نشرت نقابة نمساوية كبرى على صفحتها الإلكترونية اقتراحًا باستثناء موظفي الدولة ممن يدينون بالإسلام وعدم منحهم «مرتب الشهر» الذي جرت العادة أن تصرفه الدواوين الحكومية إكرامية بمناسبة عيد الميلاد، وذلك في سابقة أثارت الكثير من الجدل.
ويعتبر صرف مرتب بمناسبة الأعياد تقليدًا متوارثًا في كثير من الدول الغربية التي تحتفل بعيد الميلاد، وهو الحال في النمسا حيث يتم صرف مرتب استثنائي للموظفين قبل العيد كهدية تكسبهم الكثير من الفرح كما تساعدهم في شراء الهدايا التقليدية التي يتبادلها أفراد الأسرة والمعارف والأصدقاء.
وكان الاقتراح الذي أثار ضجة مما أجبر النقابة على سحبه وحذفه من صفحتها قد أثار انتباه وسائل الإعلام العالمية التي استغربته، والمحلية التي نقلته مصحوبًا بكثير من التعليقات، خاصة وأنه قد حظي بقبول عناصر يمينية متطرفة تعادي الإسلام والمسلمين، فيما ثار نشطاء وموظفون مسلمون وغيرهم باعتبار أن الحدث تجاوز عنصري لم تعهده النمسا من قبل ويعتبر منحى جديدًا وخطيرًا.
من جهة أخرى، تجاهل المسؤولون بالحكومة الائتلافية التي تحكم النمسا حاليا وتدير شؤون البلاد الخبر، مؤكدين أن المرتب سوف يصرف للجميع دون أية تجاوزات أو استثناءات سيما أن الدولة لا تختار موظفيها حسب عقيدتهم أو دينهم.
إلى ذلك أثار الاقتراح تساؤلات جادة ونقاشًا عن بقية الموظفين من أديان أخرى أو الذين لا دين لهم وهل يتم تجاوزهم كالمسلمين أم هم غير؟.
هذا فيما أبدى كثيرون تخوفهم من نغمات عنصرية قد تتحكم في النمسا في حالة فاز في الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد المرشح اليميني المتطرف، نوربرت هوفر، الذي خاضها ببرنامج يؤكد أن الإسلام لا موقع له بالنمسا..!! لكن النتيجة جاءت لصالح ألكسندر فان دير بيلين مرشح حزب الخضر النمساوي.
مسلمو النمسا هل يحرمون من «مرتب الشهر» بمناسبة أعياد الميلاد
مسلمو النمسا هل يحرمون من «مرتب الشهر» بمناسبة أعياد الميلاد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة