الطريفي: الرياض تحتضن قريبًا المعرض الفني السعودي الأول

وزير الثقافة والإعلام قال خلال لقائه المثقفين السعوديين إن نظام «الهيئة العامة للثقافة» أصبح جاهزًا

وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عادل الطريفي لدى لقائه المثقفين السعوديين في الدمام مساء أمس («الشرق الأوسط»)
وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عادل الطريفي لدى لقائه المثقفين السعوديين في الدمام مساء أمس («الشرق الأوسط»)
TT

الطريفي: الرياض تحتضن قريبًا المعرض الفني السعودي الأول

وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عادل الطريفي لدى لقائه المثقفين السعوديين في الدمام مساء أمس («الشرق الأوسط»)
وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عادل الطريفي لدى لقائه المثقفين السعوديين في الدمام مساء أمس («الشرق الأوسط»)

أعلن الدكتور عادل الطريفي، وزير الثقافة والإعلام السعودي، أن وزارته أنهت المسودة النهائية لنظام «الهيئة العامة للثقافة» التي وجَّه بإنشائها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ضمن حزمة الأوامر الملكية التي صدرت في مايو (أيار) الماضي. وقال إن نظام هذه الهيئة سيرفع للمقام السامي خلال الأيام المقبلة.
كما أعلن وزير الثقافة والإعلام عن افتتاح «المعرض الفني السعودي الأول» خلال العام المقبل في الرياض، معتبرًا أن هذا المعرض سيمثل حاضنة للفنون البصرية والسمعية السعودية، ومنصة للتعريف بالفن والمسرح والموسيقى والأعمال الفنية كافة.
واعتبر في لقاء عقده البارحة مع عدد من المثقفين والفنانين السعوديين في جمعية الثقافة والفنون بالدمام، أن الهيئة العامة للثقافة ستمثل خريطة طريق لتطوير الثقافة السعودية، انسجاما مع «رؤية المملكة 2030»، وبخاصة فيما يتعلق بالاهتمام بقطاعات الثقافة المتعددة لتحقق دورها في خدمة الثقافة والأدب والفنون المتنوعة في المملكة، والإسهام في البعد الحضاري والإنساني وأداء رسالتها ضمن منظومة العمل الثقافي السعودي.
وقال الطريفي إن الهيئة العامة للثقافة ستقوم بمشروعات ثقافية رائدة ضمن «رؤية المملكة 2030»، التي أعلنها الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد، ولتحقق للعمل الثقافي والأدبي والفني السعودي حضورًا داخل المملكة وخارجها.
وكشف الدكتور الطريفي أن الوزارة ستقيم أواخر يناير (كانون الثاني) المقبل ورشة تجمع مختلف مجالس إدارات الأندية الأدبية في المملكة، تعمل على دراسة أعمال الأندية على مدى التجارب المختلفة، مع مقارنتها بتجارب الدول المتقدمة، وإقامة ورشات تستخلص النتائج. وقال إن ذلك يهدف لتطوير تجربة الأندية الأدبية، ورفع مستوى كفاءتها.
وقال الوزير ردًا على سؤال من المثقفين، إن التمديد لعمل مجالس إدارات الأندية الأدبية جاء تحت إلحاح الحاجة لحل مشكلات فعلية تعاني منها الأندية، منها ما هو متعلق بتسيير الأعمال أو صرف الميزانيات.
كذلك تحدث وزير الثقافة والإعلام عن سعي وزارته لإنشاء «المحتوى السعودي» الذي يعتبر سجلاً للإنتاج الأدبي والثقافي والفني السعودي، بما يحفظ تنوعه الجغرافي والنوعي وإثراءه في الأدب والفن والثقافة والفلكلور والتراث.
