على وقع ارتكابات تمثلت بمذابح وفظائع أخرى قامت بها قوات النظام، يشاركها مقاتلون عراقيون، شهد أمس سباقاً مع الزمن للتوصل إلى هدنة في حلب الشرقية تحققت برعاية روسية ــ تركية، هي بمثابة اتفاق لـ«إفراغ» آخر جيوب المعارضة في المدينة من المسلحين والمدنيين الراغبين بالمغادرة.
وبعد أن أعلن مسؤولان في فصيلين للمعارضة في حلب الشرقية عن التوصل إلى اتفاق بشأن هدنة كان يفترض أن تبدأ صباح أمس، انتظر السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين حتى التئام مجلس الأمن، بدعوة من فرنسا وبريطانيا، في جلسة طارئة ليؤكد التوصل إلى اتفاق.
وفيما قال تشوركين إن حلب «ستكون الآن تحت سيطرة الحكومة السورية، وأنه لا حاجة لمغادرة المدنيين الباقين، وإن هناك ترتيبات إنسانية قائمة»، فإن مصير المدنيين يثير الكثير من التساؤلات، خاصة في ضوء اتهامات الأمم المتحدة أمس لقوات النظام ومقاتلين عراقيين متحالفين معها بارتكاب مذابح في المدينة راح ضحيتها العشرات أعدموا رميًا بالرصاص.
إلى ذلك، طالبت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامنثا باور بنشر«مراقبين دوليين حياديين» في حلب للإشراف على إجلاء المدنيين بـ«أمان تام».
ووصف السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت أمس بأنه «يوم عصيب لمجلس الأمن»، فيما قال نظيره الفرنسي فرنسوا ديلاتر: «في هذه الساعات حالكة السواد بالنسبة لحلب لم يفت الأوان مطلقًا لفعل أي شيء في استطاعتنا لإنقاذ الأرواح».
يذكر أن روسيا استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد ستة مشاريع قرارات لمجلس الأمن بشأن سوريا. وانضمت الصين إلى موسكو في نقص خمسة من تلك القرارات.
... المزيد
حلب الشرقية... اتفاق ما بعد الارتكابات
الإعدامات أيقظت مجلس الأمن وحركت الاتصالات الروسية ـ التركية وتساؤلات متزايدة عن مصير المدنيين
حلب الشرقية... اتفاق ما بعد الارتكابات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة