فرنسا: السطو على 70 كيلوغرامًا من الذهب في واضحة النهار

تكرار السرقات ونشل الحقائب يحيل باريس إلى شيكاغو القرن الـ 21

فرنسا: السطو على 70 كيلوغرامًا من الذهب في واضحة النهار
TT

فرنسا: السطو على 70 كيلوغرامًا من الذهب في واضحة النهار

فرنسا: السطو على 70 كيلوغرامًا من الذهب في واضحة النهار

تبحث الشرطة الفرنسية عن 4 مسلحين هاجموا، في التاسعة من صباح أمس، شاحنة مصفحة لنقل الذهب والمبالغ النقدية ونجحوا في السطو على ما مجموعه 70 كيلوغرامًا من السبائك ومسحوق الذهب، وخلفوا وراءهم عدة سيارات محترقة ومتضررة. وقدرت الحصيلة بنحو مليونين ونصف المليون يورو، حسب سعر سوق الذهب حاليًا.
وقع الحادث على الطريق السريع إلى الشمال مدينة ليون، جنوب البلاد. واستهدف اللصوص شاحنة تابعة لشركة «لوميس» واحتجزوا حارسيها في جزئها الخلفي وأشعلوا النار فيها قبل الفرار بالحصيلة. ونجا الحارسان من الموت حرقًا بفضل وصول قوة من الدرك في الوقت المناسب، استدعاها أحد السائقين الذين كانوا في موقع الحادث. ولم يصب أحد بجروح. وقال شهود عيان إن المهاجمين أصابوا سيارات أخرى بأضرار لعرقلة محاولات اللحاق بهم.
وتدل التحقيقات على علم مسبق للمهاجمين بشحنة الذهب موعد النقل، مما يشير إلى وجود شركاء لهم قريبين من محيط الشركة الناقلة. كما تأتي الحادثة لتضيف رقمًا جديدًا لسلسلة حوادث مماثلة كانت الطرقات الخارجية السريعة مسرحًا لها خلال الفترة الماضية. وكان آخرها سرقة حقائب مجوهرات تعود لسيدتين ثريتين من قطر، على الطريق التي تربط مطار «لوبورجيه» ووسط العاصمة. وبلغ من تواتر حوادث السطو على الطرقات أن باريس صارت تقارن بمدن العصابات والجريمة في أوائل القرن الماضي، مثل شيكاغو في الولايات المتحدة. وفي حادث الشقيقتين القطريتين لم يستخدم اللصان المهاجمان سلاحًا لكنهم عمدوا إلى رش السيارة التي كانت تقلهما وسائقها بالغاز المسيل للدموع، لإجبارها على التوقف عند محطة للخدمات. وتمكن المهاجمان من فتح صندوق سيارة «البنتلي» الفخمة والاستيلاء على ما فيه من حقائب ثياب ومجوهرات تقدر أقيامها بأكثر من 5 ملايين يورو.
وفي ربيع العام الماضي، وعلى محور المواصلات الخارجية ذاته، سطا لصوص على ما قيمته 5 ملايين يورو من مجوهرات ممهورة بتوقيع دار «شانيل» للأزياء كانت بحوزة سائحة وجامعة تحف من تايوان. ووقعت الحادثة بين مطار شارل ديغول والعاصمة. وفي فبراير (شباط) من عام 2010، تعرضت كريستينا شيرنوفتسكا، ابنة عمدة كييف، عاصمة أوكرانيا، لسرقة مماثلة حيث استولى المهاجمون على حقيبة تحتوي على مجوهراتها من خواتم وأقراط قدرت قيمتها بنحو 4.5 مليون يورو. هذا بالإضافة إلى عشرات حوادث السطو التي تتعرض لها متاجر الصاغة والمجوهرات الراقية على مدار السنة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.