مختارات من الأجهزة التقنية لعام 2016

هواتف وأجهزة ألعاب بالواقع الافتراضي وبرمجيات وتطبيقات حديثة

جهاز «بلايستيشن في آر»
جهاز «بلايستيشن في آر»
TT

مختارات من الأجهزة التقنية لعام 2016

جهاز «بلايستيشن في آر»
جهاز «بلايستيشن في آر»

احتل هاتف «غالاكسي نوت 7» من «سامسونغ» رأس قائمة أفضل المنتجات خلال موسم العطلات الحالي، ولكننا جميعا نعرف ما انتهى إليه أمر هذه الجهاز، إذ وبعد الثناء العظيم الذي ناله الهاتف الأنيق بعد طرحه للمرة الأولى في وقت متأخر من صيف العام الحالي، سحبت الشركة المنتجة الهواتف المطروحة في الأسواق مرتين، ثم أوقفت إنتاجه تماما بعد عدة حوادث لانفجار البطارية واحتراق الهاتف. وصار الهاتف غير لائق للاستخدام العام. وحان الوقت لشركة «سامسونغ» للبحث عن بديل.
ومن حسن الحظ، قد تعتبر المنتجات التي تعرض هنا مشهورة لسبب أو لآخر، وقد تركت بعض الانطباعات الإيجابية خلال العام الماضي في الأسواق وبين المستخدمين.
* هاتف «غوغل»
* «غوغل بيكسل» Google Pixel كان هاتف بيكسل من إنتاج شركة «غوغل» هو أول الهواتف الذي راعى فيه المصممون كل الجوانب المهمة للأجهزة والبرمجيات أثناء التصميم، واستعاروا كثيرًا من قواعد اللعبة التي تطبقها شركة «أبل»، مما أدى إلى إنتاج هاتف ذكي رائع، ومتعدد الاستخدامات، ومكتمل. وكاميرا الهاتف ممتازة، وهي على قدم المساواة مع كاميرا هاتف «آيفون بلس 7» وهاتف «سامسونغ غالاكسي إس 7».
ومن أبرز المميزات في هذا الهاتف هو تطبيق «مساعد غوغل» المدمج، وهو المساعد الرقمي الذي يعمل بالأوامر الصوتية وبتقنية الذكاء الصناعي. وفي حين أن هذا المساعد ليس مثاليًا على النحو المتوقع، إلا أنه يشجع المستخدم على التحدث إلى الجهاز، وساعد في ذلك في بعض الأحيان وجود الأزرار السياقية التي تظهر على شاشة الهاتف مع الردود الجاهزة المقترحة (على الرغم من اختلاف دوره في بعض الأحيان، إذ إن ذلك المساعد الرقمي يقع في قلب تطوير جهاز «غوغل هوم» وهو الجهاز المكافئ لجاهز «إيكو» من انتاج شركة «أمازون»).
ويعمل الهاتف على النسخة الأخيرة من نظام التشغيل «أندرويد» والمعروفة باسم «أندرويد نوغات»، كما أنه يدعم أيضًا سماعات «داي - دريم» الواقع الافتراضي الجديد من «غوغل». ويبدأ سعر الإصدار مقاس 5 بوصات من الهاتف عند 649 دولارًا، ويباع الإصدار «بيكسل إكس إل» مقاس 5.5 بوصات بسعر 769 دولارًا.
* نظم الواقع الافتراضي
* «سوني بلايستيشن في آر» Sony PlayStation VR : شهد هذا العام كثيرًا من المنتجات الشهيرة الخاصة بعالم الواقع الافتراضي، واختيار الفائز من بينها يتعلق كثيرًا بميزانية كل مستخدم وتوقعاته من كل جهاز. وأفضل ما في الواقع الافتراضي بطبيعة الحال هو إمكانية أن تجد نفسك على نحو مفاجئ داخل عالم افتراضي مختلف ومغاير تماما، في الفضاء الخارجي، أو تتحول إلى إحدى شخصيات لأفلام العالمية الشهيرة، حتى إنه من المحال أن تحدث التجربة ذاتها في العالم الحقيقي لمعظمنا.
كما طرحت شركة «غوغل» سماعة «داي - دريم Daydream}للبيع بسعر 79 دولارا للسماعة الواحدة، التي تتنافس على نحو كبير مع سماعة « غير في آر» Gear VR من إنتاج «سامسونغ» التي تباع بسعر 99.99 دولار، وكلاهما من الحلول الأنيقة لأولئك الذين يستعملون الهواتف الذكية المتوافقة.
وعند النقطة النهائية من طيف أجهزة الواقع الافتراضي، رأينا طرح سماعة «ريفت Rift} من إنتاج «أوكولوس» (بأسعار تتراوح بين 599 دولارًا، أو 798 دولارًا لنفس السماعة بتقنية «تاتش» للتحكم والضبط)، وأيضًا سماعة «إتش تي سي فايفVive « بسعر 799 دولارًا}، وهي التي تستخدم تقنية تعرف باسم الواقع الافتراضي على مستوى الغرفة. وكما يشير الاسم، فإنه يعني أنه يمكنك التحرك أثناء استخدام السماعة بدلاً ممن المكوث جالسًا أو واقفًا في مكان واحد طيلة الوقت.
والأنباء السارة حول هذه التقنية هو إمكانية التفاعل مع تجربة غنية ومثيرة من الواقع الافتراضي باستخدام هذه السماعات. أما الأنباء السيئة فهي أنك في حاجة إلى مساحة كبيرة بالفعل، مما يجعل من ضبط السماعة صعبًا في بعض الأحيان. وعلاوة على ذلك، فإن أسعار تلك السماعات باهظة للغاية، ولا بد أن يتصلا بأجهزة كومبيوتر قوية.
وجهاز «سوني بلاي ستيشن في آر» ليس رخيص الثمن كذلك، فهو يبلع بسعر 399.99 دولار، ولا يشمل هذا السعر وجود الكاميرا اللازمة التي تباع منفصلة بسعر 59.99 دولار، أو أيدي التحكم في الحركة بسعر 99.99 دولار التي لا بد من وجودها برفقة الجهاز كي يعمل بسلاسة. وأيضا، أنت في حاجة إلى منصة «بلاي ستيشن 4»، التي يبدأ سعرها عند 299.99 دولار. ولكن هناك كثير من المستخدمين لديهم هذه المنصة بالفعل، وعلى أية حالة فإن تجربة اللعب على هذا الجهاز هي أرخص بكثير من سماعة «ريفت» أو سماعة «فايف». والحقيقة هي أنك لا تضحي بالكثير في مجال الترفيه.
* أجهزة اتصالات
* «إيرو»Eero يقول إدوارد بيغ في «يو إس إيه توداي»: الاتصال بالإنترنت كان بطيئا وعنيدا للغاية حتى تمكن من تركيب نظام «إيرو» للواي - فاي في منزله مقابل 399 دولارا. وقد نجح «إيرو» في التغلب على هذه المشكلة. فهو يتكون من ثلاثة «موجهات إشارة» متماثلة للإنترنت، وكل منها عبارة عن جهاز صغير أبيض اللون من دون هوائيات مثبتة. وهو يستغل ما يُعرف باسم تكنولوجيا الشبكات المتداخلة، وتعمل الموجهات الثلاثة معًا على نشر إشارة واي - فاي في كل أرجاء المنزل.
* «أداة «إيكو»: ومن الإضافات الجديدة المقدرة على الاستفادة من بعض المهارات من خلال صوت المساعدة «أليكسا» في أجهزة «أمازون»، شريطة أن تمتلك جهاز أمازون «إيكو» في بادئ الأمر، من طراز «دوت» أو «تاب». على سبيل المثال، يمكنك استخدام التعليمات الصوتية في إغلاق الدخول على الإنترنت في وجه الأطفال أثناء وقت العشاء في المنزل.وبالحديث عن هذا الجهاز «إيكو دوت»، فإنه يباع بسعر 49.99 دولار، وهو أصغر حجما، وربما أرخص سعرا من جهاز «إيكو» المعتاد من إنتاج «أمازون»، ويبدو أن الشركة قد اقتطعت بوصة ونصف البوصة من الجهاز الأصلي لإنتاج الجهاز الجديد. ويحتوي جهاز «دوت» على سماعة مدمجة، وعلى الرغم من أنها ليست على جودة السماعة في جهاز «إيكو» الأصلي، فإنه يمكنك توصيلها لاسلكيًا عبر «البلوتوث» إلى سماعتك الشخصية. ولقد استعملت جهاز «دوت» (الذي لا توجد فيه شاشة) إلى رفيق غرفة النوم. وهو من الطرق الرائعة للتعرف على المساعد الصوتي «أليكسا»، التي يمكنها قراءة الأخبار، والإجابة عن الأسئلة، وتشغيل الموسيقى، وضبط المنبه، أو طلب السائق من تطبيق «أوبر»، من بين المهارات الصوتية التي تملكها التي تقدر بـ4000 مهارة.
* نظم وبرمجيات
* «آي أو إس 10». تعتبر مميزات «آي أو إس 10» التي نالت أكبر قدر من الاهتمام منذ أن أطلقت شركة «أبل» أحدث النسخ من نظم التشغيل للهواتف الجوالة لهواتف «آيفون» وأجهزة «آيباد»، وهي المميزات الأكثر ثباتا وروعة داخل تطبيقات الرسائل، إلى جانب التحسينات الخاصة بتطبيقات الخرائط، وموسيقى «أبل»، والصور، وأدوات الشاشة، ومساعد «سيري» الصوتي. وأجل، منحت هذه المميزات بعض الميزات التنافسية لأجهزة «أبل» على أجهزة أخرى منافسة في الأسواق.
وما يعجب المستخدم بشكل خاص في «آي أو إس 10» هي مجموعة من المميزات المصغرة التي تضاف مجتمعة إلى المميزات الكبرى في النظام. لذا، وعلى سبيل المثال، يمكن للبرنامج تزويد نسخة تلقائية إلى البريد الصوتي الوارد (وهي خدمة لا تزال في مرحلة التجربة وغير مثالية) أو الإعلان عن اسم الشخص المتصل بك. ويمكن للجهاز تذكيرك بمكان سيارتك الحالي، أو مسح الموسيقى التي لم تستمع إليها لفترة طويلة من الوقت. وأفضل المميزات إذا ما قررت التحديث إلى هاتف «آيفون 7» هي إمكانية الاستمتاع بأغلب التحسينات في «آي أو إس 10» على الموديلات القديمة مجانًا.
* تطبيقات متطورة
* تطبيق «غوغل فوتوسكان»: إذا كنت مهووسًا بالصور ولديك صناديق من الصورة القديمة المتناثرة في كل مكان حولك وتريد استعادتها أو نقلها إلى بيئة رقمية، فيمكنك شحنهم بالتأكيد إلى خدمة مدفوعة الأجر مثل «Scanmyphotos.com»، أو «iMemories.com»، وإذا كان لديك أطنان من الصور، فقد تكون تلك هي أسهل الطرق، وإن كانت أكثرها تكلفة، للتعامل مع الأمر. وإذا كنت تملك الماسحة الضوئية تحت تصرفك، فيمكن استخدام هذه الطريقة أيضا.
ولكن تطبيق «غوغل فوتوسكان» الجديد الذي يعمل على نظم «آي أو إس» و«أندرويد»، وهو التطبيق الجديد الرائع من شركة «غوغل»، سهل الاستخدام ومن الطرق الأنيقة للتعامل مع الأمر، ولكنه بطيء بعض الشيء حيث يتعين عليك التعامل مع صورة تلو الصورة. ومع تطبيق «غوغل فوتوسكان» والكاميرا خاصتك على الهاتف الذكي، يمكنك التقاط 4 صور من الصور العادية التي تريد الاحتفاظ بها، وتقوم باصطفاف الدوائر الأربع الصغيرة التي تظهر في أعلى الشاشة داخل التطبيق. ثم يضفي برنامج «غوغل» لمسته السحرية حيث يعمل على ترقية وتنقيح الصورة داخل التطبيق. وإذا كانت النتيجة النهائية تروق لك فيمكنك تخزين الصور داخل مجلد الصور خاصتك ومشاركتها وقتما تشاء. ويعمل تطبيق «غوغل فوتوسكان» مع الصور ذات الأطر أو الصور المعلقة على الجدران.
* «بوكيمون غو». يجب الاعتراف بأن الجنون انتشر بعد طرح تلك اللعبة في المجال العام من إنتاج شركة «نيانتك» للألعاب القائمة على تحديد المواقع. وقالت مؤسسة «سينسور تاور» البحثية إن تلك اللعبة كانت من أسرع تطبيقات الهواتف تحميلا على مستوى العالم حيث سجلت 10 ملايين مرة للتحميل، وتجاوزت رقم 200 مليون دولار من الأرباح الصافية على مستوى العالم خلال الشهر الأول من طرح اللعبة في يوليو (تموز) من عام 2016.
* «فيسبوك لايف». من الناحية التقنية، أطلق «فيسبوك لايف» في عام 2015، بوصفه خدمة البث المباشر من شركة «فيسبوك»، والبديل المكافئ لخدمة «ميركات»، وخدمة «بريسكوب» من شركة «تويتر». ولكن خدمة «فيسبوك لايف» كانت مقصورة على شخصيات معينة في أول الأمر، ولم يكن حتى شهر أبريل (نيسان) من العام الحالي حتى قرر مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة «فيسبوك» بإتاحة خدمة «فيسبوك لايف» لجميع المشتركين على موقع التواصل الاجتماعي الهائل. وبكل تأكيد، لا تزال الشخصيات البارزة، والمشاهير، والشخصيات الإعلامية الشهيرة تجتذب قدرًا كبيرًا من الجماهير حول العالم لمشاهدة البث الحي المباشر لخدمة «فيسبوك لايف»، حيث تتضمن القائمة صحيفة «يو إس إيه توداي»، والرئيس المنتخب دونالد ترامب أيضًا.
* نظارات لتصوير الفيديو
* «نظارات سنابشات». هناك احتمالات أن يقول بعض المستخدمين إنهم وجدوا أن النظارات الجديدة نحيفة للغاية، حتى الآن على أدنى تقدير. ويجري بيع هذه النظارات في مختلف الأماكن المعروفة في مراكز التسوق مع نصائح تسويقية حديثة رافقت مبيعات النظارة في مختلف أنحاء البلاد بالنسبة للمشترين المحتملين. ولكن طنين مواقع التواصل الاجتماعي حول «نظارات سنابشات» التي تباع بسعر 129.99 دولارا للنظارة الواحدة هو من الأشياء التي لا لبس فيها ويجب أن نشعر بالفضل لمفاجآت «سنابشات» التسويقية الرائعة.
تحتوي النظارات على كاميرا مدمجة يمكنها التقاط الصور ومقاطع الفيديو القصيرة أثناء ارتداء النظارات، ويمكن بعد ذلك رفع تلك المواد على موقع «سنابشات». وبعد العرض الأول للنظارات في بعض أجزاء من ولاية كاليفورنيا وأوكلاهوما، ظهرت مراكز البيع خلال هذا الأسبوع في مدينة نيويورك أيضًا حيث اصطف طابور طويل من المشترين في انتظار شراء «نظارات سنابشات» التي نفدت من المخزون اليومي لمراكز البيع هناك.



