تدشن تركيا، اليوم الثلاثاء، نفق أوروآسيا للسيارات الذي يمر تحت البسفور ويربط بين شطري مدينة إسطنبول الأوروبي والآسيوي، بحضور رئيس الجمهورية رجب طيب إردوغان، ورئيس الوزراء بن علي يلدريم، وكثير من الضيوف العرب والأجانب.
ويمتد نفق أوروآسيا، وهو سادس أطول نفق حول العالم، على مسافة 14.6 كيلومتر، 3.4 كلم منها تحت قاع مضيق البسفور، إضافة إلى جزء في الشطر الأوروبي، وآخر في الشطر الآسيوي، وهو مزود بآلية مقاومة للزلازل، تسهل عملية تمدد وتقلص البنية الإسمنتية، أو انحنائها لدى وقوع الزلازل، بحيث لا تشكل خطرًا على حركة المرور بداخله.
ويبلغ ارتفاع نفق أوروآسيا 14 مترا، ويصل طوله إلى 15 كيلومترا، وهو مؤلف من طابقين للذهاب والإياب، وسيربط الطريق الواصل بين الشطرين الأوروبي والآسيوي في إسطنبول، كما سيمكِّن 90 ألف سيارة من العبور خلاله ذهابًا وإيابًا بين طرفي المدينة.
وتبلغ تكلفة المشروع نحو مليار و245 مليونا و122 ألف دولار، وسيخصص النفق للسيارات والحافلات الصغيرة والمتوسطة، ولن يسمح للدراجات الهوائية والنارية باستخدامه.
وسيقلص النفق مدة الرحلات من 100 دقيقة إلى 15 دقيقة، ليخفف حدة الازدحام التي تشهدها شوارع مدينة إسطنبول، ويكون بذلك أسرع وسيلة نقل بين آسيا وأوروبا.
ويتكون النفق من طابقين، في كل طابق طريقان ذهابا وإيابا، وفي نهاية النفق على الجهتين فتحات تهوية ومداخل مرور، وفي جانب واحد منها مقر الإدارة المركزي.
ويتمتع النفق ذو الطابقين بتكنولوجيا خاصة ومتطورة، ومزود بممرات علوية للمشاة وممرات سفلية لوسائل النقل.
وسيتم توسيع شريط الطريق الواصل بين منطقة كازلي تشيشمة ومنطقة سرايبومو، وإنشاء ممرات علوية مناسبة لإيصال المواطنين المعاقين وإصلاح مفارق الطرق.
وسيصبح نفق أوروآسيا رابطًا سريعًا وآمنًا بين منطقتي كاديكوي وأوسكودار في الشطر الآسيوي، ومنطقتي زيتينبورنو وبكيركوي في غرب شبه الجزيرة التاريخية في الشطر الأووربي، كما سيسمح بمرور السيارات العادية فقط، وسيغلق العبور في وجه الشاحنات الكبيرة والدراجات النارية والمشاة.
وسيكون في الجانب الآسيوي للنفق الذي ينتهي بمنطقة جوزتبة مركز للاستعلامات للإجابة عن أسئلة ذوي الاحتياجات الخاصة.
ويأتي النفق في إطار عدد من المشروعات الكبرى لتسهيل حركة النقل والمواصلات في مدينة إسطنبول التي تعاني زحاما شديدا، وفي هذا الإطار افتتح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في الخامس والعشرين من أغسطس (آب) الماضي جسر السلطان سليم الأول (ياووز سليم)، وهو ثالث جسر يمر فوق مضيق البسفور، ويربط بين شطري مدينة إسطنبول الآسيوي والأوروبي، لتسهيل الحركة في المدينة المزدحمة التي يقطنها نحو 14 مليون شخص.
ويوفر جسر ياووز سليم أو سليم الأول، نسبة إلى السلطان ياووز الأول، الذي شيده القطاع الخاص ووضع حجر الأساس له في عام 2013، عندما كان إردوغان رئيسا للوزراء، وعبد الله غول رئيسا للجمهورية، ورئيس الوزراء الحالي بن علي يدريم وزيرا للنقل والمواصلات، خدمة مرور لقرابة 135 ألف سيارة يوميا.
واستغرق بناء الجسر 27 شهرا، في حين كان من المخطط أن ينتهي بناؤه في 36 شهرا، وبلغت تكلفة بنائه مع الطرق المرتبطة به 4 مليارات ونصف المليار دولار أميركي.
ويعد جسر إسطنبول الثالث أعرض جسر معلق في العالم، بعرض 59 مترا، ويحتوي على عشرة مسارات، 8 منها للسيارات، بواقع أربع في كل جانب، ومسارين لقطارات السكك الحديدية.
اليوم... تدشين نفق أوروآسيا للربط بين شطري إسطنبول في 15 دقيقة
يمر أسفل البسفور بتكلفة أكثر من مليار دولار ويتكون من طابقين
اليوم... تدشين نفق أوروآسيا للربط بين شطري إسطنبول في 15 دقيقة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة