تراشق إعلامي بين أفراد عائلة الراحل ملحم بركات يثير البلبلة

برنامجا «هوا الحرية» و«للنشر» سردا الوقائع.. كلٌ على طريقته الخاصة

الموسيقار اللبناني الراحل ملحم بركات
الموسيقار اللبناني الراحل ملحم بركات
TT

تراشق إعلامي بين أفراد عائلة الراحل ملحم بركات يثير البلبلة

الموسيقار اللبناني الراحل ملحم بركات
الموسيقار اللبناني الراحل ملحم بركات

بين برنامجي «هوا الحرية» لجو معلوف (إل بي سي آي) و«للنشر» (تلفزيون «الجديد») لريما كركي، تابع اللبنانيون تراشقا إعلاميا حاميا عن تفاصيل الخلافات العائلية الدائرة بين أولاد الفنان الراحل ملحم بركات.
هذا الموضوع الذي جرى محاولة إخفائه عن وسائل الإعلام إلى حين، ما لبث أن انفجر بين أولاد ملحم بركات من زوجته رندة من جهة، وبين ابنه من طليقته الفنانة مي الحريري (ملحم جونيور) من جهة ثانية. وراحت كل من الشاشتين تتناول الموضوع على طريقتها، مساء الاثنين وبالتزامن، لتتحول «الجديد» إلى منبر إعلامي خاص بمي الحريري، ولتكون «إل بي سي آي» بمثابة الناطقة الرسمية باسم الفنان الراحل على ذمة جو معلوف.
وجاء هذا الانفجار العائلي إثر خروج الشاعر نزار فرنسيس عن صمته منذ نحو الأسبوع، كاشفا عن أن السبب الرئيسي في الخلافات الدائرة بين أولاد الموسيقار الراحل يعود إلى تدخل الفنانة مي الحريري في موضوعات عدة؛ ما أثار أزمة بين الإخوة. وكشف فرنسيس لموقع «فن» الإلكتروني، عن أنه أثناء وجود بركات في المستشفى كان ملحم جونيور يحضر إلى غرفة والده ويسجل له كل كلمة يقولها على هاتفه بطلب من والدته، متسائلا عما إذا كان هذا الأمر يعد منطقيا، ومشيرا إلى أن التسجيلات معيبة بحق الراحل وأبنائه معا.
ولم يكتف الشاعر اللبناني الذي كان يعد واحدا من أقرب أصدقاء الفنان الراحل بذلك، بل أثار أيضا مشكلة البدلة البيضاء التي أوصى الفنان الراحل بأن يدفن فيها، إلا أنه تعذر عليهم ذلك بسبب رفض ملحم جونيور أن يفتح لهم المنزل الذي كان يعيش مع والده قبل مرضه في منطقة ريفون.
وإثر هذا الموقف صرحت مي الحريري بأن ما يتردد عن ابنها هو افتراء، متوجهة لزوجة الراحل (رندة) بالقول: «توقفي عن تصغير وتحجيم ملحم بركات، يا رندة عيب»، وأضافت: «سأكتفي بهذا، وأترك المواضيع لوقتها بالإثباتات والمستندات».
وجاءت أغنية «كرمال النسيان» للراحل التي بثّت في ذكرى مرور أربعين يوما على وفاته، لتشعل النيران من جديد ليس بين أبناء الموسيقار فحسب، بل أيضا لدى فنانين أصدقائه اعتبروا أنه تم الاستيلاء على الأغنية وحقوقها تحت ستارة جنازة الأربعين، فيما أن الحقيقة تظهر أنه تم بيعها لأحدى التطبيقات الإلكترونية المعروفة في عالم الأغنية العربية قبيل هذا الموعد.
كل تلك التفاصيل مجتمعة أدت إلى تضمن كل من برنامجي «هوا بيروت» و«للنشر»، فقرتين أساسيتين تم فيهما تناول موضوع الخلافات تلك على العلن. فأخذ جو معلوف، مقدم برنامج «هوا الحرية» على شاشة «إل بي سي آي»، على عاتقه كشف تفاصيل جديدة عن حقيقة ما يجري بين العائلتين، انطلاقا من الصداقة الوطيدة التي كانت تربطه بالفنان الراحل. فيما خصصت ريما كركي، مقدمة برنامج للنشر على «الجديد»، نحو 30 دقيقة لمي الحريري وابنها ملحم جونيور للدفاع عن نفسيهما من خلال زيارة قامت بها شخصيا إلى منزلهما.
هكذا، وجد المشاهد نفسه قد زجّ في مشكلة معقدة لا ناقة له فيها ولا جمل، فتابعها من باب الحشرية، ممضيا سهرته التلفزيونية حاملا الـ«ريموت كونترول»، ليتنقّل من خلالها بين شاشة وأخرى، وليقف على أحدث الأخبار والفضائح التي بثها البرنامجان في هذا الموضوع.
وتعرّف المشاهدون وعبر شاشة «الجديد» إلى ملحم جونيور عن كثب وهو يروي أنه كان الأقرب إلى والده في أيامه الأخيرة، وأن إخوانه من والده حاولوا منعه من رؤية والدهم المريض في المستشفى، وأن الفنان الراحل طلب منه تغيير قفل منزله في فيطرون بعد أن علم أنه تمّت سرقته من قبل أشخاص مقربين منه. وأن البدلة التي يتحدثون عنها في وسائل الإعلام لم تكن موجودة في منزل الراحل في منطقة فيطرون، بل في بيته في بلدة كفرشيما.
أما جو معلوف، فقد افتتح فقرته الخاصة بالفنان الراحل تحت عنوان «قتلوك واستغلّوك»، مشيرا إلى أنه سيضطر إلى سرد الحقائق التي يملكها بعد أن نكث كل من نزار فرنسيس ورندة بركات بوعدهما له بعدم التطرق إلى هذه الخلافات في وسائل الإعلام. فسرد ما عاشه مع الفنان الراحل وعائلتيه طيلة شهرين، خلال وجوده في المستشفى، وعن كل ما أخبره به ملحم بركات طيلة 11 سنة، تاريخ صداقتهما.
وتحدث كيف منعت رندة ملحم جونيور من زيارة أبيه في المستشفى، بينما أمّنت مي مرافقًا له من الأمن العام يرافقه في تلك الزيارات. وروى كيف تراشقت العائلتان الاتهامات حول منزل ريفون وسرقة السيارات منه، فكلٌّ يتهم الآخر بالسرقة، وأن هناك مذكرات إحضار ضد العائلتين، في الوقت الذي كان فيه أبو مجد لا يزال حيًّا يُرزق يعاني المرض. وأشار إلى أن ما لا يعرفه أحد هو أن ملحم بركات ذرف دمعًا وهو يخبره بأن جونيور طرده من منزل ريفون الذي هو هدية له منه أصلاً. وتابع جو معلوف يروي ما لا يعرفه الناس عن حقيقة البدلة البيضاء، وأنه شخصيا اتصل مليون مرة بمي حريري ليأخذها منها فأجابته «ما في ثياب لأبو مجد في البيت». ووجه بعدها اتهاما لأولاده بالمتاجرة بأعماله بعد أن استولوا على أغنية «كرمال النسيان» التي جهزها الموزع الموسيقي هادي شرارة بناء على رغبة عائلة الفنان الراحل (رندة وأولادها) ببثّها خلال جنازة الأربعين. إلا أنه فوجيء ببثها على أحد التطبيقات الإلكترونية بعد أن تم بيعهم لها من قبلهم. وختم: «لا عجب في أن أبو مجد كان يهرب من عائلته ويمضي معظم أوقاته مع أصدقائه، ولا عجب عندما قال لي ايللي عم بصير فيي هو غلطة اسمها مي حريري».
وانتهت ليلة ملحم بركات التلفزيونية دون أن يستطيع المشاهد استشفاف الحقيقة من الجهتين. فالبرنامجان عرضا وقائع لا يستطيع أحد أن يبت فيها سوى ملحم بركات وحده. وعلّق الإعلامي طوني خليفة عبر حسابه الخاص على موقع «تويتر» الإلكتروني يقول: «بعد الذي سمعته الليلة عبر محطتي (الجديد) و(إل بي سي) من نشر أوسخ غسيل عما كان يعيش ملحم بركات في وسطه، أكفكف دموعي لأقول خيرا أنك رحلت يا موسيقار».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.