نظم ذكاء اصطناعي صغرى تعمل دون إنترنت تتوافق مع الهواتف الذكية

نظم ذكاء اصطناعي صغرى تعمل دون إنترنت تتوافق مع الهواتف الذكية
TT

نظم ذكاء اصطناعي صغرى تعمل دون إنترنت تتوافق مع الهواتف الذكية

نظم ذكاء اصطناعي صغرى تعمل دون إنترنت تتوافق مع الهواتف الذكية

في خضم السباق المحموم لبناء نظم ذكاء اصطناعي توليدية، كان شعار صناعة التكنولوجيا: «الأكبر هو الأفضل»، وذلك بغض النظر عن السعر.

تبني الذكاء الاصطناعي الأصغر

بدأت شركات التكنولوجيا الآن في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي الأصغر التي لا تكون قوية ولكنها أقل تكلفة بكثير. وبالنسبة لعديد من العملاء، قد تكون هذه مقايضة جيدة.

وقد قدمت شركة «مايكروسوفت»، يوم الثلاثاء الماضي، 3 نماذج أصغر للذكاء الاصطناعي التي تعد جزءاً من عائلة التكنولوجيا التي أطلقت عليها الشركة اسم «فاي 3 (Phi-3)». وقالت الشركة إنه حتى أصغر الأجهزة الثلاثة كان أداؤها تقريباً مثل نظام «GPT-3.5»، وهو النظام الأكبر بكثير الذي دعّم برنامج الدردشة «تشات جي بي تي» من شركة «أوبن إيه آي» الذي أذهل العالم عند إصداره في أواخر عام 2022.

ذكاء اصطناعي للهواتف الذكية

يمكن أن يتناسب أصغر طراز «Phi-3» مع الجوال الذكي، لذلك يمكن استخدامه حتى لو لم يكن متصلاً بالإنترنت. ويمكن تشغيله على أنواع الرقائق التي تشغّل أجهزة الكومبيوتر العادية، بدلاً من المعالجات الأكثر تكلفة التي تصنعها شركة «نيفيديا».

ونظراً لأن النماذج الأصغر حجماً تتطلب معالجة أقل، يمكن لمقدمي التكنولوجيا الكبار فرض رسوم أقل على العملاء لاستخدامها. ولذا يأمل المصممون في أن يعني ذلك أن مزيداً من العملاء يمكنهم تطبيق الذكاء الاصطناعي في الأماكن التي كان استخدام النماذج الأكبر والأكثر تقدماً فيها مكلفاً للغاية.

وعلى الرغم من أن «مايكروسوفت» قالت إن استخدام النماذج الجديدة سيكون «أرخص بكثير» من استخدام نماذج أكبر مثل «جي بي تي-4»، فإنها لم تقدم تفاصيل.

النظم الأصغر حجماً أقل قوة، ما يعني أنها قد تكون أقل دقة أو تبدو أكثر غرابة. لكن «مايكروسوفت» وشركات التكنولوجيا الأخرى تراهن على أن العملاء سيكونون على استعداد للتخلي عن بعض الأداء إذا كان ذلك يعني أنهم يستطيعون في النهاية شراء الذكاء الاصطناعي.

وقال إريك بويد، أحد المسؤولين التنفيذيين في شركة «مايكروسوفت»، إن العملاء يتخيلون طرقاً عديدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي، ولكن مع أكبر النظم فإنهم «يقولون: أوه، لكن كما تعلمون، يمكن أن يحصلوا على تكلفة باهظة نوعاً ما». وأضاف إن النماذج الأصغر، بحكم تعريفها تقريباً، أرخص في النشر.

وقال بويد إن بعض العملاء، مثل الأطباء أو معدّي لوائح الضرائب الحسابية، يمكنهم تبرير تكاليف نظم الذكاء الاصطناعي الأكبر والأكثر دقة؛ لأن وقتهم كان ثميناً للغاية. لكن عديداً من المهام قد لا تحتاج إلى المستوى نفسه من الدقة. على سبيل المثال، يعتقد المعلنون عبر الإنترنت بأن بإمكانهم استهداف الإعلانات بشكل أفضل باستخدام الذكاء الاصطناعي، لكنهم يحتاجون إلى تكاليف أقل حتى يتمكنوا من استخدام النظم بانتظام.

ويتم تشغيل برامج الدردشة الذكية عادة بواسطة نماذج لغوية كبيرة، (LLMs)، ونظم رياضية تقضي أسابيع في تحليل الكتب الرقمية، ومقالات «ويكيبيديا»، والمقالات الإخبارية، وسجلات الدردشة، والنصوص الأخرى المنتقاة من جميع أنحاء الإنترنت.

ومن خلال تحديد الأنماط في هذه النصوص كلها، فهي تتعلم كيفية إنشاء النص بأنفسها. إلا أن استخلاص واسترداد ما هو مطلوب لكل محادثة يطلب وجود قدرات حاسوبية كبيرة. وهذا مكلف.

تنافس لتحسين النظم الصغرى

في حين يركز عمالقة التكنولوجيا والشركات الناشئة على تحسين أكبر نظم الذكاء الاصطناعي، فإنها تتنافس أيضاً على تطوير نماذج أصغر تقدم أسعاراً أقل.

على سبيل المثال، أصدرت شركتا «ميتا» و«غوغل» نماذج أصغر خلال العام الماضي، إذ قامتا أيضاً بتطوير «مصادر مفتوحة» لهذه النماذج، ما يعني أنه يمكن لأي شخص استخدامها وتعديلها مجاناً. وهذه طريقة شائعة للشركات للحصول على مساعدة خارجية لتحسين برامجها وتشجيع الصناعات الكبرى على استخدام تقنياتها.

مصادر مفتوحة... وأسعار أقل

وكذلك تطور «مايكروسوفت» نماذج بمصادر مفتوحة لنماذج «Phi-3» الجديدة، وكان سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» قال بعد أن أطلقت الشركة خدمة «تشات جي بي تي»، إن تكلفة كل محادثة كانت «سنتات معدودات»، وهي تكلفة هائلة بالنظر إلى ما تقدمه خدمات الويب الشهيرة مثل «ويكيبيديا» التي تعادل أجزاء صغيرة من السنت (الدولار يساوي 100 سنت). الآن، يقول الباحثون إن نماذجهم الأصغر يمكنها على الأقل أن تقترب من أداء روبوتات الدردشة الرائدة؛ مثل «تشات جي بي تي» و«جيمناي».

سيباستيان بوبيك الباحث في الذكاء الاصطناعي في «مايكروسوفت» في سياتل

حزمات بيانات أصغر

بشكل أساسي، لا يزال بإمكان النظم تحليل كميات كبيرة من البيانات، ولكنها تخزّن الأنماط التي تحددها في حزمة أصغر يمكن تقديمها بقوة معالجة أقل. بناء هذه النماذج هو عبارة عن مقايضة بين القوة والحجم. وقال سيباستيان بوبيك، الباحث ونائب الرئيس في شركة «مايكروسوفت»، إن الشركة قامت ببناء نماذجها الصغيرة الجديدة من خلال تحسين البيانات التي تم ضخها فيها، والعمل على ضمان تعلم النماذج من النصوص ذات الجودة الأعلى.

وفد تم إنشاء جزء من هذا النص بواسطة الذكاء الاصطناعي نفسه، وهو ما يُعرف باسم «البيانات الاصطناعية». ثم عمل المقيّمون البشريون على فصل النص الأكثر حدة عن الباقي.

قامت «مايكروسوفت» ببناء 3 نماذج صغيرة مختلفة: «Phi-3-mini»، و«Phi-3-small»، و«Phi-3-medium». ويعد «Phi-3-mini»، الذي أعلنت أنه متاح منذ يوم الثلاثاء، الأصغر (والأرخص) ولكنه الأقل قوة.

ويعد «Phi-3 Medium»، الذي لم يتوفر بعد، هو الأقوى ولكنه الأكبر والأغلى. وقال جيل لوريا، المحلل في البنك الاستثماري «دي إيه ديفيدسون»، إن جعل النظم صغيرة بما يكفي لاستخدامها مباشرة على الجوال أو الكومبيوتر الشخصي «سيجعلها أسرع بكثير وأقل تكلفة من حيث الحجم».

* خدمة «نيويورك تايمز»


أول طلاب في العالم يبنون ويشغلون محركاً يعمل بوقود الهيدروجين

المشروع جزء من التزام جامعة باث بالاستدامة البيئية ولتطوير تقنيات الطاقة النظيفة عبر الحلول الهندسية العملية (جامعة باث)
المشروع جزء من التزام جامعة باث بالاستدامة البيئية ولتطوير تقنيات الطاقة النظيفة عبر الحلول الهندسية العملية (جامعة باث)
TT

أول طلاب في العالم يبنون ويشغلون محركاً يعمل بوقود الهيدروجين

المشروع جزء من التزام جامعة باث بالاستدامة البيئية ولتطوير تقنيات الطاقة النظيفة عبر الحلول الهندسية العملية (جامعة باث)
المشروع جزء من التزام جامعة باث بالاستدامة البيئية ولتطوير تقنيات الطاقة النظيفة عبر الحلول الهندسية العملية (جامعة باث)

حقق فريق من طلاب الهندسة الشغوفين في جامعة باث البريطانية إنجازاً هاماً في تكنولوجيا الوقود البديل من خلال بناء وتشغيل أول محرك يعمل بوقود الهيدروجين في العالم تم تطويره من قبل طلاب جامعيين. ولا يؤكد هذا الإنجاز على إمكانات الهيدروجين كمصدر مستدام للوقود فحسب، بل يضع أيضاً معياراً جديداً في مشاريع الهندسة التعليمية.

من المفهوم إلى الواقع

بدأ المشروع، الذي قاده فريق «باث هيدروجين» (Bath Hydrogen) كمشروع جماعي وتطوّر بشكل كبير خلال العام الماضي. ومع عدم وجود خبرة أولية في تكنولوجيا الهيدروجين، شرع أعضاء الفريق في رحلة تعليمية صارمة مركزين على الأبحاث الحالية المتعلقة بالجوانب النظرية، والعملية لتكنولوجيا وقود الهيدروجين. بلغت جهود الفريق ذروتها في شهر مارس (آذار) الماضي عندما قاموا بتشغيل النموذج الأولي لمحركهم، والذي تم تشغيله بنجاح في محاولته الأولى، وهو إنجاز يميزهم باعتبارهم رواداً بين فرق الطلاب الجامعيين على مستوى العالم.

ووصف نيكولاس بيرت، القائد الفني وطالب الهندسة الميكانيكية في جامعة باث، أول اختبار ناجح بأنه «لحظة مثيرة للأعصاب» تحولت إلى انتصار لابتكار الطلاب، وتعاونهم. وقد لعب الدعم المقدم من الرعاة الأوائل ومجتمع الجامعة دوراً حاسماً في الوصول إلى هذا الإنجاز.

يخطط الفريق لتكييف محرك «Ford Ecoboost» سعة 2.3 لتر لسيارة سباق «Ginetta G20» التي تعمل بوقود الهيدروجين (جامعة باث)

الحل في الهندسة

يعتمد النموذج الأولي على محرك بنزين معدل بأسطوانة واحدة، تبرعت به شركة «فانجارد» والذي تم اختياره لبساطته، وقدرته على التكيف. قام الفريق بدعم من شركات مثل «لينك إنجين مانجمانت» (Link Engine Management) و«كلين إير باور» (Clean Air Power) بإعادة هندسة هذا المحرك ليعمل مع حاقن الوقود الخاص بالهيدروجين، ووحدة التحكم الإلكترونية المتخصصة (ECU) المصممة للهيدروجين.

كان الهدف المباشر لفريق «باث هيدروجين» هو تكييف محرك «فورد إيكو بووست» (Ford Ecoboost) سعة 2.3 لتر لمشروعهم التالي، والذي يتضمن تسجيل أرقام قياسية مختلفة لسرعة الأرض باستخدام سيارة سباق «جينيتا جي20» (Ginetta G20) التي تعمل بوقود الهيدروجين. ولا تقتصر هذه الخطوة على تحطيم الأرقام القياسية فحسب، بل تتعلق أيضاً بدفع التطبيقات العملية للهيدروجين في المحركات عالية الأداء إلى الأمام.

لماذا الهيدروجين؟

يقدم الهيدروجين تحديات ومزايا فريدة كمصدر للوقود. وهو لا ينتج ثاني أكسيد الكربون عند نقطة الاستخدام، مما يوفر فائدة بيئية كبيرة مقارنة بالبنزين التقليدي. ومع ذلك، فإن كثافة الطاقة العالية لكل وحدة كتلة يقابلها كثافة طاقة منخفضة لكل حجم، مما يعقد حلول التخزين. يستكشف الفريق خيارات لتخزين الهيدروجين إما كغاز مضغوط بدرجة عالية أو سائل فائق التبريد للتغلب على هذه العقبات.

بدأ أعضاء الفريق مشروعهم دون معرفة مسبقة بتكنولوجيا الهيدروجين مكرّسين وقتهم لاكتساب المعرفة وتطبيقها (جامعة باث)

الأثر التعليمي للإنجاز

يعد المشروع استمراراً لالتزام جامعة باث بالريادة في مجال الابتكار الهندسي الذي يقوده الطلاب. بعد إغلاق (Team Bath Racing) الذي ركز على سيارات السباق التي تعمل بمحركات البنزين، حولت الجامعة تركيزها نحو المركبات عديمة الانبعاثات. ويدعم هذا التحول الأهداف البيئية الأوسع، ويزود الطلاب بخبرة عملية لا تقدر بثمن في التقنيات الناشئة.

من جهته، أشار الدكتور كيفن روبنسون المشرف الأكاديمي إلى أهمية الاستمرار في استكشاف دور محركات الاحتراق الداخلي في تحقيق أهداف الانبعاثات الصفرية، خاصة من خلال استخدام الهيدروجين، والوقود الاصطناعي. وأكد روبنسون أنه رغم أن الوقت لا يزال مبكراً، فإن التشغيل الناجح للمحرك النموذجي لمدة ثلاث ساعات تقريباً من التشغيل المتواصل، بما في ذلك اختبار الحمولة الكاملة، يعد بداية واعدة لما يمكن أن يؤدي إلى حلول هندسية أكثر أكثر استدامة.

التطلع قدماً

بينما يستعد فريق باث هيدروجين لمواجهة التحديات والفرص المستقبلية، فإن عملهم بمثابة منارة للمؤسسات التعليمية الأخرى، والطلاب في جميع أنحاء العالم. إنه يوضح الدور الحيوي للمشاريع الأكاديمية في معالجة القضايا العالمية، مثل النقل المستدام، والانتقال إلى مصادر الطاقة الأكثر مراعاة للبيئة.

يعتبر نجاح فريق «باث هيدروجين» ليس مجرد شهادة على مهاراتهم الفنية، ولكنه أيضاً انعكاس لالتزامهم بالاستدامة البيئية، والابتكار. ومع استمرارهم في تطوير وتحسين محركهم الذي يعمل بالهيدروجين، فإنهم يمهدون الطريق لإمكانيات جديدة في هندسة السيارات، والممارسات المستدامة.


عندما يتلاقى الذكاء الاصطناعي التوليدي مع الاحتيال والبريد المتطفل

عندما يتلاقى الذكاء الاصطناعي التوليدي مع الاحتيال والبريد المتطفل
TT

عندما يتلاقى الذكاء الاصطناعي التوليدي مع الاحتيال والبريد المتطفل

عندما يتلاقى الذكاء الاصطناعي التوليدي مع الاحتيال والبريد المتطفل

يصبح تحديد ما هو حقيقي أكثر صعوبة عند التحادث على وسائل التواصل الاجتماعي. وإذا كنت قضيت وقتاً على «فيسبوك» خلال الأشهر الستة الماضية، فربما لاحظت صوراً واقعية رائعة جداً لدرجة يصعب تصديقها: أطفالاً يحملون لوحات تبدو وكأنها أعمال فنانين محترفين، أو تصاميم داخلية رائعة لكبائن خشبية من وحي الخيال. كما وربما شاهدت بعض الأعمال الغريبة الأخرى، مثل صورة الذكاء الاصطناعي القديمة للبابا وهو يرتدي سترة منتفخة والتي انتشرت بسرعة كبيرة في مايو (أيار) 2023.

صور مولّدة اصطناعياً

أصبحت هذه الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي منتشرة بشكل متزايد، وشائعة، على منصات وسائل التواصل الاجتماعي. وعلى الرغم من أن الكثير منها يقترب من السريالية، فإنها غالباً ما يتم استخدامها لإغراء المستخدمين العاديين بالتفاعل.

في هذا التقرير يقول رينيه ديريستا، مدير الأبحاث في مرصد ستانفورد للإنترنت بجامعة ستانفورد، وأبهيرام ريدي، مساعد الباحث في مركز الأمن والتكنولوجيا الناشئة في جامعة جورج تاون، وجوش أ. غولدستين الزميل الباحث في مركز الأمن والتكنولوجيا الناشئة في جامعة جورج تاون: «قام فريقنا من الباحثين من مرصد ستانفورد للإنترنت ومركز الأمن والتكنولوجيا الناشئة بجامعة جورج تاون بالتحقيق في أكثر من 100 صفحة (فيسبوك) نشرت كميات كبيرة من المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي. وقد نشرنا النتائج في مارس (آذار) 2024 كورقة أولية، مما يعني أن النتائج لم تخضع بعد لمراجعة النظراء من الباحثين».

تحليل أنماط الصور

واستكشف الباحثون أنماط الصور، واكتشفوا أدلة على التنسيق بين بعض الصفحات، وحاولوا تمييز الأهداف المحتملة للملصقات. ويبدو أن القائمين على الصفحة ينشرون صوراً لأطفال أو مطابخ أو كعكات عيد ميلاد تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي لعدة أسباب.

وفي معرض حديثهم عن أسباب ذلك، أشار الباحثون إلى أن هناك منشئي محتوى يتطلعون بشكل ضار إلى زيادة عدد متابعيهم باستخدام محتوى اصطناعي؛ وهناك المحتالون الذين يستخدمون الصفحات المسروقة من الشركات الصغيرة للإعلان عن منتجات لا يبدو أنها موجودة؛ ومرسلو البريد العشوائي الذين يشاركون صوراً للحيوانات تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي أثناء إحالة المستخدمين إلى مواقع الويب المليئة بالإعلانات، والتي تسمح للمالكين بتحصيل إيرادات الإعلانات دون إنشاء محتوى عالي الجودة.

تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن هذه الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي تجتذب المستخدمين. وربما تكون خوارزمية التوصية الخاصة بـ«فيسبوك» تروج لهذه المنشورات بشكل عضوي.

توظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي للاحتيال

كيف يتلاقى الذكاء الاصطناعي التوليدي مع عمليات الاحتيال وإنشاء البريد المتطفل؟ أن مرسلي البريد العشوائي والمحتالين عبر الإنترنت ليسوا بالأمر الجديد. فلأكثر من عقدين من الزمن، ظلوا يستخدمون أكوام البريد الإلكتروني المتطفل غير المرغوب فيه للترويج لمخططات ومشاريع مالية وهمية، كما استهدفوا كبار السن بتظاهرهم أنهم ممثلون للرعاية الطبية، أو فنيو كمبيوتر. وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، استخدم المنتفعون مقالات لجذب المستخدمين إلى مواقع الويب المليئة بالإعلانات لجني المال.

في أوائل عام 2010، استحوذ مرسلو البريد العشوائي على انتباه الأشخاص من خلال إعلانات تعد بأن أي شخص يمكن أن يفقد دهون البطن أو يتعلم لغة جديدة باستخدام «خدعة واحدة غريبة». والآن أصبح المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي «خدعة غريبة» أخرى. إنها جذابة بصرياً ورخيصة الإنتاج، مما يسمح للمحتالين ومرسلي البريد المتطفل بإنشاء أعداد كبيرة من المشاركات الجذابة.

قامت بعض الصفحات التي لاحظناها بتحميل عشرات الصور الفريدة يومياً. ومن خلال القيام بذلك، اتبعوا نصائح «ميتا» الخاصة لمنشئي الصفحات. تقترح الشركة أن النشر المتكرر يساعد منشئي المحتوى في الحصول على نوع من الالتقاط الخوارزمي، الذي يؤدي إلى ظهور المحتوى الخاص بهم في «الخلاصة»، المعروفة سابقاً باسم «موجز الأخبار».

لا يزال جزء كبير من المحتوى، إلى حد ما، عبارة عن اصطياد نقرات: إذ تجعل الصورة الغريبة الناس يتوقفون للتحديق ويزداد عدد المشاركات فقط لأنها غريبة جداً. يتفاعل العديد من المستخدمين من خلال الإعجاب بالمنشور أو ترك تعليق.

أما بعض مرسلي البريد العشوائي الأكثر شهرة الذين لاحظناهم، فربما أدركوا ذلك، وقاموا بتحسين تفاعلهم من خلال التحول إلى نشر الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي.

لكن المزيد من المبدعين العاديين استفادوا أيضاً من التفاعل مع الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، دون انتهاك سياسات النظام الأساسي بشكل واضح.

خطط رصد منتجات الذكاء الصناعي

ويبدو أن «ميتا» على دراية بالمشكلات المحتملة إذا اندمج المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي في بيئة المعلومات دون سابق إنذار. أصدرت الشركة عدة إعلانات حول خططها للتعامل مع المحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي. في مايو 2024، ستبدأ «فيسبوك» في تطبيق علامة «Made with AI» على المحتوى الذي يمكنه اكتشافه بشكل موثوق على أنه اصطناعي.

لكن الأمور الدقيقة تكمن في التفاصيل. ما مدى دقة نماذج الكشف؟ ما المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي الذي سيتسلل عبره؟ ما المحتوى الذي سيتم وضع علامة عليه بشكل غير لائق؟ وماذا سيفعل الجمهور بمثل هذه التسميات؟

وبينما ركز عملنا على الرسائل غير المرغوب فيها وعمليات الاحتيال على «فيسبوك»، إلا أن هناك آثاراً أوسع نطاقاً ومن بينها إرسال مقاطع الفيديو تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي تستهدف الأطفال على «يوتيوب»، والمؤثرين على «تيك توك» الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي التوليدي لتحقيق الربح/ كما أشارت إلى ذلك تقارير صحفية سابقة.

سيتعين على منصات وسائل التواصل الاجتماعي أن تأخذ في الاعتبار كيفية التعامل مع المحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي؛ إذ من المؤكد أنه من الممكن أن يتضاءل تفاعل المستخدم إذا امتلأت عوالم الإنترنت بالمشاركات والصور ومقاطع الفيديو التي تم إنشاؤها بشكل مصطنع. لذا فان التحدي المتمثل في تقييم ما هو حقيقي... يزداد سخونة.

