انطلق فيلم «يلّا عقبالكن شباب» في صالات السينما اللبنانية، ليشكّل الجزء الثاني من فيلم «يلّا عقبالكن» للكاتبة والمنتجة نبال عرقجي.
يدور الفيلم الذي أخرجه شادي حنّا في ثاني تجربة سينمائية له بعد (S.L film)، ضمن إطار طريف متناولا ما يعتري العلاقات العاطفية والزوجية من مشكلات وخيانة وكذب. فيحكي قصّة أربعة شبّان (بديع أبو شقرا وفؤاد يمّين وطلال الجردي ودوري السمراني)، اثنان منهما متزوجان والآخران عازبان. فيكشف في قالب كوميدي خفيف عن خفايا علاقاتهم مع شريكاتهم، والتي يسودها التوتّر المبطّن حينا والروتين الظاهر حينا آخر. فيستمتع المشاهد وطيلة ساعة و45 دقيقة (مدة عرض الفيلم) بتلقّف مواقف وحالات حقيقية، لطالما طالته عن قرب من خلال علاقة ما عايشها شخصيا أو لأحد المقرّبين منه.
استطاع المخرج شادي حنا طيلة مجريات الفيلم أن يعالج مشكلات شخصيّات العمل دون مبالغة أو تجريح. فشرّح أربع علاقات عاطفية بشكل دقيق وصريح بعيدا عن الابتذال، محاولا كما قال ألا يكون ثمّة حكم مسبق وشخصي على أي منها. يضم الفيلم نخبة من الممثلين سبق وشاهدنا بعضهم في الجزء الأول منه (يلا عقبالكن) والذي لا يمتّ بأي علاقة لقصة الجزء الثاني (يلّا عقبالكن شباب). فمع ندى أبو فرحات ودارين حمزة تشارك أيضًا جوليا قصّار ونبال عرقجي، إضافة إلى مروى خليل ووجوه أخرى مثل سينتيا خليفة ومي سحّاب وغسان الرحباني وبولين حداد. واستطاعت كاميرا المخرج أن تتحرّك بحريّة من زوايا مختلفة مشكّلة الفرق، بحيث نجح صاحبها في تصوير بيروت من فوق ضمن إطار مختلف لم يسبق أن شاهدناه في أفلام سينمائية لبنانية.
أخذنا الفيلم بجولة شاملة طالت «ستّ الدنيا» المبهرة في الليل أو وهي تضجّ بالحركة نهارًا، فيما نقل التفاوت الاجتماعي بين شرائح المجتمع اللبناني من خلال العمارات والشقق السكنية التي يعيش فيها أبطال الفيلم، والتي تراوحت ما بين الشياكة والبساطة والعصرية المعتدلة، ودائما من خلال عدسة كاميرا التقطت صورها من فوق.
فيلم «يلّا عقبالكن شباب» يتناول النساء من وجهة نظر الرجال
يدور في إطار طريف ليشكّل الجزء الثاني من «عقبالكن»
فيلم «يلّا عقبالكن شباب» يتناول النساء من وجهة نظر الرجال
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة