لوحات راقصة وحالمة قدمتها الفرقة العراقية للفنون الشعبية في تونس

صفاقس تحتضن الأسبوع الثقافي لحضارة دجلة والفرات

رقصات تعيد للأذهان المجد التليد لحضارة بلاد مابين النهرين - رقصة من الفولكلور الكردي العراقي («الشرق الأوسط»)
رقصات تعيد للأذهان المجد التليد لحضارة بلاد مابين النهرين - رقصة من الفولكلور الكردي العراقي («الشرق الأوسط»)
TT

لوحات راقصة وحالمة قدمتها الفرقة العراقية للفنون الشعبية في تونس

رقصات تعيد للأذهان المجد التليد لحضارة بلاد مابين النهرين - رقصة من الفولكلور الكردي العراقي («الشرق الأوسط»)
رقصات تعيد للأذهان المجد التليد لحضارة بلاد مابين النهرين - رقصة من الفولكلور الكردي العراقي («الشرق الأوسط»)

الحفل العراقي المبرمج ضمن الأسبوع الثقافي العراقي بمدينة صفاقس كان بهيجًا على كل المستويات، فقد جلبت الألوان الزاهية اهتمام الحاضرين وأخرجتهم من أجواء الحروب والاقتتال، ليستيقظوا على نغمات ورقصات تعيد للأذهان المجد التليد لحضارة العراق.
فبحضور فرياد رواندزي وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي ونظيره التونسي محمد زين العابدين، انطلقت الاحتفالات المندرجة ضمن تظاهرة «صفاقس عاصمة الثقافة العربية 2016» مساء الجمعة، لتتواصل إلى يوم 20 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.
وأشاد وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي فرياد رواندزي بأهمية مثل هذه التظاهرات للتبادل الثقافي ولتدعيم الروابط الثقافية بين البلدين الشقيقين، وأشاد بحفاوة الاستقبال في تونس وفي صفاقس عاصمة الثقافة العربية. وكان الأسبوع الثقافي العراقي جسرًا ثقافيًا فنيًا إبداعيًا يمتد من دجلة ناظم الغزالي إلى صفاقس محمد الجموسي.
وتضمنت البرمجة الأولية التي شارك فيها وفد عراقي مكون من نحو 50 ضيفًا، معرضًا للفنون التشكيلية وعرضًا لأوبرات بغداد ولقاء شعريًا ومعرضًا للصور وعرضًا فرجويًا للفرقة العراقية للفنون الشعبية، علاوة على لوحات من الفولكلور العراقي. وكانت أوبرات «بغداد والشعراء والصور» التي أمنتها للفرقة العراقية للفنون الشعبية على ركح المركب الثقافي محمد الجموسي بمدينة صفاقس، مناسبة هامة للتعرف عن قرب على حضارة دجلة والفرات، وفي ظل واقع سياسي وأمني صعب للغاية مرسوم في الأذهان، تغنت أوبرات بالوحدة العراقية وببغداد مدينة السلام.
وأكدت الأوبرات من خلال الكلمات التي كتب أغانيها يحيى العلاق وصباح الهلالي، وحدة الشعب العراقي بمختلف أطيافه ومذاهبه وقومياته، وتخللت العروض الفنية والموسيقية واللوحات الراقصة لقاءات شعرية، أمنها الفنان ميمون الخالدي بإلقاء قصائد شعرية لشعراء كبار تغنوا ببغداد السلام، أمثال محمد مهدي الجواهري والوائلي ونزار قباني ومصطفى جمال. أما هذه الأوبرات فهي من تأليف وألحان الموسيقي العراقي محمد هادي.
ومن خلال مختلف فقرات هذا الأسبوع الثقافي العراقي، شدد الجانبان التونسي والعراقي مجددًا على قيمة الفن والفكر والثقافة في البلدين الشقيقين في المحافظة على الهوية العربية وقطع الطريق أمام التطرف والإرهاب، وأكدا امتداد الروابط المتينة التي تخطت بعد المسافات، واعتبرا هذه المواعيد رسائل حب متجدد تسمو سمو نخيل العراق ورسوخ زياتين صفاقس وخضرة تونس الخضراء.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.