* خدمات «تريبيون ميديا».


هل سيظهر تطبيق الآلة الحاسبة الأصلي على جهاز «آيباد» قريباً؟

أثار حذف تطبيق الآلة الحاسبة من جهاز «آيباد» الكثير من الجدل ومن المرجح أن يتم استقبال توفره بشكل جيد في حال حدوث ذلك (شاترستوك)
أثار حذف تطبيق الآلة الحاسبة من جهاز «آيباد» الكثير من الجدل ومن المرجح أن يتم استقبال توفره بشكل جيد في حال حدوث ذلك (شاترستوك)
TT

هل سيظهر تطبيق الآلة الحاسبة الأصلي على جهاز «آيباد» قريباً؟

أثار حذف تطبيق الآلة الحاسبة من جهاز «آيباد» الكثير من الجدل ومن المرجح أن يتم استقبال توفره بشكل جيد في حال حدوث ذلك (شاترستوك)
أثار حذف تطبيق الآلة الحاسبة من جهاز «آيباد» الكثير من الجدل ومن المرجح أن يتم استقبال توفره بشكل جيد في حال حدوث ذلك (شاترستوك)

لطالما ولّد غياب تطبيق الآلة الحاسبة الأصلي على جهاز «آيباد» لأكثر من 10 سنوات حيرة لدى العديد من المستخدمين وأثار مزيجاً من التكهنات والشائعات بين عشاق «أبل».

وفي حين أن أجهزة «آيفون» و«ماك» تتضمن هذه الأداة منذ فترة طويلة، ظل «آيباد» من دونها، إلا أن التكهنات تتوقع أن ذلك لن يدوم طويلاً.

يشاع أن عملاق التكنولوجيا «أبل» تستعد لتقديم تطبيق الآلة الحاسبة المدمج لجهاز «آيباد» مع الإصدار المقبل من (iPadOS 18). ومن المتوقع أن يحدث هذا الإعلان في مؤتمر «أبل» للمطورين العالمي (WWDC) المقرر عقده في 10 يونيو (حزيران) المقبل؛ حيث ستكشف الشركة عن جديد التحديثات عبر منصات برمجياتها، بما في ذلك(iOS) و(iPadOS)، و(visionOS)، و(macOS). كما تعد خطوة تضمين تطبيق الآلة الحاسبة الأصلي جزءاً من جهد أوسع لتحسين تجربة مستخدمي «آيباد»، بالتزامن مع إطلاق نماذج «آيباد» الجديدة في شهر مايو (أيار) المقبل.

يمثل الوصول المتوقع لتطبيق الآلة الحاسبة مع «iPadOS 18» علامة فارقة مهمة في تطور «آيباد» (شاترستوك)

لماذا حُذف التطبيق في الأصل؟

كان نهج شركة «أبل» تجاه نظام (iPadOS) الذي يشترك في أساسه مع نظام التشغيل (iOS) يتضمن في البداية تكييف تطبيقات «آيفون» للعمل على شاشة «آيباد» الأكبر حجماً. عملت هذه الطريقة بسلاسة مع معظم التطبيقات. ولكن ماذا بالنسبة لتطبيق الآلة الحاسبة؟

لقد كان السبب وراء حذف تطبيق الآلة الحاسبة على المدى الطويل من جهاز «آيباد» موضوعاً مثيراً للجدل. وفي قصة شاركها كريج فيديريغي، نائب الرئيس الأول لهندسة البرمجيات في «أبل» مع «اليوتيوبر» ماركيز براونلي، في مقابلة على «يوتيوب» عام 2020، قال فيديريغي إن «هناك أشياء لم تقم (أبل) بها، لأنه للقيام بها يجب أن نفعل شيئاً رائعاً حقاً، وأعني تطبيق الآلة الحاسبة». وأضاف: «نحن بصراحة لم نفعل ذلك، ربما يأتي ذلك اليوم».

تزعم الشائعات أن نسخة «آيباد برو» المتوقع الإعلان عنها الشهر المقبل ستحصل على بعض التحسينات منها شاشة «OLED» (شاترستوك)

يعد تضمين تطبيق الآلة الحاسبة في (iPadOS 18) أكثر من مجرد تحديث بسيط، فهو يمثل تحولاً كبيراً في معالجة تعليقات المستخدمين وتحسين وظائف «آيباد». نظراً لأن الأجهزة اللوحية تعمل بشكل متزايد بوصفها أجهزة شخصية ومهنية، فإن توفر الأدوات الأساسية مثل تطبيق الآلة الحاسبة يصبح أمراً بالغ الأهمية.

من المرجح أن يتم استقبال هذا التحديث بشكل جيد، لأنه يعزز فائدة «آيباد» لمجموعة واسعة من الاستخدامات، بدءاً من الإعدادات الأكاديمية وحتى بيئات العمل.

ويرى خبراء أن ذلك يعكس التزام «أبل» بتحسين منتجاتها استجابة لاحتياجات المستخدم مع الحفاظ على معاييرها العالية في التصميم والوظائف واهتمام الشركة الدقيق بالتفاصيل ونهجها الاستراتيجي في تطوير البرمجيات.


«واتساب» يبتكر ميزة لنقل الملفات دون اتصال بالإنترنت

«واتساب» تطرح ميزة استكشاف الطريقة الجديدة لمشاركة الملفات من دون إنترنت (أ.ف.ب)
«واتساب» تطرح ميزة استكشاف الطريقة الجديدة لمشاركة الملفات من دون إنترنت (أ.ف.ب)
TT

«واتساب» يبتكر ميزة لنقل الملفات دون اتصال بالإنترنت

«واتساب» تطرح ميزة استكشاف الطريقة الجديدة لمشاركة الملفات من دون إنترنت (أ.ف.ب)
«واتساب» تطرح ميزة استكشاف الطريقة الجديدة لمشاركة الملفات من دون إنترنت (أ.ف.ب)

تواصل «واتساب» المنصة الرائدة في مجال التراسل الفوري تطوير ميزاتها بإضافة خصائص تعزز من تجربة المستخدمين. مؤخراً، بدأت الشركة في اختبار ميزة جديدة قد تغير من طريقة تبادل الملفات تماماً، حيث تتيح نقل الملفات بين المستخدمين دون الحاجة إلى اتصال بالإنترنت.

وفي أحدث نسخ تجريبية لتطبيق «واتساب» على نظام «أندرويد»، تم رصد ميزة جديدة تحت اسم «الأشخاص القريبون» (People Nearby)، والتي تمكّن المستخدمين من مشاركة المستندات، والصور، والملفات الأخرى مع الأشخاص القريبين جغرافياً دون الحاجة لاتصال بالإنترنت. تستعين هذه الميزة بتقنية «البلوتوث» لإتمام عملية النقل، ما يجعلها فعالة ومستقلة عن توفر الشبكة.

مع ميزة «الأشخاص القريبون» تبادل الملفات أصبح أسهل وأسرع (WABetalnfo)

لضمان الفاعلية والأمان، تتطلب الميزة من المستخدمين منح التطبيق الأذونات اللازمة للوصول إلى الملفات و«البلوتوث» والموقع الجغرافي. ويشمل الأمان التشفير من طرف إلى طرف لحماية البيانات المنقولة، بالإضافة إلى إخفاء رقم الهاتف خلال العملية للحفاظ على الخصوصية.

لتفعيل ميزة «الأشخاص القريبون»، ينبغي للمستخدم الذهاب إلى إعدادات «واتساب» واختيار الأشخاص القريبين. ستبحث الميزة تلقائياً عن أجهزة قريبة يمكن الاتصال بها. يجب تشغيل الميزة في كلا الجهازين المراد الاتصال بينهما لإكمال عملية النقل.

تواصل «واتساب» تحسين خدماتها وإضافة ميزات تعكس اهتمامها بتلبية احتياجات المستخدمين المتزايدة. وتعد ميزة «الأشخاص القريبون» خطوة مهمة نحو توفير تجربة مستخدم أكثر استقلالية وأماناً. الميزة لا تزال قيد التطوير في إصدارات «أندرويد» التجريبية، ولا يوجد تأكيد بعد عن إمكانية توفرها لمستخدمي نظام «iOS».


كيف تعيد «أدوبي» تعريف العمل الإبداعي في «فوتوشوب»؟

يتكامل «Firefly 3» مع «Photoshop» لتحويل الفن الرقمي بقدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة (أدوبي)
يتكامل «Firefly 3» مع «Photoshop» لتحويل الفن الرقمي بقدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة (أدوبي)
TT

كيف تعيد «أدوبي» تعريف العمل الإبداعي في «فوتوشوب»؟

يتكامل «Firefly 3» مع «Photoshop» لتحويل الفن الرقمي بقدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة (أدوبي)
يتكامل «Firefly 3» مع «Photoshop» لتحويل الفن الرقمي بقدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة (أدوبي)

بعد انتقادات البعض لتأخرها في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، تحقق «أدوبي» عودة قوية من خلال تقديم «Firefly 3»، وهو جزء من الإصدار التجريبي الجديد «BETA» من «فوتوشوب» الذي تم إصداره اليوم. لا يؤدي هذا التحديث الأخير إلى رفع مكانة «أدوبي» في الساحة التنافسية فحسب، بل يقدم أيضاً أدوات مبتكرة تعِد بتعزيز سير عمل الفنانين والمصممين الرقميين من المبتدئين الهواة إلى المحترفين المتمرسين.

