روسيا تصر على «احتكار» مصير حلب

«سباق مشاريع» في مجلس الأمن... وإرجاء عمليات الإجلاء حتى إشعار آخر

رجل من حي العرقوب في حلب يجلس على ركام منزله الذي دمره قصف النظام والقوات الموالية له في معركته الأخيرة لاستعادة الأحياء الشرقية من المدينة (أ.ف.ب)
رجل من حي العرقوب في حلب يجلس على ركام منزله الذي دمره قصف النظام والقوات الموالية له في معركته الأخيرة لاستعادة الأحياء الشرقية من المدينة (أ.ف.ب)
TT

روسيا تصر على «احتكار» مصير حلب

رجل من حي العرقوب في حلب يجلس على ركام منزله الذي دمره قصف النظام والقوات الموالية له في معركته الأخيرة لاستعادة الأحياء الشرقية من المدينة (أ.ف.ب)
رجل من حي العرقوب في حلب يجلس على ركام منزله الذي دمره قصف النظام والقوات الموالية له في معركته الأخيرة لاستعادة الأحياء الشرقية من المدينة (أ.ف.ب)

يبدو أن روسيا مصرة على احتكار مصير حلب، وهذا ما أكدته تحركاتها في مجلس الأمن أمس؛ إذ لم تهدد باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار فرنسي، فحسب، بل قدمت أيضًا مشروعًا مضادًا.
وأكد فيتالي تشوركين، السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، أن بلاده ستستخدم «الفيتو» ضد مشروع القرار الفرنسي الذي يطلب إرسال مراقبين للإشراف على عملية إجلاء المدنيين من حلب، مضيفًا: «لا يمكننا السماح بالتصويت على هذا النص لأنه كارثة». ولم يشر النص الروسي الذي اطلعت عليه وكالة الصحافة الفرنسية إلى وجود مراقبين، ويكتفي بالطلب من الأمم المتحدة باتخاذ «ترتيبات للإشراف على وضع المدنيين الذين لا يزالون موجودين في حلب». ويؤكد «أهمية ضمان عبور جميع المدنيين بشكل طوعي ولائق إلى مناطق يختارونها بإشراف وتنسيق الأمم المتحدة».
في المقابل، يقترح المشروع الفرنسي أن يعمل الأمين العام بان كي مون سريعًا على نشر طاقم إنساني أممي في حلب موجود أصلاً في سوريا «للسهر في شكل ملائم ومحايد ومباشر» على «إجلاء المحاصرين في حلب». كما وصف تشوركين القرار الفرنسي بأنه «استفزاز سياسي».
وفي وقت لاحق مساء أمس، أفاد دبلوماسيون بحصول توافق في مجلس الأمن على مشروع قرار وأنه سيتم التصويت عليه اليوم.
يذكر أن موسكو سبق أن استخدمت «الفيتو» ضد ستة قرارات حول سوريا منذ بدء النزاع في مارس (آذار) 2011.
من ناحية ثانية، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عملية الإجلاء من حلب، التي كان مقررًا استئنافها أمس، أرجئت حتى إشعار آخر.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.