وقال وزير الثقافة والإعلام، إن الوزارة تسعى لتفعيل عدد من المبادرات فيما يخص تطوير الجانب الثقافي والإعلامي، بينها: إنشاء المدينة الإعلامية، ومدينة الإنتاج الإعلامي، لتمثل بيئة مناسبة لتحويل الإنتاج الثقافي والفني والمسرحي والسينمائي السعودي إلى إنتاج مرئي ومسموع، مع إنشاء ورشات عمل لاحتضان المواهب الفنية وتطويرها.
وتسمح المدينة الإعلامية بتواجد شركات الإنتاج وشركات صناعة الإعلام المرئي والمسموع، وتمثل ملتقى للأعمال الفنية والإعلامية، بدلاً من اللجوء إلى حواضن إعلامية خارج المملكة. وقال إن هذه المدينة ستحتضن التراث الفني والثقافي والفلكلور المحلي المتنوع في المملكة، كما ستشهد بناء بيئات تحاكي التنوع الحضاري والاجتماعي والعمراني السعودي، وتوفر مواقع بصرية للإنتاج الفني.
وأكد أن تطوير تجربة السينما يأتي من خلال المضي قدمًا في إنشاء مدينة الإنتاج الإعلامي. وأكد أيضًا أن مهرجان المسرح السعودي الذي توقف منذ 8 سنوات عند دورته الرابعة، سيعود قريبًا ليمثل انطلاقة للتجارب المسرحية السعودية.
كما تحدث عن مبادرة إنشاء المجمع الملكي للفنون، وقال إن هذا المجمع يُعتبر أحد المؤسسات التي تعمل على تعزيز الثقافة والفن في السعودية، وأحد أبرز أهدافها تعزيز الثقافة الوطنية، وإعطاء صورة للأجيال الشابة عن تاريخ المملكة، وتكون قادرة على نقل ثقافة السعودية إلى العالم الخارجي.
وأضاف: «يضم المجمع الملكي للفنون مسرحًا وطنيًا ومعرضًا للفنون التشكيلية، وأوركسترا سعودي، وكلها منتجات لا بد أن تليق بتاريخ وتراث المملكة. كما يضم إنشاء أكاديمية لتعليم الفنون ومعاهد متخصصة».
وقال إن الوزارة ستعمل على توفير الكوادر المؤهلة في المجال الفني من خلال الجامعات وإقامة الورشات، وأيضا من خلال الابتعاث للخارج لدراسة الفنون المتنوعة.
وبشأن الفنون والمسرح، قال الوزير أمام الفنانين والمثقفين، إن وزارته تعمل على ضمان استقلالية مسرح الإذاعة والتلفزيون، وقال: «قريبًا سيعود مسرح الإذاعة والتلفزيون لأداء دوره ومهماته».
كذلك تحدث عن مبادرة تتعلق بصورة المملكة في الخارج، وقال إن هذه المبادرة تعتمد على التواصل الثقافي مع الآخرين، كوسيلة لتغيير الصورة النمطية، وسيكون الإنتاج الفني والأدبي والثقافي أداة هذا التواصل.
كما تحدث عن مبادرات الوزارة في مجال الإعلام، وبينها تطوير وكالة الأنباء السعودية (واس)، وقال إن هذه الوكالة أصبحت اليوم تتحدث بنحو 5 لغات، ويوجد فيها مركز ترجمة من 8 لغات، وأنها في طريقها لتقديم خدماتها الخبرية على طراز عالمي بنحو 8 لغات متعددة.
كما تحدث عن خطط الوزارة في تطوير خدماتها من ناحية استحداث البوابة الإلكترونية التي يمكن من خلالها للمثقفين السعوديين والمتعاملين مع الوزارة في شقي الثقافة والإعلام إنهاء إجراءاتهم بأسرع وقت وبأقل الجهد.
وقال إن الخدمات الإلكترونية تقرّب الوزارة إلى مواكبة التطورات الحديثة والاعتماد على تقنية المعلومات في تسيير أعمالها، حيث يمكن من خلال البوابة الإلكترونية إنهاء إجراءات التراخيص الإعلامية، وإجراءات فسوحات الكتب والمطبوعات، والفعاليات والمعارض الفنية، ورفع المخالفات الإعلامية، وغيرها.
وتحدث في هذا الصدد عن تطوير قاعدة بيانات تتيح السماح بفسح الكتب إلكترونيًا مع إمكانية «رقملة» الكتاب العربي، وربط قاعدة البيانات بمكتبة الملك فهد الوطنية لتسجيل المصنفات الأدبية السعودية، ومنحها رقمًا للتسجيل، مما يوفر كثيرا من الجهد والوقت أمام المثقفين والمؤلفين السعوديين.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.