منح مجلس الشيوخ الإيطالي أمس الثقة لحكومة رئيس الوزراء الجديد باولو جنتيلوني، لتبدأ عملها رسميا بعد نيلها ثقة مجلس النواب مساء أول من أمس.
ونال جنتيلوني، الذي خلف ماتيو رينزي بعد استقالته، 169 صوتا في حين حجب 99 سيناتورا الثقة عنه، فيما قاطع قسم من المعارضة التصويت، باعتبار أن الغالبية لم تعد شرعية بعد تصويت الإيطاليين بكثافة ضد الإصلاح الدستوري في الرابع من ديسمبر (كانون الأول) الجاري.
وأكد جنتيلوني أمام مجلس الشيوخ أمس أن هدفه الأساسي هو إنجاز الإصلاحات التي أطلقها رينزي.
وتملك حكومة جنتيلوني في مجلسي البرلمان نفس الغالبية من يسار الوسط، التي كانت تشغلها حكومة رينزي الذي استقال قبل أسبوع إثر هزيمته في الاستفتاء حول الإصلاح الدستوري. لكن رغم استقالته، لا ينوي رينزي الانسحاب من الحياة السياسية. وفي رسالة طويلة إلى الإيطاليين، أكد رئيس الوزراء المستقيل أنه سيواصل معركته لتغيير إيطاليا.
وأمام حكومة جنتيلوني بالكاد سنة لإنجاز عملها لأن ولاية البرلمان الحالي تنتهي في الفصل الأول من عام 2018، لكن هناك ضغوطا من عدة أطراف لإجراء انتخابات مبكرة.
وأبدى رينزي الذي لا يزال أمينا عاما للحزب الديمقراطي (يسار وسط)، أكبر حزب في الائتلاف الحالي، تأييده لهذا الحل. وبحسب صحيفة «لاريبوليكا» فإنه وصل إلى حد اختيار موعد مفضل للانتخابات وهو 11 يونيو (حزيران) المقبل.
وكانت حكومة جنتيلوني قد حصلت بالفعل على موافقة مجلس النواب (الغرفة الأدنى) أمس الثلاثاء بـ368 صوتا مقابل 105 أصوات. وكان الفارق أقل في مجلس الشيوخ لأن الحزب الديمقراطي الحاكم وحلفاءه لديهم أغلبية ضئيلة هناك، لا سيما بعد قرار مجموعة صغيرة تنتمي لتيار الوسط، كانت تدعم حكومة ماتيو رينزي السابقة، عدم تأييد الائتلاف.
ومن المنتظر أن يبدأ جينتيلوني مهامه رئيسا للوزراء بحضوره قمة للاتحاد الأوروبي اليوم في بروكسل. وتحت قيادته ستحصل إيطاليا على مقعد غير دائم العضوية في مجلس الأمن الدولي من الأول من يناير (كانون الثاني) المقبل. كما ستستضيف قمة مجموعة السبع في صقلية يومي 27 و26 مايو (أيار) القادم.
الحكومة الإيطالية الجديدة تنال ثقة مجلس الشيوخ
جنتيلوني يبدأ اليوم مهامه رئيسًا للوزراء في قمة بروكسل
الحكومة الإيطالية الجديدة تنال ثقة مجلس الشيوخ
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة