رؤساء الوفود النووية يتعهدون بالتعاون لمعاقبة كوريا الشمالية

رؤساء الوفود النووية يتعهدون بالتعاون لمعاقبة كوريا الشمالية
TT

رؤساء الوفود النووية يتعهدون بالتعاون لمعاقبة كوريا الشمالية

رؤساء الوفود النووية يتعهدون بالتعاون لمعاقبة كوريا الشمالية

تعهد رؤساء الوفود النووية لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان اليوم (الثلاثاء)، بالتعاون الوثيق لتنفيذ العقوبات الأخيرة على كوريا الشمالية، والتأكد من تنفيذها بأمانة، في إطار المساعي الهادفة إلى حث بيونغ يانغ على التخلي عن برامجها النووية والصاروخية.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب)، أن الاجتماع الثلاثي الذي عُقد في سيول، شارك به الممثل الخاص لشؤون السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية في وزارة الخارجية كيم هونغ كيون، ونظيراه الأميركي جوزيف يون، والياباني كينجي كاناسوجي.
ونقلت «يونهاب» عن كيم قوله للصحافيين عقب الاجتماع الذي استمر لأكثر من ساعتين: «اتفقت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، على الحفاظ على نظام تبادل المعلومات على مدار الساعة، للحد من تصدير الفحم من كوريا الشمالية بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2321، وإجراءات متنوعة لمنع تحويل الأموال والتحقق من تنفيذها».
وكان مجلس الأمن الدولي تبنى الشهر الماضي حزمة جديدة من العقوبات ضد كوريا الشمالية بموجب قرار 2321، وذلك بسبب إجرائها تجربة نووية خامسة، بحسب «يونهاب».
وقال كيم: «تبادلنا وجهات النظر بالتشديد على أن أهم شيء هو الحفاظ على التعاون الوثيق بين الدول الثلاث، واتفقنا أيضًا على الاستعداد الكامل لجميع الاحتمالات، ومن ضمنها قيام الشمال باستفزازات عسكرية إضافية».
وأكد كيم أن الباب ما زال مفتوحًا للحوار مع كوريا الشمالية، إلا أنه أشار إلى أن الشروط الرئيسية هي المساعي الجدية لنزع السلاح النووي.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.