قفزة إلى الأمام

يتكامل الإصدار الأخير من «فوتوشوب» المتوقع صدوره بشكله الكامل في وقت لاحق من هذا العام، بسلاسة مع «Firefly 3»، أحدث محرك الذكاء الاصطناعي التوليدي من «أدوبي» مظهراً تحولاً كبيراً في استراتيجية الشركة. يبدأ البرنامج بنهج الذكاء الاصطناعي مما يدفع المستخدمين مباشرةً إلى التفاعل مع أدوات الذكاء الاصطناعي في اللحظة التي يفتحون فيها لوحة جديدة. كما يعد هذا خروجاً عن الإصدارات السابقة؛ إذ بدت قدرات الذكاء الاصطناعي وكأنها ميزات تكميلية. تم تحسين تجربة المستخدم للتركيز على شريط المهام السياقي الذي يظهر مع كل تحديد داخل البرنامج، مما يدفع المستخدمين إلى إدخال أوامر تعتمد على الذكاء الاصطناعي. لا تعمل هذه الميزة على تبسيط العملية الإبداعية فحسب، بل تهدف أيضاً إلى إضفاء الطابع الديمقراطي على تقنيات التحرير المتقدمة، مما يجعلها في متناول جمهور أوسع.

«Adobe's Firefly 3» يرفع مستوى العمليات الإبداعية من خلال تبسيط مهمة التحرير المعقدة (شاترستوك)

تحويل سير العمل الإبداعي

تكمن القوة الأساسية لـ«Firefly 3» في قدرته المحسنة على تفسير مطالبات المستخدم، والتي تدعم خمس ميزات جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي في «فوتوشوب». تعمل هذه الميزات على توسيع قدرات البرنامج بشكل كبير، مما يجعله أداة قوية لمعالجة الصور وإنشائها. وإحدى الميزات البارزة هي أداة التعبئة العامة بالصورة المرجعية (Generative Fill with Reference Image tool)، والتي تتيح للمستخدمين دمج عناصر جديدة في الصور بسلاسة، مثل تبديل الكائنات أو تغيير الخلفيات بدقة مذهلة ونتائج واقعية. على سبيل المثال، يمكن للمستخدمين استبدال كائن ما في صورة ما - مثل تبديل آلة غيتار صوتي بآخر كهربائي - بمجرد تحميل صورة للكائن الجديد. ويقوم الذكاء الاصطناعي بعد ذلك بضبط الإضاءة والمنظور وحتى الانعكاسات لمطابقة العنصر الجديد مع المشهد، وهي عملية أثبتت أنها سريعة وفعالة.

عصر جديد من الإبداع الرقمي

يتجاوز «فوتوشوب» الجديد التعديلات البسيطة؛ إذ تشمل الميزات الأخرى المقدمة القدرة على إنشاء صور من الأوصاف النصية، وإنشاء خلفيات متناغمة تلقائياً، وإنتاج أشكال مختلفة من الصور الموجودة. لا تعمل هذه الأدوات على تعزيز الإمكانات الإبداعية فحسب، بل تعمل أيضاً على تبسيط سير العمل عن طريق تقليل الوقت والجهد اللازمين لمهام التحرير المعقدة.

وبينما تقوم «أدوبي» بدمج إمكانات الذكاء الاصطناعي المتقدمة هذه في «فوتوشوب»، فإنها تتنقل بين الخط الرفيع بين تحسين الإنتاجية والتعدي على المجال الإبداعي المخصص تقليدياً للفنانين من البشر. في حين أن هذه الأدوات يمكن أن تقلل بشكل كبير من الوقت اللازم للمهام الروتينية، فإنها تثير أيضاً تساؤلات حول الدور المستقبلي للمهارة البشرية والإبداع في المشهد المهني.

تتيح أدوات «فوتوشوب» الجديدة إجراء تعديلات سريعة وواقعية على الصور مثل تغيير الكائنات بسلاسة (شاترستوك)

رؤية «أدوبي» للمستقبل

وبالنظر إلى المستقبل، تهدف «أدوبي» إلى مواصلة تحسين «Firefly 3» مع التركيز على تحسين فهم النموذج للمهام المرئية المعقدة وأغراض المستخدم. لا يؤدي هذا المسعى إلى تعزيز وظائف البرنامج فحسب، بل يضمن أيضاً توافق المخرجات بشكل أوثق مع الرؤى الإبداعية للمستخدمين.

يعد هذا الإصدار التجريبي الجديد بمثابة تغيير جذري في عالم التصوير الرقمي والتصميم الغرافيكي. ومن خلال تسخير قوة الذكاء الاصطناعي التوليدي، لا تلحق «أدوبي» بالركب فحسب، بل تستعد لقيادة الطريق في الابتكار في هذا المجال على ما يبدو.


«أبل» تعلن عن حدث في بداية مايو لأجهزة الآيباد الجديدة

الدعوة التي أرسلت لوسائل الإعلام من شركة «أبل» حول الحدث الخاص
الدعوة التي أرسلت لوسائل الإعلام من شركة «أبل» حول الحدث الخاص
TT

«أبل» تعلن عن حدث في بداية مايو لأجهزة الآيباد الجديدة

الدعوة التي أرسلت لوسائل الإعلام من شركة «أبل» حول الحدث الخاص
الدعوة التي أرسلت لوسائل الإعلام من شركة «أبل» حول الحدث الخاص

بعد أن أطلقت جهازها الثوري نظارات «فيجن برو» في بداية العام الحالي، فإن عملاق صناعة التكنولوجيا الأميركية يستعد لإطلاق منتجه الثاني في حدث سيعقد في 7 مايو (أيار) المقبل، إذ بدأت «أبل» دعوة أعضاء وسائل الإعلام إلى حدث «أبل» الخاص، تتضمن صورة الدعوة «قلم أبل» (Apple Pencil)، ما يوضح تماماً أن أجهزة الآيباد ستكون محور هذا الحدث الافتراضي.

وبحسب الشائعات، فإن نسخة «آيباد برو» ستحصل على بعض التحسينات، بما في ذلك شاشة «OLED» مع زيادة طفيفة في الحجم إلى 13 بوصة للطراز الأكبر، ومجموعة شرائح M3 محدثة، وإعادة الوضع الأفقي الذي طال انتظاره للكاميرا الأمامية الخاصة بها.

ولفتت الشائعات إلى أنه قد يكون هناك أيضاً «قلم أبل» (Apple Pencil) جديداً ولوحة مفاتيح «ماجيك كيبورد» (Magic Keyboard) مُعاد تصميمها بهيكل من الألمنيوم ولوحة تتبع أكبر.

ويعدّ الحدث حداً لأطول فترة انتظار لطرز «آيباد» الجديدة منذ أن دخلت «أبل» فئة المنتج لأول مرة.

وبحسب «بلومبرغ»، فإنه من المحتمل أيضاً أن يتم الكشف عن أجهزة «آيباد» (iPad Air) محدثة، بما في ذلك حجم أكبر، يبلغ 12.9 بوصة، في الوقت الذي ذكر تقرير «بلومبرغ» أن مخزون جهاز «آيباد أير» (iPad Air) الحالي يتضاءل في متاجر البيع بالتجزئة، التابعة لشركة «أبل»، وهو ما عدّ مؤشراً جيداً على أن النموذج الذي تمت ترقيته أصبح قاب قوسين أو أدنى.


«أوبر للشباب» خدمة جديدة حصرية للمراهقين في السعودية

تم تصميم حسابات «أوبر» الخاصة بالشباب لتوفير مزيد من المرونة للعائلات عند تنقلهم مع المحافظة على الأمان (شاترستوك)
تم تصميم حسابات «أوبر» الخاصة بالشباب لتوفير مزيد من المرونة للعائلات عند تنقلهم مع المحافظة على الأمان (شاترستوك)
TT

«أوبر للشباب» خدمة جديدة حصرية للمراهقين في السعودية

تم تصميم حسابات «أوبر» الخاصة بالشباب لتوفير مزيد من المرونة للعائلات عند تنقلهم مع المحافظة على الأمان (شاترستوك)
تم تصميم حسابات «أوبر» الخاصة بالشباب لتوفير مزيد من المرونة للعائلات عند تنقلهم مع المحافظة على الأمان (شاترستوك)

تتكامل التكنولوجيا بسلاسة مع الحياة اليومية وتظل وسائل النقل عنصراً حاسماً في كيفية تنقلنا في هذا العالم الحديث. إدراكاً للاحتياجات الفريدة للمستخدمين الأصغر سناً (13 - 17 عاماً)، كشفت «أوبر» عن خدمة جديدة مصممة خصيصاً للمراهقين تحت اسم «أوبر للشباب»، متوفرة الآن في السعودية والإمارات وقطر والأردن، ومصممة لتعزيز قدرة العائلات على الحركة وتوفير راحة البال للآباء والأوصياء.

من خلال هذه المبادرة يبقى أولياء الأهل والأوصياء على اطلاع مستمر على مسار الرحلة (أوبر)

سد الفجوة في نقل الشباب

تعالج مبادرة «أوبر» الجديدة فجوة كبيرة في السوق، مقدمة وسائل نقل آمنة وموثوقة للمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاماً. وإدراكاً لمخاوف الآباء بشأن خيارات النقل لأطفالهم، قامت «أوبر» بتطوير نظام يسمح للشباب بامتلاك حسابات «أوبر» خاصة بهم مرتبطة بالملف التعريفي لعائلاتهم. لا تعمل هذه الميزة على تعزيز الاستقلال بين المراهقين فحسب، بل تبقي الآباء أيضاً على اطلاع كامل وتحت سيطرتهم.

