ميريل ستريب: أحاول دومًا النجاح فيما أقوم به لأنه المطلوب مني

ميريل ستريب
ميريل ستريب
TT

ميريل ستريب: أحاول دومًا النجاح فيما أقوم به لأنه المطلوب مني

ميريل ستريب
ميريل ستريب

> في ماضيها 19 ترشيحًا للأوسكار من بينها ثلاثة انتصارات، فهي نالت الأوسكار عن دورها المساند في «كرامر ضد كرامر» لروبرت بنتون (1979) وعن دوريها الرئيسيين «اختيار صوفي» لألان ج. باكولا (1982) و«السيدة الحديدية» لفيليدا لويد (2011). عادت ستريب كمرشحة سنة 2013 عن دورها في «أوغوست، مقاطعة أوساج» لجون وَلز ثم سنة 2014 عن دورها المساند في «داخل الغابة» لروب مارشال.
لكن إذا جمعت كل ما حصدته من جوائز كبيرة وصغيرة فإن الحصيلة بالنسبة لهذه الممثلة التي احتفلت في الربيع الماضي ببلوغها 67 سنة يصل إلى 188 جائزة عدا تلك المذكورة.
هذا العام هناك حديث عن عودتها إلى ساحات الجوائز عبر فيلم ستيفن فريرز الجديد «فلورنس فوستر جنكينز» الذي هو إنتاج بريطاني سيُنظر إليه أميركيًا كعمل آخر مستقل بين أفلام هذا الموسم.
خلال مقابلة لـ«الشرق الأوسط» مع ستريب دار الحوار التالي:
> أوسكارات عدّة وجوائز مختلفة.. كيف تتحملين ذلك؟
- (تضحك) ليس علي تحملها بل قبولها.
> عندما فزت بأوسكارك الثالث سنة 2012 عن «المرأة الحديدية» شوهدت على التلفزيون في إحدى المقابلات وأنت تقللين من احتمالات فوزك. هل ستفعلين ذلك إذا ما تم ترشيحك للأوسكار مجددًا؟
- حينما فعلت ما تقوله لم أقصد تقليل الاحتمالات بقدر ما قصدت الإشادة بالممثلات الأخريات اللواتي تنافست معهن على الجائزة. غلن كلوز وروني مارا وفيولا ديفيز وميشيل ويليامز.. من منا لا يستطيع إلا تقديرهن؟ ما أشعر به هو قدر من الخجل لكوني فزت على أي منهن.
> ماذا عن المرات التي ترشحت فيها ولم تحظي بالفوز؟
- لا أمانع الفوز في كل مرّة، لكنه الشعور ذاته. الأوسكار يضع الممثلات الجيدات في مستوى واحد عند الترشيح وعندي لا يهم بعد ذلك من يفز بقدر أن المهم هو الاشتراك معًا بتشكيل طاقم رأته الأكاديمية الجدير بالترشيح.
> لكن هناك ميريل ستريب التي تفرح لفوزها أيضًا. أليس كذلك؟
- أنا ما زلت مثل فتاة صغيرة تفرحها الحياة وتفرحها الهدايا والجوائز. هل هناك من لا يحب الفوز؟ ما قلته هو رغبتي الدائمة في أن أتوجه إلى منافساتي بالتحية لأننا اشتركنا جميعًا في تقديم أفضل ما لدينا من بذل في سبيل إتقان ما نقوم به.
> كيف تتعاملين إذن مع حقيقة أنك ممثلة موهوبة ومشهورة؟
- كل هذا الأمر جانبي بالنسبة لي. لا أعيشه كثيرًا. لا أقصد أن أتعامل مع هذا الوضع ولا أعتقد أنني أتعامل معه أساسًا. بالنسبة لي أحاول دومًا إجادة ما أقوم به لأن هذا هو المطلوب مني.
> هل تعتمدين على أسلوب معين في الأداء؟ هل تتبعين منهجًا محددًا؟
- لا. كل ممثل يرتاح لطريقته في العمل. هناك ممثلون يتبعون المنهج (تقصد منهج كونستانتين ستانيسلافسكي الذي سار عليه مارلون براندو وآل باتشينو من بين آخرين) والبعض متحرر منه. بالنسبة لي لا أعرف كيف أصف ما أقوم به.
> كيف تحضرين لأدوارك؟
- جزء كبير من التحضير يتم تلقائيًا. أقصد أن أقول إن هناك جانبًا مني يقبل على العمل كما هو. من ناحية أحترم خصائص الشخصية التي أقوم بها والتي تختلف بين كل عمل وآخر، ومن ناحية أخرى هناك «أنا» التي تقوم بالدور وهذه لا تتغير.
> «فلورنس فوستر جنكينز» ثاني فيلم لك تغنين فيه خلال السنوات الثلاث الأخيرة. هذا بعد «ريكي أند ذا فلاش». هل كنت تتمنين الغناء سابقًا؟ هل مارست الغناء؟
- ليس على نحو محترف. درست الموسيقى في «مدرسة الموسيقى في كلية يال». إنها الصدفة التي توفرت لي أن أقوم بدور مغنية في هذين الفيلمين. لكن لا بد أنك لاحظت الفرق بين كل فيلم وآخر. في «ريكي» كنت مغنية محترفة ولو أن قطار النجاح وصل إلى آخر مداه وفي «فلورنس» أنا مغنية لا تجيد الغناء تصر على خوض التجربة. هذا الوضع الساخر كان أحد أسباب قيامي ببطولة هذا الفيلم.
> ماذا عن المخرج البريطاني ستيفن فريرز؟ هل أيضًا مخرج ساخر في أفلامه؟
- من أفضل المخرجين الذين عملت معهم. استمتعت كثيرًا بطريقته في توجيه الممثل.
> فلورنس فوستر جنكينز هو أيضًا، وأساسًا، فيلم سيرة ذاتية كون الشخصية حقيقية. هل حدث أنك سمعت بها قبل قيامك بتمثيل الفيلم؟
- عرفت بها من أيام دراستي الموسيقية، لكنها لم تبق طويلاً في بالي أو في بالنا جميعًا على ما أعتقد. كانت محط سخرية من الذين استمعوا لها ومن غالبية من عرفوها لأنها لم تكن تجيد الغناء.
> هناك جانب مأسوي في هذه الشخصية
- صحيح. هي شخصية مأسوية من حيث إن طموحاتها كانت أكبر من قدراتها ومن حيث إنها عانت كثيرًا من سعيها المستمر لتحقيق مكانة تعتقد أنها تستحقها.
> من يعرفك يعرف أنك صاحبة خيال واسع. هناك أفق عريض تتحركين فيه بطلاقة. هذا ما يجعلك ممثلة متميّزة وما يؤدي إلى نجاح شخصياتك جميعًا.
- أشكرك على ما تقوله. في الحقيقة أريد دومًا أن أنطلق في خيالي. لا أريد أن أتوقف عن أن أكون طفلة.
> من هن الممثلات أو ربما الشهيرات في أي مجال اللواتي تعتبريهن نموذجًا في الموهبة أو في المعرفة الفنية؟
- ليف أولمن وإيرين وورث وجيرالدين بايج وليزا مينيللي. بالنسبة لي كل واحدة أرادت عبر فنها التأكيد على خصوصياتها.
> كيف تنظرين إلى نفسك… كنجمة أو كممثلة؟
- لا أحب كلمة نجمة. أنا ممثلة وبل ممثلة شخصيات (Character Actor). ممثلة تدخل تحت بشرة الشخصية التي تقوم بتمثيلها.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.