الحكومة التونسية تعرض حلاً لإنهاء أزمة إضراب العمال

في ظل تنامي الاحتجاجات وامتدادها لقابس وبن قردان

جانب من الوقفة الاحتجاجية التي نظمها المحامون في شوارع تونس العاصمة أمس (رويترز)
جانب من الوقفة الاحتجاجية التي نظمها المحامون في شوارع تونس العاصمة أمس (رويترز)
TT

الحكومة التونسية تعرض حلاً لإنهاء أزمة إضراب العمال

جانب من الوقفة الاحتجاجية التي نظمها المحامون في شوارع تونس العاصمة أمس (رويترز)
جانب من الوقفة الاحتجاجية التي نظمها المحامون في شوارع تونس العاصمة أمس (رويترز)

قدمت حكومة الوحدة الوطنية، التي يرأسها يوسف الشاهد، مقترحا جديدا لقيادات الاتحاد العام التونسي للشغل، وذلك لمحاولة تفادي الإضراب العام عن العمل في الوظيفة العمومية، المقرر غدا، الخميس.
وتضمن المقترح الذي قدمه محمد الطرابلسي، وزير الشؤون الاجتماعية، (من القيادات النقابية السابقة في الاتحاد)، صرف الزيادات في الأجور انطلاقا من شهر يناير (كانون الثاني) المقبل إلى حدود شهر يونيو (حزيران) بصفة مسترسلة، على أن يتم صرف بقية الزيادات دفعة واحدة خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) نهاية السنة.
وفي تفاعل أولي مع هذا المقترح، قال المولدي الجندوبي، الأمين العام المساعد في الاتحاد العام التونسي للشغل (كبرى نقابات العمال)، إن المنظمة العمالية تفاعلت إيجابيا مع المقترح الجديد الذي قدمته حكومة الشاهد.. غير أن الموقف النهائي ستتخذه الهيئة الإدارية للاتحاد باعتبارها الجهة التي اتخذت قرار الإضراب عن العمل.
ووفق مصادر نقابية مطلعة فإنه من المنتظر أن يوافق الاتحاد العام التونسي للشغل على المقترح الحكومي، وينزع فتيل الأزمة الحادة مع الحكومة، واعتبرت المصادر ذاتها أن مقترح الحكومة يمثل حلا مشرفا لكلا الطرفين. وعلى صعيد متصل، نظم نحو خمسة آلاف محام مسيرة صامتة من شارع 9 أبريل، الذي توجد به معظم الدوائر القضائية، وصولا إلى ساحة القصبة مقر رئاسة الحكومة، احتجاجا ضد قانون المالية لسنة 2017، ورفعوا شعارات تطالب باستقالة حكومة يوسف الشاهد برمتها.
وفي ظل تعزيزات أمنية مكثفة اقتحم المحامون «ساحة الحومة»، التي سيجتها السلطات خلال السنوات الأخيرة، ومنعت دخولها أو المرور منها، بعد أن شهدت الاعتصامات الأولى لثورة 2011 وباتت رمزا لتلك الثورة.
من ناحية أخرى، طالب المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل (كبرى نقابات العمال) في قابس (جنوب شرقي) بإطلاق سراح 10 شبان وفتاتين أودعوا السجن بعد مشاركتهم في مسيرة احتجاجية للمطالبة بالتنمية والتشغيل. وقال ممثلو النقابة إن تحديد جلسة محاكمة لهم في السابع من الشهر الحالي يمثل «عودة للمقاربة الأمنية والقضائية»، في معالجة مشكلات العاطلين عن العمل، مؤكدين أن هذه المقاربة «لا تنتج سوى مزيد من الاحتقان والتوتر والاضطرابات الاجتماعية» على حد تعبيرهم.
وفي غضون ذلك، واصل المحتجون في مدينة بن قردان، القريبة من قابس، إقفال الطريق الرابط بين مدينة بن قردان ومعبر رأس الجدير الرابط بين تونس وليبيا لليوم السابع على التوالي. وحمل الاتحاد المحلي للشغل ببن قردان (نقابة العمال) «مسؤولية عدم تلبية الوعود المعلنة للجهة» منذ الهجوم الإرهابي على المدينة في شهر مارس (آذار) 2016، ودعا الحكومة إلى فتح حوار مع الجانب الليبي، خصوصا فيما يتعلق بإلغاء ضريبة العبور المفروضة من الطرف الليبي على الرغم من إلغائها من قبل الحكومة التونسية.
وتعيش مدينة بن قردان التونسية وعدة مدن جنوب شرقي البلاد، على ما تدره التجارة البينية مع ليبيا من أرباح، وغالبا ما تتأثر ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية بالأوضاع الأمنية والسياسية السائدة في ليبيا المجاورة.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».