ويؤكد يوسف أبو سيف، المدير العام لشركة «أوبر» السعودية، على شفافية «أوبر للشباب» قائلاً إنه تم تصميم الخدمة لتكون شفافة تماماً لتجنب أي مفاجآت للآباء والشباب والسائقين على حد سواء.

كيف تعمل خدمة «أوبر للشباب»؟

يمكن للوالدين والأوصياء دعوة أفراد الأسرة لإنشاء حساباتهم الخاصة في «أوبر» من خلال ملف تعريف العائلة على تطبيق «أوبر». عند قبول الدعوة، يتلقى المراهقون رابطاً لتنزيل التطبيق وإعداد حساباتهم الخاصة واستكمال إعدادات الأمان اللازمة أثناء التسجيل. بمجرد تنشيط حساباتهم، يمكن لهؤلاء المستخدمين الصغار طلب المشاوير بشكل مستقل، تحت مراقبة أولياء أمورهم.

يضمن التتبع في الوقت الفعلي أن يتمكن الأوصياء من مراقبة تفاصيل الرحلة من البداية إلى النهاية. ويمكن متابعة الرحلة مباشرة على التطبيق، مما يوفر تحديثات مستمرة حول هوية السائق وتفاصيل السيارة والطريق التي سلكها.

سيتمكن أولياء الأمور والأوصياء من التواصل مع السائق الذي يوصل الشاب تحت وصايتهم في أي وقت خلال الرحلة (أوبر)

ميزات السلامة المحسنة

تم تجهيز خدمة «أوبر للشباب» بالعديد من ميزات الأمان المتقدمة منها مثل التتبع المباشر للرحلة، حيث يمكن للأوصياء تتبع الرحلات في الوقت الفعلي، وتلقي التحديثات حول اسم السائق، ومعلومات السيارة، والوجهة.

كذلك التحقق من رقم التعريف الشخصي، قبل دخول السيارة، إذ يجب على الراكب الشاب تقديم رقم تعريف شخصي فريد للسائق، الذي لا يمكنه بدء الرحلة حتى يتم إدخال رقم التعريف الشخصي الصحيح في التطبيق الخاص به.

باستخدام أجهزة الاستشعار وبيانات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، يمكن لـ«أوبر» اكتشاف ما إذا كانت الرحلة تنحرف عن مسارها المقصود أو تتوقف بشكل غير متوقع. وسيقوم التطبيق بالتحقق من كل من الراكب والسائق للتأكد من سلامتهما.

أيضاً هناك ميزة التسجيل الصوتي، حيث يمكن تسجيل الرحلات لمزيد من الأمان. ويتم تشفير هذه التسجيلات وتخزينها بشكل آمن، ولا يمكن الوصول إليها إلا في ظل ظروف صارمة لضمان الخصوصية.

إضافة إلى ذلك، تقدم «أوبر» ميزة الاتصال المباشر التي تمكّن الأوصياء من التواصل مباشرة مع السائق طوال الرحلة.

وتشدد «أوبر» على أن السائقين ذوي التصنيف العالي الذين يخضعون لفحوصات خلفية شاملة هم وحدهم المؤهلون لقبول طلبات الركوب من المستخدمين الشباب. ويمكن للسائقين أيضاً إلغاء الاشتراك في تلقي هذه الطلبات في أي وقت.

مبادرة «أوبر» هي أكثر من مجرد حل للنقل؛ إنها خطوة نحو إعادة تعريف راحة البال للأهل في العصر الرقمي. ومع توسع هذه الخدمة، من المحتمل أن تضع معايير جديدة لوسائل النقل الشبابية على مستوى العالم.


«آبل» تطور نماذج لغوية كبيرة تعمل محلياً دون إنترنت

النماذج المحلية تعالج البيانات على الجهاز لتعزيز الخصوصية فيما تعتمد النماذج التي تستخدم الإنترنت على السحابة للمعالجة وتحتاج إلى اتصال دائم (أ.ف.ب)
النماذج المحلية تعالج البيانات على الجهاز لتعزيز الخصوصية فيما تعتمد النماذج التي تستخدم الإنترنت على السحابة للمعالجة وتحتاج إلى اتصال دائم (أ.ف.ب)
TT

«آبل» تطور نماذج لغوية كبيرة تعمل محلياً دون إنترنت

النماذج المحلية تعالج البيانات على الجهاز لتعزيز الخصوصية فيما تعتمد النماذج التي تستخدم الإنترنت على السحابة للمعالجة وتحتاج إلى اتصال دائم (أ.ف.ب)
النماذج المحلية تعالج البيانات على الجهاز لتعزيز الخصوصية فيما تعتمد النماذج التي تستخدم الإنترنت على السحابة للمعالجة وتحتاج إلى اتصال دائم (أ.ف.ب)

تستمر شركة «آبل» في ريادتها التكنولوجية من خلال تطوير نماذج لغوية كبيرة تعمل محلياً على أجهزتها، مما يُعطي أولوية للخصوصية، وسرعة الاستجابة. «مارك جورمان» من وكالة «بلومبرغ» أفاد بأن الشركة تعمل على نموذج لغوي كبير يمكنه تشغيل مزايا الذكاء الاصطناعي التوليدي دون الحاجة إلى الاتصال بالسحابة.

يكمن الفرق الرئيسي بين النماذج المعالجة محلياً وتلك التي تعتمد على السحابة في توفير تجربة أكثر خصوصية، واستجابة. ويشير جورمان إلى أن «آبل» قد تستخدم التكنولوجيا المرخصة من «غوغل» ومقدمي خدمات الذكاء الاصطناعي الآخرين لتعزيز قدراتها.

مع نظام التشغيل «آي أو إس 8»، من المتوقع أن يتم دمج نموذج اللغة الكبير «جيميناي»، مما يوفر مزايا أكبر في الاستخدام اليومي للمستخدمين بدلاً من التركيز فقط على القوة الحوسبية. هذه الاستراتيجية تؤكد على التزام «آبل» بتوفير تقنيات مفيدة تتفاعل بشكل مباشر مع حياة المستخدمين اليومية.

«آبل» التي تعتبر الرائدة في استثمارات تقنية الذكاء الاصطناعي قد تكشف المزيد حول استراتيجيتها في مؤتمر المطورين العالميين «WWDC» القادم في شهر يونيو (حزيران). هذا التوجه يشير إلى عزم الشركة على تعزيز خدماتها من خلال الذكاء الاصطناعي، مع الحفاظ على التكامل الرأسي لمنصاتها، والذي يشمل البرامج، ومعالجات السيليكون المصممة خصيصاً لأجهزتها.


قفزات تقنية ثورية مقبلة في عالم الحوسبة الشخصية

سعات تخزين ضخمة مقبلة عبر 290 و430 طبقة
سعات تخزين ضخمة مقبلة عبر 290 و430 طبقة
TT

قفزات تقنية ثورية مقبلة في عالم الحوسبة الشخصية

سعات تخزين ضخمة مقبلة عبر 290 و430 طبقة
سعات تخزين ضخمة مقبلة عبر 290 و430 طبقة

يستمر التطور التقني بإبهارنا بشكل مستمر، ولكن الفترة المقبلة ستقدم قفزة تقنية ثورية في عالم الحوسبة الشخصية؛ إذ يتم العمل على تطوير معايير ووحدات تقدم سرعات غير مسبوقة في نقل البيانات ومعالجتها وتخزينها وحملها. ونذكر في هذا الموضوع مجموعة من التقنيات التي سنشهدها ونستخدمها في أجهزتنا الشخصية والتي من شأنها فتح آفاق تقنيات الذكاء الاصطناعي على تلك الأجهزة بشكل لم يكن ممكناً في السابق.

يقدم معيار PCIe 7 سرعات نقل بيانات غير مسبوقة بين الملحقات والدارات في الكومبيوترات الشخصية

نقل بيانات فائق السرعة

يعد معيار تقنية «توصيل المكونات الطرفية السريع» Peripheral Component Interconnect Express PCIe، التي هي عبارة عن مجموعة من خطوط نقل البيانات بين الملحقات المختلفة والدارات الرئيسية في الكومبيوتر بشكل يشابه الطرق السريعة للمركبات؛ من المسائل التقنية المهمة في رفع مستويات أداء الكومبيوتر الشخصي؛ إذ إن زيادة سرعة نقل البيانات بين بطاقات الذاكرة فائقة الأداء ووحدات التخزين هي عملية أساسية في تسريع معالجة البيانات. ويتم حالياً انتشار وحدات التخزين التي تدعم الإصدار الخامس من هذا المعيار بسرعات تصل إلى 128 غيغابايت في الثانية. ولكن الإصدار السابع من هذا المعيار في طور التجهيز ويعد بتقديم سرعات تصل إلى 4 أضعاف الإصدار الخامس؛ أي 512 غيغابايت في الثانية، وضعف سرعات الإصدار السادس (تبلغ أقصى سرعة لهذا المعيار 256 غيغابايت في الثانية). ويدعم هذا المعيار استخدام الملحقات التي تعمل بجميع المعايير السابقة؛ أي إن المستخدم لن يخسر ملحقاته التي تدعم المعايير السابقة وستعمل بشكل طبيعي لدى استخدامها في لوحة رئيسية تدعم المعيار PCIe 7.

