قال خبراء طبيون في مركز رونالد ريغان الطبي التابع لجامعة كاليفورنيا إنهم نجحوا في زرع جهاز واعد لتحفيز الحبل الشوكي في العمود الفقري أدى إلى إعادة القوة ليد مشلولة وأعاد الحركة لها.
وأصبح بريان غوميز، 28 عامًا، الذي تعرضت رقبته إلى كسر في حادثة سير على دراجته الهوائية قبل 5 سنوات، أول شخص في العالم يخضع لعملية زرع للجهاز الجديد في يونيو (حزيران) 2016.
ووضع الأطباء الجهاز المحفز للإشارات العصبية الحاوي على 32 قطبًا كهربائيًا تحت موقع العمود الفقري المتضرر للمريض بالقرب من الفقرة «سي - 5» في الرقبة، وهي المنطقة التي يرتبط تضررها في الأغلب بشلل كل الأطراف.
وقال دانيال لو الأستاذ المساعد في جراحة الأعصاب الذي أشرف على الدراسة إن «الحبل الشوكي يحتوي على وسائط وطرقات بديلة لإرسال الإشارات يمكنه استخدامها لتجاوز أو تخطي موقع الضرر للحصول على الإشارات من الدماغ»، وأضاف أن التحفيز الكهربائي يدرب الحبل الشوكي للبحث وإيجاد تلك الطرقات لاستلام الإشارات.
وقال الخبراء إن الجهاز الجديد فريد من نوعه لأنه لا يزرع في الدماغ بل في العمود الفقري. وشبهوا عمل الجهاز بحركة السير على الطرقات السريعة التي ما إن تبدأ اختناقات المرور فيها حتى يبحث السائقون عن ممرات سير أخرى ولو كانت صغيرة.
ويحتوي الجهاز الذي لا تزيد مساحته على مساحة الكف، على بطارية صغيرة ووحدة معالجة تزرع تحت الجلد ويرتبط لاسلكيا بأداة تحكم بعيدة توضع لدى الأطباء أو المريض للتحكم بشدة إشارات التحفيز وعدد المرات التي يتكرر فيها.
وكان الأطباء في المعهد قد أجروا في السابق أولى جراحتين في العالم قبل هذه الجراحة لزرع أجهزة في منطقة الرقبة لمريضين ونجحوا في الحصول على زيادة في قوة القبض في اليد وحركة الأصابع في يدين مشلولتين بنحو 300 مرة. ويهدف العلماء من التجربة الجديدة إعادة قوة اليد إلى نحو خمس قوتها الأصلية على الأقل. وقال غوميز، وهو صاحب مقهى، إن الجراحة أدت إلى تغيير حياته، إذ إنه سيستطيع تناول القهوة التي يحضرها بنفسه.
جهاز مزروع في العمود الفقري يعيد الحركة إلى يد مشلولة
يحفز الأعصاب متجاوزًا منطقة الحبل الشوكي المتضررة
جهاز مزروع في العمود الفقري يعيد الحركة إلى يد مشلولة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة