيع السكر الموجه للصناعيين والحرفيين بسعره الحقيقي بدلا من السعر المدعم، وقالت إن سعر السكر الموجه للاستهلاك العائلي سيبقى دون تعديل.
إلا أن ارتفاع سعر السكر لدى الحرفيين والصناعيين انعكس سلبا على عدد من أسعار المنتجات الاستهلاكية الأخرى؛ إذ أشار سليم سعد الله، رئيس المنظمة التونسية للدفاع عن المستهلك (منظمة تونسية مستقلة)، إلى ارتفاع أسعار كثير من المنتجات التي يدخل السكر في تركيبتها، مثل بعض منتجات الألبان كالزبادي، والمشروبات الغازية، وبعض أنواع العصير والحلويات، «وهو ما سيثقل كاهل الفئات الاجتماعية محدودة الدخل من جديد».
وسجلت أسعار المشروبات الغازية زيادة قدرت بنحو 10 في المائة، ومنتجات الألبان المحلاة بما بين 2 و3 في المائة من أسعارها الأصلية.
وأظهرت دراسات أجرتها هياكل حكومية أن نحو 70 في المائة من المواد الاستهلاكية المدعمة لا توجه إلى العائلات الفقيرة؛ بل ينتفع بها أصحاب المشاريع الصناعية، مثل قطاعات المرطبات والمخابز والمشروبات الغازية. وتدافع الحكومة عن قرارها برفع الدعم على تلك المنتجات للقطاع الصناعي، بأن الغرض من الدعم مساعدة العائلات محدودة الدخل على مواجهة النفقات الاستهلاكية، وليس مساعدة أصحاب المشاريع على استغلال دعم الأسعار وتوجيه النصيب الأكبر من المنتجات المدعمة لصالحهم.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.