وتجدر الإشارة إلى أن سرعة نقل البيانات البالغة 512 غيغابايت في الثانية هي لجميع الملحقات المتصلة، ولا داعي لأن يستخدمها ملحق واحد فقط، بل يمكن دعم تشغيل عدة ملحقات عالية السرعة في آن واحد من خلال هذه الممرات الرقمية عوضاً عن تنافسها بين بعضها. وللاستفادة من هذا المعيار الجديد، يجب استخدام لوحة رئيسية ومعالج يدعمانها، ولذلك فإن تطوير جهازك المكتبي لها سيكون مكلفاً، في حين ستكون مدمجة داخل الكومبيوترات المحمولة الجديدة، وخصوصاً أنها ذات كفاءة طاقة أفضل من المعايير السابقة. ويعود السبب في ذلك إلى أن بعض مسارات المعيار تتصل مباشرة بالمعالج من دون الحاجة لوجود شريحة وسيطة Controller تحدد كيفية نقل البيانات، وهو ما يرفع من سرعة النقل بشكل كبير، ولكنه يتطلب تصميم اللوحة الرئيسية للكومبيوتر لتدعم وصل تلك المسارات مباشرة بالمعالج.

ولا توجد حالياً أي ملحقات تدعم هذه السرعات الفائقة، ولكن من المتوقع أن تبدأ شركات صناعة بطاقات الرسومات ووحدات التخزين تطوير ملحقات تدعم هذه السرعات لفتح آفاق غير مسبوقة من الحوسبة، إلى جانب طرح ملحقات للشبكات السلكية فائقة السرعة وتقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة والحوسبة الكمية، وغيرها، تدعم هذا المعيار. ومن المتوقع إطلاق هذا المعيار في شهر يناير (كانون الثاني) 2025.

ترفع ذاكرة DDR6 سرعة معالجة ونقل البيانات لفتح آفاق الذكاء الاصطناعي المطور

ذاكرة خارقة

ويتم العمل حالياً على تطوير معيار «معدل البيانات المزدوج 6» Double Data Rate DDR6 الذي يدعم سرعات نقل بيانات فائقة للذاكرة RAM تصل إلى أكثر من 12800 مليون عملية نقل للبيانات في الثانية (أو 12.8 مليار عملية نقل للبيانات في الثانية)، مع القدرة على زيادة هذه السرعات لدى تسريعها بتقديم فولتية أعلى قليلاً Overclocking تسمح لها بالوصول إلى 16800 مليون عملية نقل للبيانات في الثانية (أو 16.8 مليار عملية نقل للبيانات في الثانية). ومن المتوقع أن تستطيع وحدات الذاكرة الجديدة التي تدعم هذا المعيار نقل 134.4 غيغابايت من البيانات في الثانية على الأقل.

وسيحتاج المستخدم إلى ترقية اللوحة الرئيسية لجهازه والمعالج لدعم هذا المعيار بسرعته القصوى، وخصوصاً أن تصميم وحدة الذاكرة قد لا يقبل التركيب في اللوحة الرئيسية بسبب استخدام تصميم مغاير عن تصميم معيار DDR5. وعلى الرغم من أن سرعات النقل العالية هذه ستكون غير مسبوقة، فإنها تتطلب فولتية أقل للعمل مما يخفض من درجات الحرارة المنبعثة منها، إلى جانب دعمها تصحيح البيانات المخزنة فيها بشكل آلي في حال تغير أي معلومة لأي سبب كان. ومن المتوقع إطلاق هذا المعيار قبل نهاية عام 2024 أو خلال عام 2025.

وحدات تخزين ضخمة جداً

وكشفت «سامسونغ» أنها تعمل على تطوير وسائط تخزين بتقنية الحالة الصلبة Solid State Drive SSD تقوم بتخزين البيانات في 290 طبقة فوق بعضها، و430 طبقة خلال عام 2025، مقارنة بـ236 طبقة في وحدات التخزين الحالية. ومن شأن هذا الأمر زيادة كثافة تخزين البيانات وزيادة سرعة وكفاءة قراءة وكتابة البيانات. ومن جهتها، تعمل شركة «إس كيه هانيكس» SK Hynix على تطوير وحدات ذاكرة بـ321 طبقة خلال عام 2025، في حين تعمل شركة «واي إم تي سي» YMTC على تصنيع وحدات تخزين بـ300 طبقة خلال النصف الثاني من العام الحالي. وتجدر الإشارة إلى العديد من الشركات، من بينها الشركات المذكورة، إلى جانب شركات «مايكرون تكنولوجي» Micron Technology و«كيوكسيا» Kioxia (قسم وحدات التخزين في «توشيبا» سابقاً) تتسابق للوصول إلى 1.000 طبقة بحلول عام 2030.

ومن شأن وحدات التخزين هذه تقديم سعات تخزين أضخم مما يوجد في الأسواق اليوم وبسرعات فائقة لنقل البيانات، وهي عوامل مهمة لتسريع استخدام الكومبيوترات الشخصية ووحدات التخزين بشكل كبير يفتح آفاق تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل غير مسبوق؛ إذ تحتاج تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى معالجة كميات كبيرة من البيانات بأسرع وقت ممكن لتقديم نتائج فورية. كما يمكن استخدامها في الكومبيوترات لتسريع تحرير الفيديوهات فائقة الدقة بشكل أكبر مما نجده اليوم في أحدث الأجهزة المتخصصة. ويمكن استخدام هذه الذاكرة كذلك في الهواتف الجوالة والأجهزة اللوحية لرفع مستويات أدائها وزيادة سعاتها وتسريع تشغيل والتنقل بين التطبيقات الكبيرة للحصول على تجربة استخدام أكثر سلاسة مما تقدمه تلك الأجهزة اليوم، إلى جانب تقديم وحدات تخزين محمولة ذات سعات ضخمة جداً يمكن وضعها في جيب المستخدم لنقل البيانات بين الأجهزة المختلفة أو للمصورين المحترفين الذين يريدون نقل بيانات الصور والفيديو الضخمة بسهولة. وستطلق «سامسونغ» أولى وحداتها التي تستخدم هذه الطبقات خلال شهر مايو (أيار) المقبل.

تقنية ثورية لتخزين 200 تيرابايت من البيانات على قرص ليزري واحد

أقراص ليزرية ثورية

ومع زيادة سرعات الإنترنت وسعات التخزين في وحدات «يو إس بي» المحمولة، زالت الحاجة لاستخدام الأقراص الليزرية لتخزين البيانات ونقلها؛ إذ إنها تتسع لـ8.5 غيغابايت في أقراص «دي في دي» DVD كحد أقصى (تدعم أقراص DVD-10 تخزين 9.4 غيغابايت ولكنها لم تنتشر تجارياً)، و100 غيغابايت في أقراص «بلوراي» كحد أقصى (تدعم أقراص BDXL 128 غيغابايت ولكنها لم تنتشر تجارياً أيضاً).

واستطاع باحثون في الصين تطوير أقراص ليزرية جديدة بحجم أقراص «دي في دي» ولكنها تتسع لنحو 200 تيرابايت (204.800 غيغابايت)؛ أي 24.094 ضعف سعة أقراص «دي في دي»، أو 2.048 ضعف سعة أقراص «بلوراي». وتستطيع هذه الأقراص الثورية تخزين السعات المهولة من البيانات بسبب استخدام آلية تسجيل مجسمة ثلاثية الأبعاد عوضاً عن تخزينها في بُعدين كما هو الحال في أقراص «دي في دي» و«بلوراي»، وعبر 100 طبقة في القرص الواحد.

ويتم استخدام ليزر بعرض يبلغ 54 نانومتر، وهي تقنية لم تكن ممكنة في السابق بسبب الحجم الكبير لوحدات الليزر اللازمة لتخزين البيانات بهذه الدقة، ولكن التقدم العلمي سمح بتصغير حجم تلك الوحدات وخفض تكلفتها لتكون معقولة. واستخدم المطورون وحدتَي ليزر للقراءة والكتابة بهدف رفع مستويات الأداء، إلى جانب استخدام طبقة خاصة حساسة للضوء على القرص اسمها Aggregation Induced Emission Dye-Doped Photoresist AIE-DDPR، وذلك بعد العمل على تطويرها لنحو 10 سنوات. ويستطيع المطورون حالياً إنتاج قرص في كل 6 دقائق؛ أي 240 قرصاً يومياً، أو 7.200 قرص شهرياً، أو 86.400 قرص في العام عبر كل خط واحد للإنتاج. هذا، ويعمل المطورون حالياً على رفع سرعة الكتابة والقراءة من خلال هذه التقنية لتقديم إصدارات جديدة أعلى أداء.

ومن شأن هذه التقنية رفع جودة عروض الفيديو التي يتم تقديمها سواء للأفلام والمسلسلات أو في الألعاب الإلكترونية المتقدمة بشكل مهول، وخفض المساحة اللازمة في مراكز البيانات لتخزين 122 ألف تيرابايت من مساحة تعادل ملعب كرة قدم إلى مساحة غرفة واحدة. ولم يذكر المطورون التاريخ المتوقع لإطلاق هذه الأقراص ومشغلاتها في الكومبيوترات، ولكن من المتوقع أن يكون خلال عام 2025.

وحدات ذاكرة محمولة صغيرة الحجم بسعة 4 تيرابايت

بطاقات تخزين محمولة فائقة السعة

وبالحديث عن وحدات التخزين، استعرضت «سانديسك» SanDisk التابعة لشركة «ويسترن ديجيتال» Western Digital أول بطاقة ذاكرة Secure Digital SD صغيرة محمولة تستطيع تخزين 4 تيرابايت (4.096 غيغابايت) من البيانات. ويمكن لهذه البطاقة تسجيل البيانات بسرعة 30 ميغابايت في الثانية، وهي سرعة مناسبة لتسجيل الفيديوهات بالدقة الفائقة في الكاميرات المتقدمة. وستطلق الشركة هذه البطاقة خلال عام 2025.