تثير تغريدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على «تويتر» قلق وزارة الخارجية الأميركية التي شكلت فريقا من كبار دبلوماسييها لبحث كيفية التعامل مع تغريداته بعد تنصيبه رئيسا في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل.
وحسب العرف الأميركي فإن كل ما يتفوه به الرئيس الأميركي يعتبر تعبيرا عن سياسة ويمكن للمسؤولين الأميركيين تكرار ما قاله الرئيس لمسؤولي الدول الأخرى من دون أن تترتب على ذلك محاسبة, خاصة من البيت الأبيض.
لكن، حسب وكالة رويترز، فإن ترامب شكك في ثوابت مهمة للسياسة الأميركية عبر بعض تغريداته ومن ذلك تشكيكه في مبدأ «الصين الواحدة» أو ما إذا كانت واشنطن ستدافع عن حلفائها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) مما تسبب في ارتباك داخل الولايات المتحدة وخارجها. وكتب دبلوماسي متوسط المستوى مشارك في النقاشات «لم أتردد في أخذ ما يقوله الرئيس في خطابات أو مؤتمرات صحافية وغيرها من الملاحظات على أنه موقف يعبر عن سياسة». وأضاف متسائلا في مناقشة داخل الوزارة: «ولكن ماذا بالنسبة للتغريدات؟». وتابع: «نظرا لشغف الرئيس المنتخب باستخدام (تويتر) بهذه الطريقة العفوية كيف يمكننا التعامل مع هذه التصريحات؟».
وكتب مسؤول آخر في الوزارة أنه واثق بأن تعليقات الرئيس باراك أوباما يجب أن تؤخذ «جديا وحرفيا»، أما ترامب فربما يريد أن تؤخذ تغريداته «جديا ومجازيا». ومضى إلى القول إنه بافتراض أن هناك استراتيجية يبدو أن الغاية هي خلق جو من الغموض حول القضايا بهدف ممارسة الضغط لتسويتها بشكل يضمن الحصول على تنازلات تخدم مصالح الولايات المتحدة.
ترامب يغرد... والخارجية الأميركية تقلق
فريق يبحث كيفية التعامل مع تغريداته بعد تنصيبه رئيساً
ترامب يغرد... والخارجية الأميركية تقلق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة