«زا زا غابور» رحلت برصيد 8 زيجات

فهمت قليلاً في التمثيل وكثيرًا في الحب

زازا غابور... إحدى أيقونات السينما الأميركية
زازا غابور... إحدى أيقونات السينما الأميركية
TT

«زا زا غابور» رحلت برصيد 8 زيجات

زازا غابور... إحدى أيقونات السينما الأميركية
زازا غابور... إحدى أيقونات السينما الأميركية

لفترة قصيرة بين منتصف الخمسينات ومنتصف الستينات، تردد اسم زا زا غابور «حسب قواعد اللفظ المجرية التي جاءت منها» كما لو كانت خليفة مناسبة لعرش ملكات جمال السينما وأكثرهن إغراءً. لديك عن يمينها مارلين مونرو وعن يسارها ‬كلوديا كاردينالي، وبالقرب منها بردجت باردو وسد تشاريس وإنيتا إكبرغ، وليس بعيدا عنها كثيرا الإيطاليات جينا لولو بريجيدا وصوفيا لورين وميا ماساري.
لكن المذكورات، بنسبة كبيرة، تمتعن بميزة لم تستحوذ عليها زا زا غابور التي توفيت أول من أمس عن 99 سنة، وهي موهبة التمثيل.
رغم ذلك ظهرت غابور في 34 فيلما خلال مسيرتها السينمائية التي امتدت من فيلم «جميلة للنظر» سنة 1952 (والعنوان - نعم - يقصدها) و«رديف برادي جدًا» سنة 1996… وبل نالت جوائز: سنة 1958 مُنحت جائزة «غولدن غلوبس» الخاصّة كـ«أكثر الممثلات توهجًا». في العام الماضي نالت من مهرجان (ولو صغير) اسمه «سينيروكوم»، جائزة الجوهرة الماسية للإنجازات. وبل أضيف اسمها على رصيف هوليوود المسمّى «ممشى المشاهير» (The Walk of Fame) سنة 1960.
وفاتها كانت، في الواقع، مناسبة عابرة لولا أن التمثيل كان زوجًا ثانيًا في حياتها. الأول كان صحبة المشاهير والزواج منهم واحدًا تلو الآخر. ثمانية أزواج مرّوا في حياتها على الأقل. وكل واحد كان بمثابة حل مرحلي لأزمتها مع الشهرة. غابور وردت من المجر شغوفة بالشهرة، وإذا ما فشلت أفلامها في تحويلها إلى امرأة تلمع مئات الكاميرات حولها، فإن ذلك لن يوقفها عن المحاولة.
ولدت باسم ساري غابور في مدينة بودابست سنة 1917، حاولت إخفاء السنة قدر استطاعتها فلم تؤكد أو تنف رقم السنة التي ولدت فيها فعلاً. والحقيقة أن ضربة شمس الشهرة لم تكن مفاجئة، فهي منذ أن كانت صغيرة أمّـت، وشقيقتاها ماجدا وإيفا مدرسة للرقص والأوبرا. دراستها توقفت في مطلع الحرب العالمية الثانية فنزحت هي ووالدتها وشقيقتاها إلى الولايات المتحدة.
هناك سعت الشقيقات الثلاث، ونجحن في التحوّل إلى أسماء تلمع في المجتمعات المخملية. لكن أكثرهن نجاحًا كانت زا زا التي برعت في الظهور كواحدة من البنات الشقيقات وكأيقونة من الجمال الذي يشبه مياها نقية طوال الوقت. وهي التي بدأت التمثيل مطلع الخمسينات عبر سلسلة من الأفلام الكوميدية والعاطفية مثل «نحن لسنا متزوجين» (دور ثانوي لفيلم من بطولة جنجر روجرز وفرد ألن) ونسخة 1952 من «مولان روج»، تلك التي أخرجها جون هيوستون، حيث ارتقى دور غابور إلى الصف الثاني.
في مطلع الخمسينات ذاته عمدت إلى التلفزيون أيضًا وانتقلت أيضًا بنجاح سريع، فظهرت في مسلسل تلفزيوني منسي الآن بعنوان «غريب طويل وداكن» سنة 1956، ثم في مسلسل كوميدي عنوانه «أفسح مجالاً لوالدك» و«استعراض دك باول» ثم «قانون بورك» لاحقًا في الستينات.
الأسطوري أورسن وَلز منحها دورًا مساندًا في فيلمه الجيد «لمسة شر» سنة 1958 لكنه لم يبن الكثير من قدراتها الأدائية وهي التي اعترفت ذات مرّة أنها تفهم «قليلاً في التمثيل، وكثيرًا في الزواج».
ربما أكثر من اللازم بقليل. هي اختارت كبار الأثرياء الذين التقت بهم. وفي ذلك لديها قول مأثور أيضًا: «أنا امرأة بيت مثالية، كلما طلقت زوجها احتفظت ببيته» (I am a marvelous Housekeeper‪.‬ Every time I leave a man I keep his house).
قائمتها من الأزواج تشمل التركي برهان عساف بلج (أول أزواجها وقد التحقت به سنة 1937 وطلقته سنة 1941) والملياردير كونراد هيلتون (1942 - 1947) و(الممثل البريطاني) جورج ساندرز (1942 - 1947) وهربرت هنتر (1962 - 1966) وآخرين انتهوا بفرديك برينز فون ألهوت الذي تزوّجت به سنة 1968 وتوفيت وهي ما زالت على ذمّـته.
بين مراسم الزواج لم تشأ أن تبقى وحيدة فارتبطت بصداقات مع الأمير علي خان والملياردير ج. بول غيتي والممثل البريطاني رتشارد بيرتون من بين ثلة أخرى.
اعتبرت زا زا نفسها أنها وُلدت لتتصدر عناوين الأخبار وفعلت ذلك حتى عندما تعرضت لقطع ساقها بعد عملية غير ناجحة سنة 2010، لكن المناسبات الفرحة والعاطفية العاصفة سبقت هذه النهاية كثيرًا وطويلاً. منذ أن حطّـت في أميركا… أرض الأحلام.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.