مشروبات الصودا تقلل النوم

لها علاقة بالبدانة وأمراض القلب والسكري

مشروبات الصودا تقلل النوم
TT

مشروبات الصودا تقلل النوم

مشروبات الصودا تقلل النوم

لا ينام البالغون الذين يشربون الصودا كثيرا سوى خمس ساعات في الليلة مقارنة مع من يحصلون على قدر أكبر من الراحة، حسب ما ذكرته دراسة أميركية. وتعتبر الصودا هي المصدر الرئيسي للسكر المضاف في النظام الغذائي الأميركي.
وذكر الباحثون في دورية «سليب هيلث» أن لكل من الصودا وقلة النوم علاقة بالبدانة وأن المشروبات المحلاة بالسكر لها صلة أيضا بارتفاع معدلات الإصابة بأمراض القلب والسكري.
وفحص الباحثون بيانات قرابة 19 ألف بالغ ووجدوا أن نحو 13 في المائة من المشاركين كانوا ينامون خمس ساعات أو أقل في الليلة. وما كان يميز من ينامون عددا قليلا من الساعات هو أنهم شربوا كميات أكبر من المشروبات المحلاة بالسكر بمقدار 21 في المائة بالمقارنة مع البالغين الذين كانوا يحصلون على القدر الصحي من النوم في كل ليلة وهو سبع إلى ثمان ساعات. وأشارت فحوص أخرى على نوع المشروب إلى أن العامل الأساسي كان مشروبات الصودا التي تحتوي على السكر والكافيين.
وقال أريك براثر من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو: «السبب الأرجح الذي يمكن أن يجعل استهلاك الصودا يؤثر سلبيا على النوم هو تناول الكافيين الذي يوجد عادة في الصودا لأن الكافيين يوقف تكون مادة كيميائية في الدماغ مسؤولة عن شعورنا بالتعب».
وأضاف عبر البريد الإلكتروني: «وبالنسبة للسكر فمن المرجح أن قلة النوم تزيد من دافع المرء لتناول السكر وليس لأن السكر يؤثر سلبيا في قدرتنا على النوم». وقال إن الدراسة لم تثبت أن السكر أو الكافيين يسببان بشكل مباشر مشكلات في النوم. وخلص الباحثون إلى أن من لم يناموا أكثر من خمس ساعات تناولوا كمية من الصودا العادية تفوق من ناموا سبع أو ثماني ساعات بمقدار 26 في المائة كما شربوا كمية أكبر من المشروبات التي تحتوي على الكافيين بمقدار 33 في المائة.
وقالت ماري بيير سان أونج، وهي باحثة في مجال التغذية بجامعة كولومبيا في نيويورك ولم تشارك في الدراسة إن الحد من شرب الصودا قد لا يضمن نوما أفضل في الليل لكنه لا يزال فكرة صائبة. وأضافت: «يكون الحد من استهلاك الصودا الهدف الأمثل لأنه سيفيد عوامل صحية أخرى بالإضافة إلى المساعدة على التحكم في السعرات الحرارية والوزن».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.